تضارب المصالح الدولية يعرقل مشروع بناء الجيش والدولة ليبيا: الحملة ضد الإرهابيين لا تتبع أي أجندات خارجية
أقرت الحكومة الليبية التي يرأسها عبد الله الثني على تخصيص 150 مليون دينار من الموازنة العامة للدولة بشكل عاجل إلى رئاسة الأركان العامة للجيش لتوفير احتياجات الجيش من الأسلحة والذخائر والعتاد، وطالبت البنك المركزي تأمين المبلغ المطلوب في أسرع وقت ليتمكن الجيش من حسم المعركة ضد الإرهاب.
وقالت الحكومة: إن مجلس الوزراء وافق على طلب تقدم به رئيس الأركان العامة للجيش اللواء عبد الرازق الناظوري لتخصيص مبلغ 150 مليون دينار للجيش، مضيفة: إنها استقبلت السبت الماضي اللواء الناظوري وعدداً من النواب في البرلمان في مقرها في مدينة البيضاء شرق البلاد، لافتة إلى أن النواب ورئاسة الأركان رحبت بسرعة تجاوب المجلس الوزراء وتفهمه لهذا الطلب العاجل، وثمّنوا تفهمهم لضرورة الإسراع في حسم المعركة ضد الإرهاب رغم الظروف المالية الحرجة التي تمر بها البلاد، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، طبقاً لمواثيق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين، والحفاظ على المسار الديمقراطي، والتمسك بوحدة البلاد، ومناهضة الإرهاب ومحاربته والعمل وفق التصنيف الأخير لمجلس الأمن بشأن جماعة أنصار الشريعة ومناصريها، محذّرة من انتشار الإرهاب في دول الجوار إذا ما تمكن مقاتلو “فجر ليبيا” من احتلال الموانئ النفطية.
إلى ذلك، أكد اللواء خليفة حفتر الذي يقود حملة عسكرية لتطهير ليبيا من الإرهابيين أن تضارب المصالح الدولية يعرقل مشروع بناء الجيش والدولة، لافتاً إلى أن الحملة ضد الإرهابيين تحظى بدعم الشعب ولا تتبع أي أجندات خارجية، وقال: إن القوات العسكرية التي تقاتل الجماعات الإرهابية في غرب وشرق ليبيا هي قوات تابعة للجيش الوطني، ولا مكان للميليشيات أو أية تسميات أخرى قبلية أو ثورية بينها، كاشفاً أنه أعطى تعليماته للقوات المسلحة بحسم معركة بنغازي هذا الأسبوع وإعلان التحرير.
وكان البرلمان الليبي أعلن اعتزامه تعيين حفتر في منصب القائد العام الجديد للجيش، وتكليفه بمهمة إعادة بناء الجيش رسمياً بعد ترقيته من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه قادة الجيش على رأس وحدات مشاة و30 آلية عسكرية إلى منطقة الهلال النفطي، مصحوبين بآليات عسكرية وأفراد لدعم الجبهة القتالية في المنطقة.
وأعلن سلاح الجو في الجيش الليبي أنه شن منذ مطلع الأسبوع الماضي نحو 50 غارة جوية على مواقع وأهداف لميليشيات فجر ليبيا، وأكد أنه “إذا ما استمرت العملية على هذه الوتيرة فإن الطلعات الجوية في منطقة السدرة وبن جواد ستتجاوز عدد نظائرها في السابق”.