اللجنة الشعبية العربية تحذّر من "ألعوبة الدولتين": التمسك بحق العودة.. والقدس عاصمة فلسطين إلى الأبد
حرصت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، منذ نشأتها في دمشق، على فضح محاولات الولايات المتحدة، والغرب الاستعماري و”البترودولار الرجعي”، تسوية الصراع العربي الصهيوني، بحلول مبتورة، تهدف إلى إقامة دولة يهودية صهيونية في فلسطين عبر “ألعوبة فكرة الدولتين”، وأدانت اللجنة، أمس، وبشدة التوجه لمجلس الأمن الدولي لإقامة دولتين على الأراضي الفلسطينية، دولة تقتل وتستعمر، ودولة فلسطينية على الورق مفرغة من أي سلطة أو صلاحية، مستنكرة بالوقت نفسه المحاولات لإسكات صوت الشعب الفلسطيني المقاوم في انتفاضته الثالثة ضد التآمر والهيمنة، داعية إلى تعزيز ثقافة المقاومة ونقل البندقية للقتال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت اللجنة على وحدة القدس كمدينة عربية إسلامية عاصمة لفلسطين إلى الأبد، وعلى حق العودة، وتعزيز خيارات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة فوق أرضه ورفض الإرهاب من أي جهة أتى، وأشارت إلى فشل الحملة الهستيرية الدموية التي تشنها أمريكا وحلفاؤها على وطننا وشعبنا وعلى محور المقاومة بهدف إضعافه وتحقيق ما تسعى الصهيونية العالمية لتحقيقه منذ ما يزيد على قرن من الزمن، موضحة أنه رغم الانتصارات البطولية التي يحققها بواسل الجيش العربي السوري البطل في مواجهة العصابات الظلامية التكفيرية وخنق محاولاتها لتمرير المخطط الاستعماري القديم المتجدد، إلا أن الولايات المتحدة ما تزال تعتقد أنها قادرة على تنفيذ هذا المخطط العدواني الاستعماري.
وأكدت اللجنة أن بسالة الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وتضحيات أبناء شعبنا ودماء شهدائنا الزكية وتماسك نسيجنا الوطني مع حلفاء شعبنا وأشقائنا في فلسطين وغيرها سيكون السد الذي يمنع تمرير هذا المخطط العدواني ويعيد لوطننا وأمتنا العربية على امتداد الوطن العربي الأمن والسلام، ونوّهت بجهود الدول الصديقة ودعاة السلم الدولي الحقيقيين لإعادة السلام والأمن إلى سورية ودعم المبادرات والجهود الرامية لوقف العنف والاقتتال ونزيف الدم السوري وطرد العصابات التكفيرية الظلامية الوافدة بدعم من الإدارة الأمريكية وحلفائها المستعمرين القدامى والجدد وأزلامها في المنطقة العربية.
في سياق متصل أكد القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي أن مشروع القرار الفلسطيني الذي قدّم لمجلس الأمن الدولي لا يلبي تطلعات الفلسطينيين، داعياً القيادة الفلسطينية إلى مراجعته، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجدداً دعم بلاده وتفهمها لآمال الشعب الفلسطيني وتطلعه للحصول على دولة مستقلة، وقال في مستهل لقائه بصائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في موسكو: إن “موسكو تعلم أن الفلسطينيين قدموا إلى مجلس الأمن مشروع قانون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”، موضحاً أنه سيبحث مع عريقات مشروع القانون هذا لمحاولة إيجاد حل لهذه المسألة، وأعرب عن قلق موسكو من الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً مقدسياً وأربعة شبان في الضفة المحتلة، فيما اندلعت بين أهالي بلدة بورين وقوات الاحتلال بعد تصدي الأهالي لمستوطن حاول التسلل لأطراف البلدة، وقد حضر جنود الاحتلال لحمايته وأطلقوا قنابل الغاز المسيل بكثافة، ما أدى لاندلاع مواجهات أدت لإصابة عدد من الأهالي بحالات اختناق.
وسلمت طواقم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، أمس، خمسة أوامر هدم لمنازل مقدسيين.