"الايزيديات يفضلن الانتحار على البقاء سبايا بأيدي "داعش" القوات العراقية تصد هجوماً كبيراً على منفذ الوليد في الرمادي
واصل الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي عملياتهما ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث نفذ سلاح الجو العراقي عدة غارات جوية على مواقع وأرتال التنظيم في محافظتي الأنبار، غرب العراق، ونينوى، شمال البلاد، أسفرت عن تكبيد التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وأدت العمليات الحربية في مدينة تكريت إلى تحرير قريتين ومقتل 30 عنصراً من “داعش” بينهم قياديان باشتباكات.
وقال أحمد حميد رئيس اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار: إن “طائرات الجيش العراقي شنت عدة غارات على مواقع عصابات “داعش” قرب قاعدة عين الأسد الجوية ومناطق الفلوجة وهيت والرمادي وسنجار والموصل أسفرت عن تدمير ستة مواقع وورشة لتصنيع الأسلحة والعبوات الناسفة واللاصقة وثماني سيارات مسلحة، وأضاف: إن سلاح الجو العراقي رصد رتلاً إرهابياً مكوّناً من أربع دبابات وسبع مدرعات وست عشرة سيارة رباعية الدفع قادماً من الأراضي السورية ومتوجهاً إلى قضاء راوة لإسناد العصابات الإرهابية المحاصرة في قضائي هيت وراوة وأطراف ناحية البغدادي، فوجهت له عدة ضربات مركزة، أسفرت عن تدمير الرتل والقضاء على جميع من فيه من الإرهابيين.
وفي العاصمة العراقية بغداد أعلنت وزارة الداخلية عن القبض على أخطر عصابة إجرامية روعت أهالي العاصمة بجرائم الخطف والسرقة والابتزاز التي نفذتها، وقال العميد سعد معن الناطق الرسمي باسم الوزارة” إن العصابة مكوّنة من أحد عشر شخصاً، بينهم ثلاث نساء، وعملية القبض تمّت بعد تتبع ورصد استخباري استمر أكثر من أسبوعين، وأشار إلى أن العصابة كانت تستخدم النساء لاستدراج ضحاياها ومن ثم اختطافهم ومساومة ذويهم على دفع فديات مالية ضخمة، وأكد أن العصابة اعترفت بارتكاب جميع جرائمها وأحيلت إلى القضاء لنيل جزائها القانوني.
في الأثناء، أكدت منظمة العفو الدولية، في تقرير نشرته أمس، أن قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بخطف النساء والفتيات الايزيديات يدفع ضحاياه إلى الانتحار والإقدام على محاولة ذلك، وقالت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري الأزمات في المنظمة: إن العديد من اللواتي وقعن ضحية عمليات استعباد جنسية يبلغن من العمر 14 عاماً أو 15، وحتى أقل من ذلك.
وأفاد التقرير بأن شابة اسمها “جيلان” وتبلغ من العمر 19 عاماً أقدمت على الانتحار خوفاً من تعرضها للاغتصاب بحسب شقيقها، وأبلغت رهينة أخرى المنظمة أنها حاولت الانتحار مع شقيقتها هرباً من الزواج القسري، وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن أغلبية الذين اتخذوا النساء والفتيات “سبايا” كانوا من إرهابيي التنظيم، إلا أن بعض المؤيدين له قاموا بذلك أيضاً.
وقالت كبيرة مستشاري الأزمات في المنظمة: إن الحصيلة الجسدية والنفسية لأعمال العنف الجنسية المروعة التي مرّت بها تلك النسوة كارثية، مشيرة إلى أن العديد منهن عذبن وعوملن كالرقيق، حتى اللواتي تمكن من الهرب ما زلن يعاني من آثار صدمة نفسية عميقة.
وشن تنظيم “داعش” حملة تطهير عرقي ممنهجة في شمال العراق، ونفذ إعدامات جماعية، وكان الايزيديون من أكثر المتضررين من ممارسات التنظيم، وتقول الأمم المتحدة: إن هؤلاء تعرضوا لعملية إبادة شملت قتل المئات واتخاذ سبايا.
وقالت إحدى الايزيديات، التي خطفت على يد التنظيم المتطرف وتمكنت لاحقاً من الهرب، “ذات يوم، قدمت إلينا ملابس تشبه أزياء الرقص، وطلب منا الاستحمام وارتداء هذه الملابس. جيلان أقدمت على الانتحار في الحمام”.
وأوردت المنظمة روايات لضحايا أخريات، منهن رندة (16 عاما) التي خطفت وأفراد عائلتها، واغتصبها رجل يكبرها بضعف عمرها، مرتين. وقالت الفتاة: “ما قاموا به بحقي وحق عائلتي مؤلم جداً”.
وأقر التنظيم بأنه منح النساء والأطفال الايزيديين إلى مقاتليه، مفاخراً بإحيائه العبودية.