القوات العراقية تقضي على عشرات الإرهابيين في الأنبار وصلاح الدين العبادي: مصممون على إنهاء تنظيم "داعش" في فترة قصيرة
قتل خمسة عراقيين بينهم شرطيان وأصيب عشرة آخرون بجروح أمس في تفجيرين إرهابيين في العاصمة بغداد، وأفاد مصدر في قيادة العمليات بأن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة دورية للشرطة لدى مرورها في ناحية الرضوانية ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية، مضيفاً: إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت قرب سوق شعبية في حي السكلات التابع لقضاء أبو غريب ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع في بيان لها: إن قوة تابعة لقيادة عمليات بغداد تمكنت من قتل عدد من الإرهابيين وتدمير عجلتهم مع رشاشة أحادية في منطقة الطارمية شمال العاصمة، فضلاً عن قتل أحد الإرهابيين الانتحاريين ضمن القاطع نفسه، مضيفة في بيان آخر: إن قوة من لواء الرد السريع في قيادة عمليات صلاح الدين المتقدمة داخل سوق بيجي شمال محافظة صلاح الدين تمكنت من قتل عدد من الإرهابيين بعد الاشتباك معهم بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وألحقت بهم خسائر جسيمة بالأرواح والمعدات، فيما تمكنت قوة أخرى من تفجير عجلة مفخخة حاولت الاقتراب من الباب الجنوبي لجامعة تكريت. كما تمكنت قوة تابعة للواء في قاطع عمليات الأنبار من إلقاء القبض على عشرة إرهابيين وصادرت عجلات كانت بحوزتهم في المنطقة المحصورة بين الطراح والحريجية، في حين تمكنت قوة من لواء المشاة السادس والثلاثين التابع للفرقة التاسعة من قتل ثلاثة من إرهابيي “داعش” أثناء محاولتهم الاقتراب من منطقة الهياكل في الفلوجة.
إلى ذلك، قال القيادي في منظمة بدر: إن الإرهابيين قاموا بتلويث مياه نهر الاسحاقي الذي يمر بمدينة بلد جنوب محافظة صلاح الدين منذ أكثر من أسبوع بالنفط الأسود لمحاصرة أبناء المدينة الذين يبلغ عددهم أكثر من 250 ألف نسمة، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى توقف محطتي معالجة المياه وقطعها عن أهالي المدينة ما تسبب لهم بمعاناة كبيرة، محذراً من أن المناطق المحيطة ببلد أصبحت حاضنة للإرهاب الذي عمد إلى قطع الكهرباء عن المدينة فضلاً عن استهدافها يومياً بالقذائف والصواريخ.
من جانبه، قال مدير مستشفى بلد قاسم حاتم البلداوي: إن مدينة بلد تتعرض منذ ستة أشهر لهجمات المجاميع الإرهابية وإن المستشفى كان يستقبل الجرحى والشهداء برغم ما يعانيه من صعوبات نتيجة فرض الحصار على المدينة وقطع الطرق التي تربطها بالعاصمة بغداد، وتابع: إن التلوث الذي أضر بالنهر كان له جانب سلبي على المواطنين الذين عمدوا إلى الاستعانة بالآبار لسد حاجتهم برغم عدم صلاحية مياهها للشرب بسبب عدم تعقيمها.
وفي سياق متصل، قال بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي: إن العبادي أشار خلال زيارته إلى طهران إلى أن هناك تقدماً واضحاً تحرزه القوات الأمنية في حربها ضد تنظيم “داعش الارهابى وهو ما يتطلب المزيد من التعاون من قبل دول المنطقة للقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية لأن هذه العصابات تمثل تهديداً حقيقياً وخطراً على الجميع، وقال: لدينا التصميم على إنهاء وجود تنظيم “داعش” الإرهابي ونتوقع أن يتم ذلك في فترة قصيرة، مشدداً على أهمية تضافر جهود الجميع من أجل تخليص المنطقة من هذه التنظيمات الإرهابية وأفكارها المنحرفة.
في الأثناء، وصل العبادي إلى تركيا في زيارة رسمية يلتقي خلالها في أنقرة كبار المسؤولين الأتراك، لبحث ملفات سياسية وأمنية، ويحتل ملف مكافحة الإرهاب رأس أولويات النقاش بين العبادي والمسؤولين الأتراك كذلك قتال داعش، وقطع مصادر التمويل وتسلل المسلحين، كما ستتناول المحادثات مراجعة اتفاقات تتعلق بحصة العراق من مياه نهري دجلة والفرات.
من جانبه، جدد رئيس مجلس الشورى الإيراني دعم إيران للعراق في حربه ضد داعش، مؤكداً بأن بلاده لم تألُ جهداً لإخماد أزمة الإرهاب، معرباً عن أمله بتغيير تصرفات بعض الدول التي كانت لحد الآن تقوم بدعم العصابات الإرهابية في المنطقة من خلال أدائها ومواقفها السياسية، مشيراً إلى التحالف الأميركي ضد “داعش” حتى الآن لم يقدم أي خطوة عملية في هذا المجال، ويبدو أنه مسرحية ليس إلا، واصفاً سلوك أميريكا تجاه مكافحة الإرهاب بالغامض والمبهم، وقال: إن إثارة مواضيع مثل “الإرهاب المعتدل” نوع من الخديعة، مشيراً خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم في بغداد خلال جولته في دول المنطقة التي شملت سورية ولبنان والعراق ، وقال: إن الأوضاع الأمنية في هذه الدول باتت أفضل من السابق، مضيفاً: إن الاستقرار السياسي مفتاح التنمية والاستثمار في العراق، وإن الوحدة بين المكونات المختلفة أمر ضروري لإحلال الأمن والاستقرار الدائم.