الصفحة الاولى

بابا الفاتيكان يدعو العالم إلى المحبة والاعتدال البطريرك لحام: تعزيز قيم السلام في مواجهة التطرف والإرهاب

دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى مواجهة الأوضاع الصعبة جداً بـالمحبة والاعتدال وذلك في عظته خلال قداس الميلاد بالفاتيكان.
وحض البابا المؤمنين في العالم بأسره على الصلاة حتى في ظل الصعوبات والنزاع والحروب، وذلك أمام نحو خمسة آلاف شخص تجمعوا في كاتدرائية القديس بطرس لحضور قداس منتصف الليل الاحتفالي بذكرى ميلاد السيد المسيح.
وأضاف البابا في عظته: بما أن العالم يحتاج إلى المحبة اليوم.. هل نملك الشجاعة كي نتقبل بمحبة الأوضاع الصعبة والمشاكل.. من الذي يقف إلى جانبنا أو أننا نفضل الحلول الموضوعية، مندداً بانحراف المجتمع المعاصر وكذلك بعض رجال الدين، وحث البابا فرنسيس على مواجهة الحياة بالطيبة والوداعة.
وكان بابا الفاتيكان أشار خلال اتصال هاتفي أجراه أمس مع عدد من العراقيين اللاجئين فراراً من هجمات تنظيم داعش الإرهابي إلى المعاناة الكبرى للأطفال والأمهات والمسنين والمهجّرين واللاجئين وجميع الذين يعانون من الجوع ومن عليه أن يواجه قسوة الشتاء دون سقف يحميه، مبيناً أن ممارسات تنظيم داعش الإرهابي لا تليق بالإنسان.
في الأثناء أكد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك أهمية تعزيز قيم المحبة والسلام واللقاء والمواطنة والمصالحة في مواجهة التطرف والعنف والإرهاب والقتل والدمار الذي تعاني منه المنطقة وخاصة سورية والعراق.
ونوّه البطريرك لحام في قداس إلهي ترأسه بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح في كاتدرائية القيامة للروم الملكيين الكاثوليك بالظاهر في القاهرة بالمعاني العظيمة التي تحملها هذه المناسبة، وأكد أن عالمنا العربي يحتاج في هذه الظروف العصيبة إلى مواقف صادقة ومخلصة للتقارب والتعاون واللقاء فيما بين العرب مع تحصين البيت الداخلي لكل بلد وأن تكون المواطنة هي الأساس الذي يوحد الشعب ويحصن الوطن، منوهاً بدعوة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لكل مسيحيي الشرق ولكل أبناء المنطقة عموماً للتجذر بوطنهم وأرضهم ومع إخوتهم في الوطن، وتوجه البطريرك لحام بالدعاء إلى الله تعالى أن يكون العام القادم عام الخير والاستقرار والأمان لسورية وشعبها وأن يمد قيادتها والجيش العربي السوري بالقوة والعزيمة والثبات لتحقيق الانتصار.
حضر القداس رئيس البعثة القنصلية السورية في القاهرة الدكتور رياض سنيح.
وقد زار البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صباح أمس البطريرك لحام في كاتدرائية القيامة وقدّم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، متمنياً أن يعم الخير والمحبة والسلام على الجميع وعلى كل الكنائس والأوطان في الشرق.
وفي كنيسة سيدة البشارة للأرمن الكاثوليك في القاهرة ترأس المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك القداس الإلهي بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وتوجه بالدعاء إلى الله أن يعم الأمان والاستقرار سورية ومصر وكل الدول العربية التي تعاني من الآلام والصعاب والفوضى والقتل والدمار وأن يكون العام القادم عام الانتصار على الإرهاب والتطرف، داعياً الدول المؤثرة في العالم إلى وضع حد لهذا الإرهاب وقطع الأيادي التي تدعم وتساعد في انتشاره، كما توجه المطران كوسا بالتهنئة إلى الشعب السوري ولجيشه وقيادته، مؤكداً أن سورية ستنتصر على أعدائها وستقضي على الإرهاب الذي يهددها لأن شعبها بمختلف أطيافه من مسيحيين ومسلمين متمسك بوطنه وملتف حول جيشه وقائده الرئيس بشار الأسد.
وزار رئيس البعثة القنصلية السورية في القاهرة المطران كوسا وقدّم له التهنئة بهذه المناسبة.