الصفحة الاولىمن الاولى

مقتل 39 عراقياً في تفجير إرهابي جنوب بغداد “داعش" يقصف ناحية البغدادي بغاز الكلور.. ويوئد 40 شخصاً في الموصل

فيما يواصل إرهابيو “داعش” ارتكاب المزيد من الأعمال الإجرامية بحق الشعب العراقي، حققت القوات المسلحة العراقية انتصارات مهمة في قتال تلك العصابات الإجرامية، حيث تمكنت، أمس، من فرض سيطرتها على قريتي “البو حشمة” و”الجمعية” التابعة لناحية يثرب واستهداف وقتل العشرات منهم  في محافظة الأنبار ونينوى وكركوك.
وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين: إن القوات الأمنية اشتبكت مع عناصر تنظيم داعش في ناحية يثرب التابعة إلى قضاء بلد جنوب تكريت، ما أسفرعن مقتل 28 عنصراً من التنظيم بينهم أجانب وقياديان هما “أبو دجانة الحشماوي” و”احمد ياسين”، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير قريتي البو حشمة والجمعية التابعة لناحية يثرب عقب الاشتباكات.
وكان أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، عن مقتل 15 عنصراً من التنظيم الإرهابي بينهم عرب الجنسية في منطقة البو جواري ضمن قضاء بيجي شمال تكريت بعملية أمنية شمال تكريت. مؤكداً أن العمليات العسكرية في صلاح الدين مستمرة لضرب تجمعات الإرهابيين ومواقعهم. وتواصل قوات الجيش بدعم من سرايا الحشد الشعبي تقدمها في مدينة يثرب جنوبي محافظة صلاحِ الدين بعد هجوم من ثلاثة محاور لاستعادتها من داعش.
كما تمكنت القوات العراقية خلال عملياتها من شن عدة غارات على مواقع وأوكار العصابات الإرهابية في نينوى وكركوك والأنبار أسفرت عن تدمير رتل إرهابي مكون من سبع مدرعات أثناء توجهه من قضاء عنة إلى منطقة الخسفة غربي الأنبار والقضاء على جميع من فيه من إرهابيين.
وأشار مصدر في جهاز الاستخبارات العسكرية العراقية إلى أن غارات أخرى أسفرت عن تدمير أربعة مقرات لتجمع إرهابيي داعش في نواحي الرياض والرشاد ومنطقتي مكتب خالد والملتقى في محافظة كركوك ومنطقتي الغابات وحي الزهور في محافظة نينوى والقضاء على جميع من فيها من الإرهابيين، مؤكداً أن طيران الجيش تمكن من قطع الإمدادات بشكل نهائي بين العصابات الإرهابية في سورية والعراق عبر قاطع الموصل من خلال طلعاته المستمرة على مدار الساعة ورصده وضربه لأي تحرك إرهابي في المناطق الحدودية.
إلى ذلك أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، بأن العشرات من عناصر داعش سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جوي “للتحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن على تجمعاتهم في نواحي الرشاد والرياض والملتقى ومكتب خالد، الواقعة جنوب غربي كركوك.
تأتي التطورات الميدانية فيما، أقدم تنظيم داعش الإرهابي على قصف ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار بمادة “غاز الكلور”، قائلاً: إن الحي السكني بناحية البغدادي تعرض إلى قصف عنيف من قبل مسلحي تنظيم داعش بعدد كبير من الهاونات المحملة بغاز الكلور أسفرت عن إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق حيث هرعت الأجهزة الصحية إلى معالجتها على الفور.
وتتعرض البغدادي لهجمات شرسة من التنظيم الإرهابي وحصار دام أدى إلى شح كبير بالمواد الغذائية وخاصة مادة الطحين وحليب الأطفال، وأدى ذلك إلى وفاة أكثر من 4 أطفال. كما تعاني من انقطاع تام للماء كون مضخات مشروع الماء تقع على ضفاف نهر الفرات وانتشار قناصة داعش حال دون وصول موظفي دائرة ماء البغدادي بعد سيطرتهم على المناطق المجاورة لجبة والبغدادي من ناحية الجزيرة. هذا وأقدم التنظيم الإرهابي على دفن 40 شخصاً وهم أحياء في عدد من مناطق مدينة الموصل واستخدام العيارات النارية على سكان ناحية يثرب جنوب تكريت لمنعهم من العبور إلى الضفة الأخرى من نهر دجلة الخاضعة لسيطرة القوات الأمنية.
من جهة أخرى قتل 34 شخصاً وأصيب أكثر من 61 آخرين بجروح بالغة في هجوم إرهابي استهدف مقر اللواء 42 في الجيش العراقي جنوب بغداد، فيما قتل وأصيب 5 آخرين بانفجار عبوة لاصقة داخل عجلة في منطقة الشعب شمالي العاصمة العراقية.
سياسياً، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أن إيران تدعم شعوب المنطقة في مكافحتها للإرهاب، مشدداً على أن الوحدة بين أطياف الشعب الواحد أمر أساسي من أجل ذلك.
وقال لاريجاني خلال مؤتمر صحفي أمس مع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري: إن مكافحة الإرهاب مسألة حيوية لأنه أكبر مشكلة تواجه المنطقة وإيران تدعم إرادة الشعوب في مكافحته، مشيراً إلى أنه لمس خلال جولته الإقليمية على سورية ولبنان والعراق الجدية في التصدي للإرهاب.
من جهته، رأى الجبوري أن أمن العراق من أمن المنطقة ولا بد من وجود تعاون إقليمي في مكافحة الإرهاب وإيجاد السبل للحفاظ على الأمن في المنطقة وتحقيق قدر عال من الاستقرار.