أرغمت فرقاطة وحوامات أميركية على مغادرة منطقة المناورات للمرة الأولى.. المقاتلات الإيرانية تدمّر أهدافاً بحرية متحركة
أرغمت قوات البحرية في الجيش الإيراني فرقاطة وحوامات أميركية على مغادرة منطقة إجراء مناورات “محمد رسول الله” التي يجريها الجيش بعد تحذيرها من قبل طائرة استطلاع، وقال مصدر عسكري: إن القطعات الأميركية غادرت المكان فور تلقيها للتحذيرات وتمّ إطلاق هذا التحذير من قبل البحرية بعد دخول هذه القطاعات الأميركية إلى منطقة إجراء المناورات، والتي تقع في مدى الصواريخ التي يتم إطلاقها خلال المناورات.
وكان قائد البحرية الأدميرال حبيب الله سياري، قال في وقت سابق: إنه تم إبلاغ كافة القوى الأجنبية في المياه التي تتم فيها المناورات بضرورة مغادرتها بسبب إطلاق صواريخ وطوربيدات في المنطقة، مضيفاً: إن هذه الإجراءات تتم وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، محمّلاً مسؤولية وقوع أي أضرار وتداعيات عن عدم المغادرة على عاتق هذه القوى الأجنبية.
إلى ذلك، واصل الجيش الإيراني بكل صنوفه لليوم الرابع على التوالي مناوراته البرية والبحرية والجوية على مساحة مليوني كيلومتر مربع بين مضيق هرمز إلى خليج عدن، فقد نفذت مقاتلات من طراز “سوخوي 24” وللمرة الأولى مهمة تدمير أهداف بحرية متحركة في إطار المناورات، حيث أنجزت هذه المهمة بنجاح.
وتتمتع المقاتلة “سوخوي 24” الأكثر استراتيجية في القوة الجوية الإيرانية بإمكانيات عالية جداً من ناحية الحرب الالكترونية وإطلاق الصواريخ، وقد أضاف لها الخبراء الإيرانيون إمكانية جديدة وهي التزود بالوقود جواً، حيث نفذت هذه العملية بنجاح خلال المناورات ليزداد بذلك مداها العملاتي.
كما شهدت المناورات المشتركة لقوات الجيش تنفيذ القطع البحرية فوق السطح والزوارق فائقة السرعة والغواصات الثقيلة من طراز طارق والقطع البحرية محلية الصنع عمليات زرع الألغام في مياه بحر عمان ومنطقة المناورة لمنع نفوذ العدو إلى المياه الساحلية.
وأعلن المتحدث باسم مركز قيادة قوات الدفاع الجوي العميد شاهرخ شهرام عن اختبار طائرة نفاثة من دون طيار إيرانية الصنع بشكل ناجح أثناء المناورات، وقال: إن هذه الطائرة صنعت في إيران بالكامل على يد خبراء قوات الدفاع الجوي، وقد تم بواسطتها اختبار عمل المنظومات الرادارية والصاروخية التابعة لقوات الدفاع الجوي، مضيفاً: إن هذه الطائرة تسمى “كيان” وسرعتها تبلغ 480 كيلومتراً في الساعة وتم رصدها بواسطة نظام مرصاد الراداري وتدميرها بواسطة صاروخ شلمجة.