الصفحة الاولىصحيفة البعث

شلّح يوارى الثرى في دمشق

بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية وفعاليات شعبية ورسمية، شيّع جثمان الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح، أمس الأحد، إلى مثواه الأخير، حيث ووريَ ثرى مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك في دمشق، بجوار مؤسس الحركة فتحي الشقاقي.

وقال الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة في كلمة له خلال تأبين سلفه شلح: إن الأخير “ترك بصمة واضحة في مسيرة الجهاد والمقاومة باتجاه فلسطين والقدس”، معاهداً أن تستمر مسيرة المقاومة حتى النصر وتحرير الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس، وأكد أن “الفقيد شلّح كان رمزاً للمقاومة والجهاد في فلسطين والمنطقة”، وتابع: “نعاهد بأن نبقى على درب المقاومة حتى تحرير فلسطين، مع الحلفاء في سورية وإيران وحزب الله”.

وألقى نائب الأمين العام لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”-القيادة العامة طلال ناجي، كلمة خلال التشييع، أكد خلالها أن “حركة الجهاد أصبحت رقماً مقاوماً صعباً”، وأضاف: إن “الفقيد شلّح آمن بمحور المقاومة ووثق العلاقة مع سورية وإيران وحزب الله”، مؤكداً أن الفقيد أفنى حياته في خدمة القضية الفلسطينية، وكان رمزاً من رموز العمل الوطني، وله بصمات مهمة في المسيرة النضالية على الساحة الفلسطينية.

ورأى الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أن الفقيد نموذج في القيم الوطنية والإنسانية والفكر والعطاء لقضيته وأمته، مؤكداً أنه على ثقة بمواصلة حركة الجهاد للنضال ضد العدو الصهيوني واستمرار مسيرة المقاومين التي كان الفقيد واحداً منها لمواجهة وإسقاط كل المؤامرات الاستعمارية.

وأشار مدير عام مؤسسة القدس الدولية سورية الدكتور خلف المفتاح في تصريح إلى رمزية مكان دفن الفقيد في دمشق، وهو ما يدل على أن سورية كانت وستبقى حاضنة المقاومين الشرفاء الذين يقاتلون العدو الصهيوني، معرباً عن أمله بتوحد المواقف الفلسطينية والبنادق من أجل تحرير فلسطين.

وقال المسؤول الإعلامي في حركة الجهاد، داوود شهاب، للميادين، حول رحيل شلح، “إنه يوم أليم في تاريخ القضية الفلسطينية، وجاء في لحظة مفصلية في تاريخ القضية، ومبادرته حظيت بإجماع نادر”، وأضاف: “الكثير من العمليات الفدائية الكبرى في مواجهة الاحتلال أشرف عليها الفقيد شلّح، منها  عملية جنين الكبرى”.

وتوفي ليل السبت الأمين العام السابق لحركة الجهاد رمضان عبد الله شلح، بعد معاناة مع المرض.

وزير الخارجية الإيراني وحزب الله وعضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن توجهوا بالعزاء للشعب الفلسطيني وقيادات وكوادر حركة الجهاد وعائلة الفقيد الدكتور رمضان شلح، كما نعته مختلف الفصائل الفلسطينية.

وتولّى شلح، وهو من مواليد حي الشجاعية في غزة عام 1958، منصب الأمانة العامة لحركة الجهاد، عام 1995، عقب استشهاد القائد السابق للحركة فتحي الشقاقي، واستمر في موقعه حتى أيلول 2018، حيث تمّ انتخاب زياد النخالة أميناً جديداً للحركة.