بكلفة 100 ألف ليرة ودون صيانة أو مصاريف إضافية بحوث الطاقة تطلق مجموعة توليد كهروضوئية تؤمّن الكهرباء بـ220 فولط لـ/4/ ساعات
ضمن خطة البحث العلمي للمركز الوطني لبحوث الطاقة في وزارة الكهرباء في مجال تطبيقات الطاقات المتجدّدة، واستكمالاً لجهود الوزارة لتخفيف الحمولات على الشبكة الكهربائية، قام فريق فني من المركز الوطني بتنفيذ أنموذج لمنظومة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، وتعدّ هذه التجربة مهمّة لما لها من أثر إيجابي بالنسبة للمواطن الذي سيحصل على مصدر احتياطي للكهرباء من جهة، وتخفيف الحمولات عن الشبكة الكهربائية ما يساهم في تقليل ساعات التقنين.
وعلى اعتبار أن بلدنا يتمتع بإشعاع شمسي عالٍ، يقول رئيس قسم الطاقات المتجدّدة في المركز الدكتور المهندس مظهر حمو: قمنا بإعداد منظومة تعتمد على الطاقة الشمسية يمكن استخدامها للأغراض المنزلية لتكون مصدراً احتياطياً للكهرباء، وخاصة ضمن الظروف الصعبة الراهنة التي انعكست سلباً على الطاقة بسبب نقص إمدادات الوقود اللازم لعمل محطات توليد الكهرباء.
وتتكوّن المنظومة حسب حمو بالإضافة إلى المتمّمات (معرج وبطارية)، من ليدات ولواقط كهروضوئية قادرة على تحويل الطاقة الشمسية إلى أخرى كهربائية يمكن استخدامها لتخزين الكهرباء في أوقات النهار لتشغيل الأجهزة الأكثر استخداماً في المنزل والتي تعمل على التوتر /220 فولط/ مثل التلفاز ومتمّماته وأجهزة الإنارة كاللمبات الموفرة للطاقة، بالإضافة إلى الأجهزة التي تعمل على جهد /12 فولط/ والمؤلفة من شاحن ومعرج (انفرتر) وبطارية.
يثني الدكتور حمو على المنظومة لكونها تمتاز بقدرة على تشغيل تجهيزات الإنارة لحوالي /4/ ساعات عند انقطاع التيار الكهربائي في فترات التقنين، كما أنها تنتج طاقة نظيفة ذات جدوى اقتصادية بالمقارنة مع المولّدات التي تعمل على البنزين أو المازوت والتي تحتاج إلى نفقات تشغيلية مرتفعة، ناهيك عن الضجيج والاستجرار الإضافي للتيار لشحن البطاريات المستخدمة ما يسبّب زيادة حمولات على الشبكة الكهربائية بالإضافة إلى الآثار السلبية الأخرى نتيجة لوجود بعض العناصر الإلكترونية ضمن هذه المجموعات والتي تؤثر في عمل الشبكة.
وحسب التقديرات فإن كلفة تركيب هذه المنظومة تبلغ حوالي /100/ ألف ليرة ويمكن وضعها بسهولة على الشرفات أو أسطح المنازل، ولا تحتاج إلى أي عمليات صيانة أو أية مصاريف إضافية.
دمشق – نجوى عيدة