محليات

/75/ مليون ليرة فاتورة تحويل مشفى الوجه والفكين إلى هيئة مستقلة توقّف العمليات الجراحية مردّه عدم التعاقد مع الأطباء والنظام المالي “ضالة”

يدرس مشفى جراحة الوجه والفم والفكين في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق إمكانية تحويل المشفى إلى هيئة مستقلة نظراً لوجود بناء مستقل له وتجهيزات طبية وفنية وغرف عمليات وعناية مشدّدة وغرف خاصة للمرضى، إضافة إلى إمكانية تقديم الخدمة الطبية والبحثية والعلمية، ووجود كوادر إدارية وتمريضية ومخبرية وأطباء جراحة.
مدير المشفى المهندس منح سماره أشار في تصريح لـ”البعث” إلى ضرورة إعادة التأهيل الجزئي للبنى التحتية للمشفى وتفعيل عيادات الإسعاف الخارجية، والسعي إلى تأمين شبكة الكهرباء والتدفئة والتهوية والمصاعد المستقلة عن الكلية، وتجهيز الغرف الإدارية والمرضى والخدمات بهدف استثمار البناء بالشكل الأمثل ليتم تحويله إلى هيئة مستقلة أسوة ببقية الهيئات التعليمية التخصصية، علماً أن التكلفة التقديرية وفق الدراسة الأولية التي أعدّها المشفى تقدّر بحوالي /75/ مليون ليرة.
وكشف سماره عن مجموعة الصعوبات المتمثلة بعدم إمكانية التعاقد مع أطباء /تخدير وداخلية/، علماً أنه لا يوجد في المشفى سوى طبيب تخدير واحد، الأمر الذي أدّى إلى توقف العمليات الجراحية في الفترة الأخيرة،  إضافة إلى عدم إمكانية صرف حوافز للعاملين لأن المشفى يقدّم خدمة مجانية دون وجود إيرادات، مع الإشارة إلى عدم وجود نظام مالي مستقل وعملية الإنفاق على المشفى لا تتم إلا من خلال الإنفاق لجامعة دمشق /كلية طب الأسنان/، إضافة إلى عدم استثمار التجهيزات الموجودة في المشفى بالشكل الأمثل نتيجة اقتصار دوام المشفى على الدوام الصباحي مع دوام الكلية.
وفي السياق نفسه شدّد سماره على ضرورة رفد المشفى بكادر طبي وتمريضي مختص بالعناية المشدّدة التي تعدّ مجهزة بكل التجهيزات اللازمة إلا الكادر القادر على العمل بها، واعتبر ذلك تقصيراً كبيراً بحق المشفى وعلى الجهات المسؤولة الإسراع بإمداد المشفى بالكادر اللازم، إضافة إلى عدم وجود سيارات إسعاف على الرغم من الحاجة الماسة إليها، الأمر الذي يستدعي الاستعانة بمشفى المواساة والهلال الأحمر لتفادي أي طارئ.
وأشار مدير المشفى إلى فقدان المشفى عامل التعقيم الكامل باستثناء غرفة العمليات والعناية المشدّدة، مع تأكيد ضرورة التعاقد مع شركات تنظيف وتعقيم ولاسيما أن جراحة الفم ومشكلاته تعدّ من أكثر الجراحات خطراً وتحتاج إلى تعقيم كامل، لذلك لابد من العمل على تأمين الدعم الفني والمادي للمشفى بأسرع وقت.
يشار إلى أن المشفى وعلى الرغم من إمكاناته المتواضعة إلا أنه يقوم بالعديد من العمليات النوعية حسب برنامج قسم جراحة الفكين باستثناء بعض العمليات الخاصة، ويعدّ الوحيد لمعالجة ذوي الاحتياجات الخاصة ولتدريب طلاب كلية طب الأسنان وطلاب الدراسات العليا.
دمشق – حياة عيسى