محليات

يحدث في مركز طوارىء أشرفية صحنايا !

لم نتنكر في يوم من الأيام للجهود التي يبذلها عمال الكهرباء الذين نرفع لهم القبّعات احتراماً وتقديراً، وخاصة للمتفانين منهم في ميادين العمل والعطاء، وننحني إجلالاً لتضحياتهم واستشهادهم وهم يؤدّون واجبهم الوظيفي في خدمة البلد وتأمين التيار الكهربائي على مدار الساعة وفي أخطر الظروف، وها نحن الآن نعود لنكرر ما قلناه سابقاً عن واقع العمل في القطاع الكهربائي الذي قد تتمرّد أقلامنا أحياناً عندما نحاول تناوله إعلامياً، فلم يعُد خافياً على أحد التحدّيات الكبيرة التي تواجهها الجهات المعنية، والجهود الجبارة التي تبذل لتأمين الكهرباء للمواطنين من مؤسسات وشركات وزارة الكهرباء العاملة على مدار الساعة بمسؤولية وطنية، والتزام وظيفي يصعب التشكيك فيه أو تشويه حقيقة وجوده في الكثير من المكاتب المسؤولة فيها، وفي مراكزها العاملة الساهرة على إيصال الكهرباء لكل بيت وإصلاح أعطال الشبكات بسرعة قياسية، ولكن على الرغم من وضوح هذه الحقيقة للسواد الأعظم من الناس، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود  تجاوزات وأخطاء يمارسها البعض في هذا القطاع  الحيوي.
ففي مركز طوارئ أشرفية صحنايا انساق بعض  العاملين وراء مصلحتهم الشخصية واستثمار معاناة الناس والمتاجرة بها.
ومن المؤسف القول إن بعض العاملين في هذا المركز تحوّلوا إلى أشخاص يجولون ويصولون على هواهم دون رقيب أو حسيب، وفي حضرتهم تختصر الكلمات وترش الإكراميات والمقصود هنا تلك المنكّهة بطعم الابتزاز، وطبعاً  لن يكون محظوظاً من يعترض أو حتى يبدي امتعاضه من عدم الاستجابة، فالعقوبة جاهزة وهي التطنيش أو تشديدها لتصل إلى الحرمان الجماعي من الكهرباء للحي الذي يقطنه الشاكي، والقطيعة الكاملة لأي نداء صادر منه، هذا فضلاً عن المزاجية التي تحكمها المصلحة الشخصية وسوء المعاملة والتمادي مع أي مراجع والتعامل معه بطريقة لا تليق بسمعة وجهود وزارة الكهرباء التي نكنّ لها كل التقدير.
ونسأل مَن المسؤول عن مدّ الخطوط البديلة؟ وهل الاستنفار والجاهزية يعني إغلاق مركز الطوارئ بشكل كامل ليل نهار؟ وهل الحصار هو السبب الكامن وراء عدم التجاوب مع الناس أم هجرة الضمير وغياب المحاسبة والمساءلة؟ وهل يكفي التلويح دائماً بالمصلحة العامة والتفاني بالعمل، في حين أن الكثير من الخدمات تكون مقبوضة الثمن؟ أخيراً  كلنا يقين من أن عرضنا للمشكلة سيثمر حلاً ننتظره وعودتنا عليه إدارة القطاع ونحن بالانتظار..
بشير فرزان