أخبارالصفحة الاولى

برعاية الرئيس الأسد.. عمال سورية يعقدون مؤتمرهم العام السادس والعشرين الهلال: تطوير الأداء النقابي وتعزيز دور العمال في مواجهة الإرهاب

 
دمشق-بسام عمار:
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد، وتحت شعار “سورية تستحق منّا كل الجهد والعرق والعمل ونحن لن نبخل عليها بشيء كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم”، انطلقت صباح أمس أعمال المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد العام لنقابات العمال في صالة الفيحاء بدمشق، بمشاركة عدد من الوفود النقابية العربية والأجنبية الصديقة.
وقال ممثل راعي الاحتفال الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي في كلمة الافتتاح: أحيّيكم تحية العروبة، التي كانت وستبقى دائماً هوية أمتنا ورمز وحدتنا الوطنية، ويسعدني ويشرّفني أن أمثّل قائد سورية، ورمز النضال المعاصر من أجل حماية السيادة والاستقلال، الرفيق الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد الرئيس بشار الأسد، في رعاية المؤتمر، وأن أنقل إليكم تحياته الطيبة، وتمنياته لمؤتمركم بالنجاح، وتقديره الكبير، لما يقوم به عمال الوطن في مختلف مواقع الإنتاج من دور أساسي في صمودنا الوطني، وانتصارنا القريب على الإرهاب التكفيري، الذي يستهدف بلادنا وأمتنا، منذ أربع سنوات، بدعم دولي وإقليمي مفضوح.
العلاقة بين العمال وحزب البعث علاقة مصيرية
وأضاف: لا شك في أن مؤتمركم هذا حدث وطني بالغ الأهمية، فالعمال حيوية المجتمع، وركيزته الشعبية، وحامل التنمية، وعماد البناء الوطني، فما بين العمال وحزب البعث العربي الاشتراكي علاقة مصيرية، لأنهم يشكّلون جزءاً مهماً من قاعدته الاجتماعية الواسعة، وللطبقة العاملة السورية، كما أكد السيد الرئيس، “دور نضالي متميّز، هو امتداد لدور العمال النضالي الذي مارسوه في مختلف مراحل تاريخنا الحديث، وثابروا على أدائهِ بدافع حب الوطن والإيمان بالقيم الوطنية والقومية”. مشيراً إلى أن اتحاد العمال هو أحد أهم المنظمات الفاعلة في التعاون بين قطاعات المجتمع ومؤسسات الدولة، بما يحقق المناخ السياسي والاجتماعي اللازم لعملية البناء والإصلاح والتطوير واتحاد فاعل في التنظيم العُمّالي العربي والعالمي.
وذكر الأمين القطري المساعد أن أهمية المؤتمر تكمن فيما يشكّله من محطة ضرورية لتقييم مسيرة العمل النقابي في المرحلة السابقة، وما تحقق فيها على صعيد مواجهة التحدي الإرهابي، وتطوير أداء القطاع العمالي، لا سيما في المجال التنظيمي، ومتابعة القضايا النقابية والمهنية، ومعالجة الخلل، ورفع مستوى الإنتاج، كما تكمن أهميته الاستثنائية فيما سيُطرح فيه من أفكار جديدة لتطوير العمل في المرحلة القادمة، حيث تبرز الحاجة الوطنية العميقة إلى تعزيز دور العمال في المعركة ضد الإرهاب التكفيري، وهي معركة شاملة عسكرية واقتصادية وفكرية وثقافية، وفي جهود المصالحة الوطنية، والحوار الوطني، وإعادة الإعمار، ودعم الإصلاح الاقتصادي والإداري، وتطوير القطاع العام، وغير ذلك من المهام الوطنية الملحة، التي أثبتّم، خلال السنوات الأربع المنصرمة، أنكم أهل للتصدي لها باقتدار وإخلاص حيث ثبتّم في مواقع عملكم ودافعتم عنها بأرواحكم كي يستمر الإنتاج، ولا تتوقف الخدمات العامة، وأصلحتم الكثير مما خرّبه الإرهاب في القطاعات الاقتصادية الحيوية، وبذلتم في سبيل ذلك أغلى التضحيات، وقدّمتم الشهداء والجرحى، فكنتم بحق ركيزة صمود شعبنا، ورديف جيشنا الباسل في محاربته البطولية للإرهاب، وقطْعِ شوطٍ كبيرٍ في القضاء عليه، وساهمْتُم في إنجاح مسار الإصلاح الوطني الديمقراطي، بدءاً بالدستور الذي طوّر التعددية السياسية، مروراً باستحقاق الانتخابات التشريعية، وصولاً إلى استحقاق الانتخابات الرئاسية، الذي قدّم نموذجاً وطنياً راقياً للممارسة الديمقراطية، ووجّه ضربة قاصمة للإرهاب وداعميه، وهذا يؤكد قدرتكم على مواجهة تحديات المرحلة القادمة، وتعزيز حضوركم الوطني، النقابي والسياسي والاجتماعي فيها.
مضاعفة الجهود لتعزيز مقومات الصمود
ونوّه الرفيق الهلال إلى إن ظروف الأزمة التي نعيشها بسبب العدوان الإرهابي التكفيري على وطننا، تُحتّم مضاعفة الجهود الحكومية والحزبية والشعبية والنقابية، لمواجهة الآثار السلبية العميقة للأزمة، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وتابع: إذا كان تقديم الخدمات الاجتماعية للعمال جزءاً من عملكم النقابي في الظروف العادية، فإنه يكتسب الآن بُعْداً استراتيجياً حيوياً، لاسيما أن استمرار صمود الوطن أحوج ما يكون إلى طاقات العمال، ودورهم الأساسي في إنتاج مقومات هذا الصمود، فلا بد من مضاعفة الجهود في هذا المجال، وينطبق هذا أيضاً على دوركم في كشف الأخطاء ومحاربة الفساد، فتفعيل هذا الدور الرقابي في ظروف الأزمة ضروري لمحاصرة السلبيات التي تفرزها، ومنْعِها من إضعاف القدرة الوطنية على الصمود والتصدي، ولنا جميعاً في توجيهات القائد بشار الأسد حول هذه الأمور وغيرها ما يغني أعمال مؤتمركم وخططكم المستقبلية، ومنها تأكيد سيادته على ضرورة تطوير الخدمات الاجتماعية التي تُقدَّم للعمال، وتهيئة الظروف المناسبة لرفع مستوى الإنتاج، وتطوير القطاع العام وإصلاحه، وتحويل العامل من مجرد عامل إلى شريك في العمل، وتأكيده أيضاً على دور اتحادكم في مكافحة مظاهر الخلل ومظاهر الفساد، وعلى التعاون مع مؤسسات الدولة لإصلاح مواضع الخلل، وتشديده على مساهمة العمال الفعالة في تطوير مختلف القوانين ذات العلاقة بالعمل والعمال، وعلى دور اتحادكم كداعم لمؤسسات الدولة في عملية التطوير.
للعمال دور أساسي في عملية إعادة الإعمار
وأكد الرفيق الهلال أن الإرهاب التكفيري ركز تركيزاً منهجياً على تدمير وتخريب البنى التحتية، والمؤسسات الوطنية، والمرافق العامة، والمنشآت الاقتصادية والخدمية وكان واضحاً، منذ البداية، أن خطته المرسومة في دوائر الدول التي تقف خلفه، تقضي بضرب الاقتصاد السوري، أي ضرب الأساس المادي الذي قام عليه استقلال القرار السياسي السوري وصمود الدولة الوطنية العروبيّة، لكن جهود الدولة والمجتمع استطاعت تجاوز الكثير من الصعوبات الاقتصادية، والحد من آثار التخريب الإرهابي الذي أصاب مساحة كبيرة من الوطن، والتخفيف من الأعباء الثقيلة التي فُرضت على الكثير من أبنائه، وبالرغم من ذلك فمازال أمامنا عمل وطني كبير وشاق من أجل تحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي، وإعادة الوضع المعيشي إلى ما كان عليه قبل الأزمة، بل أفضل، وقد أكد السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم “أن تعافي الاقتصاد يجب أن يكون من خلال التركيز على استعادة البنى المادية من أبنية ومساكن ومصانع وطرق وبنى تحتية وغيرها مما دُمّر وخُرّب”، موضّحاً أن إعادة الإعمار هو عنوان اقتصاد هذه المرحلة دون الانتظار حتى الانتهاء من الأحداث، وقال: إذا كان من الطبيعي أن تتم عملية إعادة الإعمار بجهود وطنية سورية تكاملية، وبمشاركة أصدقائنا الذين وقوفوا إلى جانبنا، فإنه من الطبيعي أكثر، أن يكون للعمال الذين أعلوا بنيان الوطن، وشيدوا معالم نهضته الاقتصادية والاجتماعية، وصنعوا مقومات صموده في الشدائد، أن يكون لهم دور أساسي في عملية إعادة الإعمار، وأن يجنوا جزءاً من ثمارها الاقتصادية الوفيرة، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار هي اليوم فرصة حقيقية لتدعيم الأساس الوطني والسيادي للتنمية، والتركيز على دعم القطاع العام بشقيه الزراعي والصناعي، وإعادة الاعتبار للعدالة الاجتماعية كهدف وطني استراتيجي، وشرط ضروري للتناغم بين المجتمع والدولة، وتصليب الوحدة الوطنية، وتحصين الجبهة الداخلية، فضلاً عن النهوض والتقدم في شتى المجالات.
لن نرضى إلاّ بالحل الذي يُرضي شعبنا المناضل
وأكد الأمين القطري المساعد أن سورية تقترب اليوم أكثر فأكثر من تحقيق انتصارها النهائي على الإرهاب التكفيري وداعميه، وهذا الهدف الوطني الذي بذل شعبُنا وجيشُنا أعظم التضحيات في سبيله يتقدّم على جميع أهدافنا، ولا معنى لأي حلّ سياسي للأزمة ما لم ينطلق منه، وسنمضي بالتوازي مع ذلك في إجراء المصالحات الوطنية، التي أثبتت جدواها وأهميتها العملية في إيقاف نزيف الدم السوري في مناطق عدة من وطننا الحبيب، كما سنستجيب لكل دعوة مخلصة، أو جهد صادق، دولي أو إقليمي، يهدف إلى مساعدة سورية على الخروج الآمن من الأزمة، على قاعدة احترام استقلالها وسيادتها، انطلاقاً من مواجهة العدوان الإرهابي الذي تتعرض له أولاً. وفي هذا الإطار، رحبنا بالجهد الروسي لعقد الاجتماع التشاوري في موسكو، فنحن منذ بداية الأزمة، كنا ولا نزال مع الحل السياسي، ولم نلجأ إلى الحل العسكري إلاّ رداً على الإرهاب والتكفير والتدمير، دفاعاً عن وطننا وشعبنا، إلا أننا فرّقنا منذ البداية أيضاً بين الحل السياسي الوطني الذي يلبّي تطلعات شعبنا، ويعبّر عن إرادته الحرة المستقلة، وبين الحل السياسي الذي تريد بعض القوى الإقليمية والدولية فرضه علينا، لتحقق به ما عجزت عن تحقيقه بواسطة أدواتها الإرهابية التكفيرية. ونحن اليوم، بعد كل التضحيات التي بذلها شعبنا وجيشنا، أكثر تصميماً على رفض التعامل مع الحلول التي تريد، ولذلك فلن نرضى إلاّ بالحل الذي يُرضي شعبنا المناضل، الذي علّمنا دائماً أنه لا يرضى إلا بأن يكون سيّداً حراً، حيث آمنا بما تعلّمناه من القائد المؤسس حافظ الأسد أن نتصدى للعدو مهما علا شأنه وتعاظمت قوته، ونتمسَّكَ بحقوقنا كاملة دون نقصان، وبأرضنا كاملة حتى آخر شبر، وكما علمنا قائدنا بشار الأسد أن كرامتنا الوطنية فوق كل اعتبار، وألا ننحني إلاّ لله سبحانه وتعالى، وهذا درس من أبلغ الدروس التي حفظناها جيداً.
سورية تحارب دفاعاً عن الأمة العربية والإنسانية جمعاء
وبين الأمين القطري المساعد أن سورية استُهدِفت، وتعرّضت للحصار والعقوبات والتهديد والضغوط، بسبب مواقفها الوطنية والقومية، ونهجها المناهض للامبريالية والصهيونية والرجعية، واستطاعت في كل مرة التغلب على الاستهداف، وقهر أعدائها، واليوم، وهي تواجه الاستهداف الأكبر الذي عرفته في تاريخها، فإن الدلائل تشير إلى أن أعداءها، من داعمي الإرهاب التكفيري الدوليين والإقليميين، لن يكونوا أحسن حظاً من أعداء الأمس، فهاهو الإرهاب، الذي طالما حذّرهم قائدنا الاستراتيجي من مغبة دعمه، ومن توفير الغطاء السياسي له، يضربهم في عقر ديارهم، ويعِدُهُمْ بالمزيد، مما سيضطرهم، عاجلاً أم آجلاً، إلى التراجع عن خططهم وأدواتهم الإجرامية، والعودة إلى طرق الباب السوري، لمساعدتهم في محاربة غول الإرهاب الفالت من عقاله، بعد أن فقد مربّوه وداعموه زمام السيطرة عليه، منوّهاً إلى أن العالم يقترب، على وقع صمود سورية، وانتصارات جيشها البطل، من نظام دولي جديد، يُنهي هيمنة القطب الواحد، ويعيد الاعتبار للشرعية الدولية، واحترام سيادة الدول واستقلالها، وينتصر لقضايا الشعوب، ويحقق تطلعها إلى العدالة والمساواة بين الأمم، وإنه لشرف عظيم للسوريين أن تحارب بلادهم اليوم قوى الظلم والعدوان والإرهاب والهيمنة في العالم، ليس دفاعاً عن الوطن والشعب فقط، بل دفاعاً عن الأمة العربية، والإنسانية جمعاء، وانتصاراً لقيم الحق والحرية والكرامة الإنسانية أيضاً، وسيذكر المستقبل لسورية هذه الملحمة البطولية الفريدة، بينما تذهب قوى الإرهاب والظلام إلى مزابل التاريخ.
الإرهاب التكفيري ليس سوى الأداة الجديدة
للعدو الامبريالي الصهيوني
وقال الرفيق الهلال: إن الإرهاب التكفيري، الذي نحاربه اليوم، ليس سوى الأداة الجديدة التي يستخدمها عدونا الامبريالي الصهيوني للقضاء على دولتنا الوطنية المقاوِمة، ومن هنا فإن انتصارنا عليه سيكون إنجازاً عظيماً، على طريق صراعنا الوجودي التاريخي مع ذلك العدو، وفي سبيل تحرير جولاننا الحبيب من الاحتلال الصهيوني، وتحقيق مشروعنا القومي العربي، وفي مقدمة أهدافه تحرير فلسطين، وتوحيد الأمة، وبناء عالم جديد متحرّر من الهيمنة الامبريالية، تسوده قيم التعاون الدولي والإنساني، وتتوافر فيه الحياة الكريمة للجميع، ذلك هو قدر سورية، أن تكون بجدارة شعبها، وبسالة جيشها، وشجاعة قائدها، مركز النضال الوطني والقومي والإنساني في هذا العصر.
وتمنى الرفيق الهلال للمؤتمر أن يشكّل، بمداخلاته وتوصياته، محطة مهمة في تاريخ العمال النضالي، وقال: إن من كان جزءاً حيوياً من شعب سورية المناضل مثلَكم، فالنجاح حليفُه دون شك.
عزوز: يداً بيد مع الحكومة لضمان استمرار دوران عجلة الحياة
من جانبه أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال محمد شعبان عزوز أن عمال سورية يقفون إلى جانب جيشهم الوطني الباسل لإسقاط الحرب الكونية الهمجية الهادفة لضرب عاصمة المقاومة وآخر قلاع العروبة، التي تقف بإرادة صلبة في وجه المشاريع الاستعمارية والصهيونية، رافعة رايات التحرر والمقاومة والحقوق المشروعة والثوابت الوطنية، وأشار في كلمته إلى أن أعداء سورية استخدموا كل ما لديهم في هذه الحرب وحشدوا للعدوان كل قوى الشر والتطرف والإرهاب من كافة أرجاء الأرض، ومدّوا التنظيمات الإرهابية بكل وسائل الدعم والتمويل والتسليح، مستخدمين مئات المؤسسات الإعلامية لشن حملات التضليل والكذب على سورية.
وقال عزوز: إن عمال سورية يعقدون مؤتمرهم وهم يتطلعون لمزيد من الجهد لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ووضع حد للغلاء وتوسيع دور الدولة الاقتصادي والاجتماعي، وخاصة في مجال التجارة الداخلية والخارجية وتوفير السلع والمواد الأساسية والتدخل الحكومي الإيجابي والرقابة التموينية المتشددة، ووضع حد للمحتكرين وتجار الأزمة، وأوضح أن ما لحق بالحركة النقابية في سورية من أضرار مادية كبيرة، لاسيما في منشآتها الصحية والسياحية والخدمية والاستثمارية جراء جرائم التنظيمات الإرهابية ومموليها وداعميها، يؤكد أن التحديات كبيرة لجهة تنفيذ خطة العمل الحكومية وإصلاح ما تم تخريبه من منشآت ومرافق عامة، ونوّه بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتأمين مقومات العمل والصمود حسب الإمكانيات المتاحة، واستمرارها بدفع رواتب مئات الآلاف من العاملين في الدولة رغم توقف عشرات المعامل والمنشآت وخروجها من الخدمة بسبب التخريب أو السرقة أو التهجير، معرباً عن عزم الحركة النقابية على متابعة العمل يداً بيد مع الحكومة لضمان استمرار دوران عجلة الحياة، متحدين الحصار والإرهاب والعقوبات المفروضة على سورية.
وأشار عزوز إلى أن المؤتمر يأتي تتويجاً لانتخابات الدورة النقابية الجديدة، التي شارك فيها مئات آلاف العمال، وانتخبوا 2636 لجنة نقابية، و185 نقابة و13 اتحاد عمال محافظة، وبلغت نسبة النقابيين الجدد 46 بالمئة على مستوى اللجان النقابية، و47 بالمئة على مستوى مكاتب النقابات، و64 بالمئة على مستوى المكاتب التنفيذية، فيما بلغت نسبة تمثيل العنصر النسائي 16 بالمئة في اللجان النقابية و20 بالمئة في المكاتب التنفيذية لاتحادات عمال المحافظات.
معتوق: الشعب السوري بقيادة الرئيس الأسد
يصنع تاريخ الأمة
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق: إن إصرار وحرص وتصميم اتحاد العمال على إتمام الاستحقاق الانتخابي للتنظيم النقابي العمالي بدءاً من لجانه النقابية من القاعدة إلى أعلى هرمه، وعقد المؤتمر العام الآن هو قمة التحدي لمواجهة المؤامرة الكونية والحملة الإرهابية الدولية التي يتعرض لها الشعب السوري وقيادته، وأكد في كلمته أن الشعب السوري بقيادة الرئيس الأسد هو من يصنع تاريخ الأمة، لافتاً إلى أن ما قدّمه هذا الشعب، والذي يعتبر العمال عموده الفقري، من تضحيات جسام في هذه المعركة التاريخية والمصيرية هو ليس من أجل سورية فحسب بل من أجل كرامة الأمة العربية، وأعرب عن ثقته بأن المعركة التي تخوضها سورية اليوم، والتي قدّمت من خلالها آلاف الشهداء والجرحى ودفع فيها الشعب السوري ضريبة قاسية لن تكون نتيجتها إلا النصر المؤزر، لأنها معركة الحق ضد الباطل، معركة النور ضد الظلام، معركة الحرية والتوق إلى التقدم ضد التخلف والجهل والظلامية.
وأوضح معتوق أن العالم اليوم يدرك أن انتصار سورية في معركتها ضد الإرهاب باتت قاب قوسين أو أدنى، وبالتالي بدأنا نلمس إعادة تقييم العديد من دول العالم لعلاقاتها مع سورية، مجدداً تأكيده أن العالم أجمع، وقريباً جداً، سوف يبدأ رحلة الحج إلى دمشق مهنئاً بانتصاراتها، ومعرباً عن الرغبة بالتعاون معها في معركة إعادة البناء والتعمير.
حضر الافتتاح رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ورئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وعدد من أعضاء الجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية ووزراء الإعلام والشؤون الاجتماعية والعمل والصحة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعدد من الأمناء العامين للأحزاب الوطنية والقوى السياسية، والأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لنقابات العمال والأمين العام لبيت العامل الإيراني، ورؤساء اتحاد عمال السودان والعراق ولبنان وسفير كوريا الديمقراطية بدمشق، وممثلو المنظمات النقابية العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، وأمناء الفروع والمحافظون ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.