لبنان الشعبي يشيّع ثلاثة شهداء في الخيام وعربصاليم ويحمر الشقيف: متمسكون بالمقاومة نهجاً وخياراً حتى استعادة كل الأراضي العربية المحتلة
بيروت-سانا-وكالات:
شيعت جماهير المقاومة الوطنية اللبنانية، أمس، ثلاثة شهداء إلى مثاويهم الأخيرة في بلدات الخيام وعربصاليم ويحمر الشقيف.
وشيّع الشهيد غازي علي الضاوي في بلدة الخيام الجنوبية، حيث انطلق موكب التشييع من أمام منزل الضاوي، بمسيرة حاشدة شارك فيها نواب وعلماء دين، وتقدّمت المسيرة فرق كشفية وسيارات الإسعاف، التي جابت شوارع البلدة وصولاً إلى المقبرة.
وألقى مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين عبد الله كلمة قال فيها: نحن صامدون و”إسرائيل” ترتعب منا، والمقاومة هي من الشعب، وإلى الشعب، ومن الجيش وإلى الجيش، ولا يقبلون بمثلث الجيش والشعب والمقاومة، مشيراً إلى أن “إسرائيل” هي التي تقتل وتخرب وتدمر مستنكراً التحالف القائم بين إسرائيل والعصابات الإرهابية التكفيرية المجرمة.
كما شيّع الشهيد محمد عيسى في بلدته عربصاليم، حيث حمل النعش على أكف رفاق الشهيد، وجاب الموكب شوارع البلدة نحو المقبرة وأمّ الصلاة على الجثمان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين.
كما ودعت بلدة يحمر الشقيف الشهيد علي إبراهيم، حيث انطلق موكب التشييع الحاشد يتقدّمه حملة الأعلام وفرق كشفية ونثرت على النعش الورود والرز وجال النعش شوارع البلدة وصولاً إلى المقبرة.
وأكد المشاركون في التشييع أن العدوان الصهيوني على سورية سيزيد من التفافهم حول المقاومة وتمسكهم بها نهجاً وخياراً حتى استعادة كل الأراضي العربية المحتلة، مشيرين إلى أن الإرهاب الصهيوني هو الوجه الآخر للإرهاب التكفيري الذي يستهدف شعوب المنطقة، وشددوا على أن الإرهابيين التكفيريين الذين يتلقون الدعم والمساعدة المباشرة من الكيان الصهيوني هم جنود في جيش هذا الكيان الغاصب، مشيرين إلى أن محور المقاومة، دولاً وشعوباً، مستمر في خوض المعركة التي فرضها عليه هؤلاء التكفيريون حتى النصر عليهم وعلى أسيادهم ومشغليهم الصهاينة.
ويشيع اليوم الأربعاء الشهيد محمد علي حسن أبو الحسن في بلدته عين قانا والشهيد عباس حجازي في بلدة الغازية.
وكانت مروحية إسرائيلية قامت يوم الأحد الماضي بإطلاق صاروخين من داخل الأراضي المحتلة باتجاه مزارع الأمل في القنيطرة ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء وإصابة طفل بجروح بليغة.
إلى ذلك، أكدت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن العدوان الإرهابي الصهيوني يشكل تصعيداً خطيراً يمكن أن يأخذ الوضع إلى كافة الاحتمالات لما له من دلالات واضحة تؤشر إلى الدخول العلني والمباشر للكيان الإسرائيلي على خط الاستهداف المستمر منذ عدة سنوات لمحور المقاومة وقلبه النابض سورية، ولفتت في بيان إلى أن العدوان الإسرائيلي بتدخله الفاضح يؤكد تورط الكيان الإسرائيلي المباشر في الأحداث الجارية في سورية، كما يؤشر إلى حالة الإفلاس واليأس التي وصل إليها الكيان الصهيوني، بعدما عمل لسنوات مع حلفائه الدوليين والإقليميين لاستهداف الدولة السورية الممانعة والنيل منها دون تحقيق هذا الهدف، إضافة إلى سقوط كذبة المعارضة التي تقاتل من أجل الشعب السوري وانكشاف حقيقة التحالف الإسرائيلي التكفيري خدمة لهذا الكيان الغاصب.
وأكد الوزير اللبناني السابق بشارة مرهج في تصريح له وجوب عدم وقوف الدول العربية مكتوفة الأيدي إزاء العدوان الإسرائيلي الخطير على الأراضي السورية، خصوصاً بعد اتضاح معالم مؤامرة كيان الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تمزيق وحدة الأراضي السورية.
واتفق الأمين العام لرابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب ورئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان ورئيس حركة الإصلاح الشيخ ماهر عبد الرزاق خلال اجتماع مشترك على أن العدو الصهيوني بارتكابه هذه الجريمة يؤكد مجدداً مشاركته الفعلية بالحرب الإرهابية ضد سورية ومحور المقاومة، كما يبرهن دعمه المباشر للجماعات الإرهابية التكفيرية فيها.
كما أكد رئيس حركة الشعب في لبنان نجاح واكيم أن العدوان الإسرائيلي على القنيطرة يثبت حقيقة التحالف القائم بين الكيان الصهيوني والرجعيات العربية التي تغذي التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية.
وشدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني وليد سكرية على أهمية ما يقوم به الجيش العربي السوري لمواجهة التنظيمات الإرهابية التكفيرية المتواجدة على الأراضي السورية وتصدي محور المقاومة للعدو الصهيوني وعملائه.
من جهته حذر عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب اللبناني سيمون أبي رميا من خطورة التنسيق القائم بين التنظيمات الإرهابية وكيان الاحتلال الإرهابي الإسرائيلي، لافتاً إلى أن المقاومة الوطنية اللبنانية تعمل على الحؤول دون تحول مزارع شبعا والأراضي المحتلة إلى عرسال ثانية، في إشارة إلى تمركز التنظيمات الإرهابية في تلك البلدة بشرق لبنان لاستهداف سورية والأراضي اللبنانية.