القيادة القطرية تلتقي وفد نقابة المحامين المشارك في مؤتمر القاهرة الهلال: تعزيز التعاون والتنسيق مع النقابات والاتحادات العربية
دمشق-بسام عمار:
قدّمت القيادة القطرية للحزب الثناء لنقابة المحامين والوفد المشارك في اجتماعات الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر اتحاد المحامين العرب، الذي عقد مؤخراً في القاهرة.
جاء ذلك خلال لقاء الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب ورئيس مكتب المنظمات والنقابات الرفيق عبد المعطي مشلب، أمس في مقر القيادة، وفد نقابة المحامين.
وقال الرفيق الهلال: إن قيادة الحزب تقدّر عالياً الدور الوطني والقومي الذي قمتم به في المؤتمر، والذي أثبتم من خلاله المهنية العالية والدقة الكبيرة فيما قدّمتموه من مداخلات وطروحات ونقاشات، أغنت المؤتمر والتوصيات التي صدرت عنه، وأثبتم للمشاركين فيه أن سورية من خلال نقاباتها ومنظماتها ومكوناتها مازالت فاعلة في كل الهيئات والمنظمات والاتحادات العربية، وقادرة على العطاء ومتمسكة بالنهج العروبي الذي تميّزت فيه على مر العقود، وأن مشاركتها في أي فعالية تعطيها قيمة مضافة، وأضاف: لقد حققتم الهدف المرجو من مشاركتكم، واستطعتم أن تنقلوا الصورة الحقيقية عن الأحداث التي تجري في بلدكم، وتوضيح حجم التآمر عليها، وما تقوم به المجموعات الإرهابية من قتل وإرهاب بحق الأبرياء، وهذا ما يجهله الكثيرون، بسبب التضليل الإعلامي الذي تقوم به الدول الشريكة في العدوان الإرهابي على سورية.
وأكد الأمين القطري المساعد على ضرورة أن تكون النقابة وغيرها من النقابات والمنظمات متواجدة في كل اللقاءات والمؤتمرات العربية والدولية للتعريف بالتطورات الحاصلة على صعيد العمل النقابي، ونقل الصوت السوري إلى كل المحافل الدولية، لأننا اليوم بحاجة إلى كل منبر للتعريف بحقيقة الأحداث التي نعيشها، مشيراً إلى ضرورة التحضير الجيد والتنظيم المسبق قبل المشاركة بأي مؤتمر، وأن يكون الوفد المشارك من أصحاب الخبرة والكفاءة، وهذا ما تميّزت به الوفود السورية في كل المؤتمرات التي شاركت فيها، وذكر أن ما شهدناه من تضامن من قبل المشاركين في المؤتمر يدل على صوابية موقفنا ورؤيتنا السليمة لما يخطط لمنطقتنا، وهو عربون وفاء لمواقفنا القومية مع أشقائنا العرب، الذين كنا دائماً إلى جانبهم وسنبقى، مبيناً أن ما صدر من مواقف عن بعض المشاركين في المؤتمر هي مواقف لا تمثل رؤية بلدانهم، خاصة الشريكة في سفك الدم السوري، بل تمثل رؤية أحزابهم، لافتاً إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين النقابة والنقابات والاتحادات العربية، التي تجمعنا معها قواسم مشتركة وتشاركنا الرؤى والتصورات، والاستفادة من كل صوت ومنبر عربي شريف يدافع عن مواقفنا.
الرفيق مشلب ذكر أن المكتب تابع أعمال المؤتمر، وكان على تواصل يومي مع الوفد السوري المشارك، وأن هناك حرصاً على أن تشارك النقابات والمنظمات في مختلف الفعاليات الدولية لأهمية هذه المشاركة، لاسيما وأن البعض يسعى لتغييبنا عن الحضور، وهذا الأمر لم يتمكنوا من تحقيقه.
رئيس الوفد نقيب المحامين نزار سكيف، ذكر أن مشاركة الوفد في المؤتمر كانت ناجحة بامتياز، وحققنا الهدف الأساسي من هذه المشاركة، واستطعنا أن نوصل صوتنا، وأن ننقل الصورة الحقيقية لما يحدث في بلدنا، مضيفاً: إن المؤتمر كان سورياً بامتياز، وشهدنا تضامناً مع سورية وتغيّراً بمواقف الوفود المشاركة تجاه ما يحصل في بلدنا، قياساً بمواقفها خلال الأعوام الماضية.
وكان المحامون العرب أدانوا في بيانهم الختامي الإرهاب المنظم المدعوم إقليمياً ودولياً، والجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سورية، كما أدانوا دعم حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا للتنظيمات الإرهابية التي ترتكب أبشع جرائم القتل بحق الشعب السوري وفتحها الحدود لتسهيل دخول الإرهابيين إلى الأراضي السورية، والتدمير الممنهج من قبل الإرهابيين للمعالم الحضارية التاريخية والبنية التحتية للدولة السورية، مؤكدين رفضهم التدخل بالشأن السوري بكل صوره وأشكاله أياً كان مصدره، ولاسيما الموقف الفرنسي الداعم للإرهاب.