1300 مليار ليرة مستوردات سورية.. دعمت الخزينة بـ72.5 ملياراً الحكمية: 83 مليار ليرة إيرادات ممتازة قياساً إلى الظروف الاستثنائية وإعفاء الكثير من المواد
بلغت إيرادات المؤسسة العامة للجمارك 83.1 مليار ليرة سورية خلال العام الماضي، منها 72.5 مليار ليرة سورية رسوم على المستوردات.
واعتبر مجدي الحكمية مدير عام الجمارك في تصريح خاص لـ”البعث” أن إيرادات عام 2014، ممتازة قياساً إلى الظروف العامة وإعفاء الكثير من المواد وخاصة الغذائية من الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن الكتلة الإجمالية التقريبية لمستورداتنا من مختلف بلدان العالم، قد وصلت إلى ما يزيد على 10 مليارات كيلوغرام بقيمة إجمالية تجاوزت 1.3 تريليون ليرة سورية (1300 مليار ليرة)، مبيّناً أن المستوردات تضمّنت مجموعة من المواد الأعلى قيمة بين جميع المستوردات التي لعبت دوراً مهماً في زيادة حجم الإيرادات، إضافة إلى مجموعة أخرى من المواد الأعلى قيمة حسب البلدان التي استوردت سورية منها والتي تشتمل على بلدان لا تزال صديقة وشريكاً تجارياً لسورية، في حين أن بلداناً أخرى من التي اشتركت في المؤامرة على سورية لا تزال تتعامل تجارياً مع سورية.
وبالنسبة للقيم الأعلى للمستوردات حسب البلدان التي استوردت سورية منها، أوضح مدير الجمارك العامة أن 11 دولة والمناطق الحرة السورية قد صنّفت من بين مصادر البضائع الواردة إلى بلدنا، حيث تشتمل هذه القائمة على إيران وأوكرانيا ولبنان والصين ومصر والإمارات المتحدة والأرجنتين والهند والأردن وروسيا وتركيا.
أما بالنسبة للمواد المستوردة الأعلى قيمة تبعاً لنوعية المادة ضمن التصنيف، فتتضمن توليفة المواد السكر الأبيض المكرر والكسب وغيرها من البقايا الصلبة وإن كانت مجروشة أو مطحونة أو بشكل كريات مكتلة، إضافة إلى الذرة وحنطة القمح، وكذلك المنتجات نصف الجاهزة من الحديد ومادة الديزل أويل وغاز الأويل (السولار) أو المازوت المقطر، كما تشتمل القائمة على الأرز المضروب كلياً أو جزئياً وإن كان ممسوحاً أو ملمعاً، وكذلك زيت بذور عباد الشمس بعبوات سعتها أقل من 20 كيلوغراماً صافياً، إضافة إلى لفائف التبغ العادية (السجائر).
الحكمية لفت إلى أن من يحلل بيانات مديرية الجمارك العامة في المرافئ، يتضح له دون عناء أن المنافذ الرئيسية التي تستورد منها سورية الغذائيات بكميات كبيرة تصل إلى آلاف الأطنان إلى الداخل السوري، تكفي حاجة السوق المحلية وتؤمّن وفرة المواد دون احتمال وجود فراغ في العرض، إضافة إلى كونها منفذاً لدخول المستوردات الثقيلة الوزن مثل الأجهزة والعدد الصناعية والآلات الصناعية والمواد الأولية الداخلة في الصناعات الوطنية، على حين تشكل المنافذ البرية ولاسيما جديدة يابوس في ريف دمشق المنافذ الرئيسية التي ترد منها الخضار والفاكهة الطازجة وتشكل في الفترة الحالية العمود الفقري للمستوردات السورية، إضافة إلى الشاي الأسود والمصنوعات السكرية، على حين تسجّل البيانات تراجعاً حقيقياً في قيم ونوعية السيارات السياحية الواردة إلى سورية خلال السنوات التي مضت من عمر الأزمة.
دمشق – عارف العلي