حضر المؤتمر السنوي لفرع حلب للحزب.. والتقى المشاركين في الأولمبياد العلمي الهلال: المراجعة الدورية لأداء المؤسسات الحزبية.. وإعفاء كل مقصّر
حلب-عمار العزو-معن الغادري:
أكد الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي على ضرورة تكثيف الجهود وخلق حالة من الحراك الحزبي بما يتناسب ومكانة الحزب وتاريخه النضالي، وينسجم مع تطلعات القيادة وتوجيهات الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.
ولفت الرفيق الهلال، خلال حضوره المؤتمر السنوي لفرع حلب للحزب، إلى أنه يتوجب على قيادة الفرع في المرحلة القادمة بذل المزيد من الجهد، والارتقاء بالواقع والعمل الحزبي، وخلق طرق جديدة من التواصل مع مؤسسات الحزب وكوادره، ونشر ثقافة حزبية قوامها حب العمل والتفاني فيه، وتغليب المصلحة العامة على الخاصة، لأن العمل الحزبي ليس عملاً وظيفياً بل هو مهمة وطنية، ومن ارتضى لنفسه هذه المهمة يجب أن يكون أهلاً لها، فكيف إذا كانت هذه المهمة خلال هذه الظروف الصعبة التي خلفتها الحرب الإرهابية التي تستهدف الوطن ومواقفه الوطنية والقومية، والحزب ومسيرته النضالية، منوّهاً إلى أنه رغم الاستهداف الكبير للحزب، إلّا أنه بقي صامداً قوياً بسبب تاريخه المشرّف وحكمة الرئيس الأسد.
وبيّن الأمين القطري المساعد أن القيادة ستجري مراجعة وتقييماً لأدائها خلال الفترة الماضية، وتقييماً لأداء الفروع والمؤسسات، وسيتم إعفاء كل مقصر، وستحرص على اختيار رفاق من أصحاب الخبرة والكفاءة والنزاهة، والذين كان لهم دور وطني، لأن المرحلة تحتاج إلى رفاق حقيقيين قادرين على العطاء والتضحية، لافتاً إلى الدور الكبير للقيادات القاعدية في الحزب، وخاصة قيادات الفرق الحزبية.
وفيما يتعلق بالحوار مع المعارضة الوطنية، وما يعرف بمعارضة الخارج، أكد الرفيق الهلال أن القيادة في سورية ومنذ بداية الأحداث أكدت أنها مع الحوار الوطني الهادف والبنّاء، ومع أي طرح يساهم في حقن الدم السوري، والكل مشروط بالحفاظ على السيادة الوطنية والعلم الوطني والجيش، وبيّن أهمية المداخلات المطروحة للوقوف على السلبيات وتعزيز الإيجابيات، معتبراً أن العام الجاري هو عام الخلاص من التنظيمات الإرهابية التكفيرية الظلامية البعيدة كل البعد عن ثقافة الشعب السوري.
من جانبه أشار الرفيق عبد المعطي مشلب عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية القطري إلى أهمية هذه المؤتمرات كونها تشكل محطات نضالية يقف خلالها الرفاق البعثيون مع ذاتهم وتقييم الأعمال التي تمّ تنفيذها خلال هذه الفترة، والعمل على تعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات.
ومن جهته أوضح المهندس عماد خميس عضو القيادة القطرية وزير الكهرباء أن القطاع الكهربائي كان من أوائل القطاعات التي تمّ استهدافها من قبل المجموعات الإرهابية، ما تسبب بخسائر مالية بمئات المليارات من الليرات، ورغم هذا الاستهداف هناك جهود كبيرة تُبذل من قبل العاملين في القطاع لتأمين التيار الكهربائي قدر المستطاع، مبيناً أن واقع التيار الكهربائي سيتحسن خلال الفترة القادمة، وسبب ذلك الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وإعادة تأهيل المنشآت النفطية في المناطق التي تمّ تحريرها.
وكان الرفيق أحمد صالح إبراهيم أمين فرع حلب للحزب قد بيّن أن قيادة الفرع استطاعت القيام بالكثير من توصيات الشعب الحزبية كالاهتمام بأسر الشهداء وجرحى الجيش، مثنياً على الدور الوطني الذي تقوم به المنظمات الشعبية والنقابات المهنية خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن قيادة الفرع تبذل ما بوسعها من أجل نشر ثقافة المصالحات الوطنية.
وأشارت المداخلات التي قدّمت خلال المؤتمر إلى ضرورة تفعيل الاجتماع الحزبي، والتشدد باختيارات قيادات الفرق والشعب، والإسراع بإنجاز نظام داخلي للحزب يكون مرجعا للعمل، وضرورة وضع ضوابط لعملية تثبيت العضوية بفترة محددة، وتكريس مفهوم الالتزام في عملية الترشيح لأي منصب، ورفع نسبة التفرغ من 25-50 %، وتأمين جهاز حاسوب لكل فرقة، وإحداث صندوق تعاوني اجتماعي للرفاق البعثيين في مجال عمل كل شعبة، وإحداث لجنة تفتيش حزبية مصغّرة على مستوى الفروع تتبع للجنة المركزية، وتفريغ أمين مكتبة في كل شعبة.
كما أكد المشاركون على زيادة كمية أدوية الأمراض المزمنة والسرطانية، وتفعيل دور الرقابة الدوائية والصحية في المشافي الخاصة، ومراقبة تسعيرة وزارة الصحة، ومنح قروض للمهن العلمية، وتأمين مقر بديل لفرع المصرف الزراعي بحلب يستوعب المراجعين، وأشاروا إلى ضرورة إحداث جامعة خاصة بالرفاق البعثيين وأبناء شهداء كتائب البعث، وزيادة اهتمام وسائل الإعلام بقضايا الشباب، والإسراع في إصدار مرسوم يتضمن تسمية الشهداء من أجل الحفاظ على حقوقهم، وتأمين فرص عمل للرفاق في كتائب البعث لدى الجهات العامة، وطالبوا بزيادة عدد الآبار الاحتياطية ونقل المياه بالصهاريج منها إلى أحياء المدينة عند الضرورة، واعتماد أسس وروائز لاختيار التوجيه التربوي، والعمل على إحداث محطة تلفزيونية خاصة بالطفولة وزيادة تعويض العمل الطليعي لكافة العاملين في الوحدات الطليعية وإلغاء التعاقد مع شركة “ايمبا” واستبداله بنقابة المعلمين، وإعادة النظر في افتتاح دور المعلمين والمعاهد التربوية التخصصية ، وإجراء صيانة دائمة للمدارس المتضررة لتلبي الحاجة الضرورية للعمل التربوي، وحسم 50 % لأبناء الشهداء في الدورات التعليمية التابعة لنقابة المعلمين ومديرية التربية.
وأجاب الدكتور محمد مروان علبي محافظ حلب عن المداخلات والأسئلة التي قدّمت والإجراءات التي اتخذتها المحافظة لتحسين الواقع الخدمي، مستعرضاً الصعوبات التي تواجه العمل لتأمين المستلزمات الأساسية للمواطنين وأهمها الكهرباء وحوامل الطاقة والسلع الغذائية والتموينية والخطوات المتخذة لتلافيها وتجاوزها.
السوريون كانوا ومازالوا رواداً في العلم والحضارة
وأكد الرفيق الهلال، خلال لقائه المشاركين من أبناء حلب في الأولمبياد العلمي السوري على مستوى القطر، أن الأولمبياد العلمي السوري هو رسالة للعالم عامة والعصابات الإرهابية بشكل خاص أننا بأقلامنا وتفوقنا العلمي نحارب هذا الفكر الظلامي والتكفيري، مشيراً إلى أن هذه القامات العلمية الشابة هي خير من يمثل أبناء القطر في المحافل الدولية، وبأن أبناء سورية كانوا ومازالوا رواداً على مستوى الوطن العربي في العلم والحضارة.
ونقل الأمين القطري المساعد تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد إلى هذه الكوكبة من طلاب مدارس حلب وذويهم ومعلميهم، ودعاهم إلى بذل المزيد من الجهد للحصول على المزيد من الميداليات عربياً وإقليمياً ودولياً ليكونوا خير ممثلين لحلب وسورية.