1400 رفيق ورفيقة يؤدون قسم العضوية العاملة وتسوية أوضاع 176 مطلوباً الهلال يلتقي " تجار حلب " ويعلن استحقاق إطلاق العجلة التنموية في متوالية صمود سورية
حلب ـ معن الغادري ـ عمار العزو:
شدد الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب على ضرورة استجماع الامكانات الوطنية ومرتكزات العمل الاقتصادي من أجل إعادة إطلاق عجلة التنمية في سورية عامة وفي حلب خاصة، مبيناً خلال لقائه مجلس إدارة غرفة تجارة حلب في مقر فرع الحزب هناك أن المرحلة صعبة وتحتاج إلى تضافر جهود الجميع من أجل إعادة حلب بصناعتها وتجارتها إلى رونقها وأصالتها وريادتها، ووضع المقومات الهامة التي تزخر بها هذه المدينة صاحبة سمات الازدهار الاقتصادي على سكة التفعيل والدفع في الاتجاهات التنموية بأبعادها المتوازنة. وبما يعد بتحقيق إضافات حقيقية على مستوى الاقتصاد الكلي والذي تتركز الجهود حالياً على تأمين وسائل دعمه.
وأشاد الرفيق الهلال بالدور الوطني للتجار الذين صمدوا خلال الحرب الكونية التي تستهدف سورية منذ أربع سنوات نتيجة لمواقفها المقاومة للمشاريع الاستعمارية في المنطقة، وأن رجالات الاقتصاد عموماً والتجارة خصوصاً أثبتوا قدراً كبيراً من الانتماء والولاء في مواجهة الإجرام الممنهج الذي نراه في حلب والذي كان نتيجة للصمود الأسطوري لأبنائها في وجه هذا الإرهاب التكفيري الظلامي.
وهنأ الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب أعضاء غرفة التجارة بنيلهم ثقة التجار والقيادة، ناقلا تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد لتجار حلب وذويهم وأهالي حلب الصامدين بوجه الإرهاب الذي تشارك فيه “83” دولة، ومدعوم من الدول الاستعمارية ومموّل من دول الاعتلال العربي.
وأعطى الرفيق الهلال جرعة دعم معنوي عالية لتجار المحافظة من خلال إيضاح حجم التعويل الكبير على جهودهم وصمودهم والتوجيه بتشكيل لجنة للتنسيق بين غرفة التجارة والجمارك لإيجاد آلية بين الطرفين للبت ببعض المواد المختلف عليها.
من جانبه أشار المهندس عماد خميس عضو القيادة القطرية للحزب وزير الكهرباء إلى أهمية الطاقة في عملية التنمية الاقتصادية، موضحاً أن البنية التحتية الكهربائية في سورية قوية، مستعرضاً الإجراءات التي تقوم بها الوزارة للحد من تقنين التيار الكهربائي في حلب.
وكان أعضاء مجلس الإدارة قد أشاروا إلى أهمية إنشاء أسواق بديلة للتجار المتضررين وإيجاد صندوق خاص بدعم من تضرر من التجار خلال الأزمة التي نمر بها وفتح أسواق خارجية مع الدول الصديقة، وترفيق البضائع على الطرقات لحمايتها من الفاسدين، وأن تكون الضابطة الجمركية فقط عند مدخل مدينة حلب في الراموسة، وعدم التعرض للبضائع داخل المدينة، وإعادة جدولة قروض التجار، وتوحيد سعر الخيط، وتشكيل خلية أزمة لتطوير التشريعات وتجاوز عقبات التجار.
حضر اللقاءات الرفاق عبد المعطي مشلب عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية القطري، وأمين فرع حلب للحزب، ومحافظ حلب، والمهندس محمد أيمن حلاق رئيس مجلس المدينة، وعدد من المعنيين.
تسوية أوضاع 176 مطلوباً
وبحضور الرفيق الهلال تمّت في حلب تسوية أوضاع 176 مطلوباً من الذين تورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدم السوري، وأثنى الأمين القطري المساعد للحزب على الجهود التي تبذلها لجنة التسويات في حلب، وما تقوم به من عمل دؤوب للتواصل مع من ضل الطريق وتشجيعهم على العودة لحضن الوطن، موضحاً أن الكثيرين ممن غرر بهم أدركوا حقيقة المؤامرة وأعادوا حساباتهم وجزء كبير منهم تمّت تسوية وضعهم وعادوا ليمارسوا حياتهم الطبيعية، مشيراً أن ما تتعرض له سورية من حرب كونية وإجرام تكفيري وهابي إنما هو نتيجة مواقفها المبدئية والثابتة تجاه القضايا العربية ودعمها لحركات المقاومة الوطنية، ورغم شراسة الهجمة إلا أن شعبنا بصموده وتلاحمه وثباته والتفافه مع جيشنا البطل خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للرئيس الأسد حقق الانتصارات وأفشل مخططات الأعداء.
ونوّه الرفيق الهلال إلى أن الرئيس الأسد أصدر العديد من مراسيم العفو ومازال الباب مفتوحاً أمام من أخطأ أو ضل الطريق أن يعود لصوابه ورشده، مؤكداً أن الوطن بحاجة لجهود جميع أبنائه لطرد كل إرهابي عن ترابنا الطاهر وإعادة بناء ما خربه الإرهاب لتعود سورية بجهود أبنائها أجمل وأقوى مما كانت.
من جانبهم عبر عدد ممن تمّت تسوية أوضاعهم عن ندمهم عما ارتكبوه من أفعال خلال الفترة الماضية، داعين كل من ضل الطريق للمسارعة لتسوية وضعه ليعود مواطناً صالحاً.
حضر تسوية الأوضاع الرفاق مشلب والمهندس خميس وإبراهيم وعلبي، واللواء زهير سعد الدين قائد شرطة المحافظة وسماحة الدكتور الشيخ محمود عكام مفتي حلب وأعضاء لجنة تسوية الأوضاع.
ويحضر حفل أداء قسم العضوية
وأكد الرفيق الهلال أن رجال حزب البعث كانوا دوماً على درجة عالية من المسؤولية الوطنية وقدّموا التضحيات تلو التضحيات ليظل الوطن حراً ومستقلاً وعزيزاً وشامخاً، وهم اليوم يواصلون هذه المسيرة النضالية ويسطرون بحروف من نور ملاحم البطولة والفداء مع أبطال الجيش العربي السوري وكل الشرفاء المدافعين عن الوطن ضد العصابات الإرهابية التكفيرية.
ولفت الأمين القطري المساعد للحزب ، خلال حضوره حفل أداء قسم العضوية للرفاق الذين نالوا شرف العضوية العاملة في الحزب الذي أقيم في صالة الأسد الرياضية، إلى أنه بالأمس كرمنا أسر شهداء وجرحى كتائب البعث واليوم نفخر بعودة الحياة الداخلية لحزبنا عبر مقابلات العضوية العاملة، بعد أربع سنوات من التوقف وأنتم باكورة هذه العودة، مخاطباً الرفاق العاملين الجدد بالقول: لكم التحية يا من أثبتم أنكم مع البعث وجئتم اليوم لتقولوا نريد أن نناضل أكثر وأن نكون أكثر عطاء وفاعلية وفاء لحزبنا العظيم ووطننا وقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد.
ونوّه الرفيق الهلال إلى أن استهداف حزب البعث كان في أولوية القوى المتآمرة على قطرنا حيث سعت هذه القوى الظلامية لبتر الحزب ولكن فشلت مؤامراتهم وخابت مساعيهم، لأن حزب البعث هو حزب عميق وعريق، وله جذوره العميقة والمتأصلة وطنياً وقومياً، مضيفاً: إن أمة هذا بعثها وهذا شعبها وهذا جيشها البطل، الذي يسطر الأعجاز ويدك مواقع الإرهاب على كامل الجغرافيا السورية، وقائدها المقدام السيد الرئيس بشار الأسد، لا بد لها أن تنتصر، وها هو النصر المبين يتحقق ويتعزز يوماً بعد آخر.
ودعا الرفيق الهلال الرفاق العاملين الجدد لأن يكونوا قدوة في الالتزام والوطنية وتجسيد فكر ومبادئ وقيم البعث، مؤكداً أن البعثية ليست امتيازاً بل هي ممارسة وفعل وسلوك صحيح، وأنتم خير من سيعبر عن الحالة البعثية الحقيقية.
بعد ذلك أدى 1400 رفيق ورفيقة قسم العضوية العاملة.
ويلتقي الكادر التربوي في حلب
وخلال لقاء الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب مع الكوادر التربوية في المحافظة، طالب التربويون بإعادة مادة التربية العسكرية إلى المناهج الدراسية، وإلى ضرورة تطبيقها عملياً، إضافة إلى النظر بالمناهج التعليمية لتتمكن من التصدي للفكر الإرهابي التكفيري المتطرف الذي يستهدف تمزيق المجتمع، كما تركزت المداخلات على المطالبة بزيادة الموازنة المخصصة للطلائع، كونها تحتاج إلى دعم من أجل ممارسة نشاطاتها، وكذلك العمل على تثبيت المعلمين المتعاقدين ضمن برنامج تشغيل الشباب.
وطالبت جماهير التربويين بتعزيز مبدأ المحاسبة وضرورة العمل على محاسبة الفاسدين، وإحداث قناة فضائية خاصة بالأطفال تعمل على تنمية الحس الوطني لديهم، وكذلك المطالبة بإلغاء التعاقد مع شركة “إيمبا” للتأمين نظراً لسوء خدماتها.
وأكد الرفيق الهلال على الدور الهام للتربويين في تنشئة الأجيال وتربيتهم على حب الوطن، كون المدرسة هي إحدى الركائز الهامة في بناء الإنسان إلى جانب دور الأسرة، وشدد على دور الأخلاق في العملية التربوية، مشيراً إلى أن من يمتلك تربية صالحة لا يمكن أن يكون شاذاً أخلاقياً، لافتاً في الوقت نفسه إلى أهمية قيام المعلمين بالدعم النفسي وخاصة في هذه المرحلة التي تستهدف تشتيت الإنسان، ودعا جماهير التربويين إلى ضرورة الارتقاء بالأداء والحس الوطني لأنهم حاملو رسالة وهم محط اهتمام من القيادة والسيد الرئيس بشار الأسد.
من جهته أوضح أحمد صالح الإبراهيم أمين فرع حلب للحزب أهمية الدور المناط بجماهير المعلمين في عملية إعادة بناء الإنسان وفق نهج وطني مبني على حب الوطن والدفاع عنه، فيما أكد الدكتور محمد مروان علبي محافظ حلب أنه تمّ تأمين مادة مازوت التدفئة لجميع المدارس، وتتمّ متابعة كافة القضايا الخدمية للمدارس وخاصة فيما يتعلق بالأثاث والبناء المدرسي.
وفي معرض ردهما على بعض المداخلات أشار كل من إبراهيم ماسو مدير تربية حلب وأحمد الهويس رئيس فرع نقابة المعلمين بحلب إلى أنه يتم إيلاء الدعم النفسي كل اهتمام ورعاية ومتابعة من قبل الإدارات التربوية، وكذلك القيام بدورات تقوية للتلاميذ بشكل مجاني يومي الجمعة والسبت.