محليات

“الجيولوجيا” تعيد النظر بالسعر الضريبي وتنصف أصحاب مقالع الرخام المصيافي

لم يخفِ أصحاب مقالع الرخام في منطقة مصياف غبطتهم بمبادرة المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية وإعادة النظر بالواقع الضريبي والتصنيفي الذي كان معمولاً به منذ سنوات، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على نشاطهم الإنتاجي وخزينة الدولة.
وفي التفاصيل لا يمكن إنكار الدور الذي قامت به “البعث” عندما أثارت معاناة منتجي الرخام والظروف الصعبة التي ترافق عمليات قلع الرخام وتسويقه على مدار شهرين متتاليين، ما نجم عنه إرسال وفد من المؤسسة لزيارة المقالع بتكليف من المدير العام للمؤسسة المعدنية عادل الزعبي وعضوية معاون المدير العام المهندس الجيولوجي سمير الأسد والدكتور الجيولوجي إبراهيم طحان مدير المشاريع التعدينية في المؤسسة، واطلعا على واقع العمل في جميع مقالع مصياف الشمالي والجنوبي وعقدا اجتماعاً في مقصورة ممثل أصحاب المقالع والناطق باسمهم، وبحضور “البعث” وغادة إبراهيم عضو مجلس الشعب حيث استمعا إلى شرح مفصّل عن المعاناة التسويقية والإنتاج وارتفاع أسعار المحروقات واليد العاملة وما يسدّدونه إلى خزينة الدولة من ضرائب مستحقة.
ووفقاً لهذه الطروح تم الإيعاز إلى مدير فرع جيولوجيا حماة المهندس الجيولوجي نزيه عيلان بدراسة الوضع جيّداً بعد تشكيل لجنة ممن يراه مناسباً على أن تضمّ ممثلاً عن أصحاب المقالع لأنهم الأقرب والأدرى بكل تفاصيل العمل، ويقول عيلان: إنه تمت دراسة واقع المقالع واللقاء مع أصحابها والاطلاع على إنتاجها كل على حدة، ووفقاً لذلك تم رفع مذكرة جامعة وشاملة فيها كل تفاصيل المقترحات ومطالب العاملين في مجال الرخام المصيافي إلى المؤسسة، واقترحنا فيها أن تكون الضريبة الواجب تسديدها لخزينة الدولة /550/ ليرة للطن الواحد لمقالع منطقة مصياف المحروسة الشمالي وتوابعها و/400/ ليرة للطن الواحد للمقالع الواقعة في جنوبها وتوابعها.
وأضاف عيلان: إن مجلس إدارة المؤسسة درس مقترحات أصحاب المقالع وبناء عليه صدر القرار رقم /2/ تاريخ 26/1/2015 بالموافقة على لجنة تسعير منتجات المؤسسة ومقالعها على أن يلغى الجدول رقم /3/ من التصنيف والسعر الضريبي المحدّد سابقاً بـ900 ليرة واستبداله بمبلغ مقطوع قدره /550/ ليرة عن كل طن رخامي منتج في مقالع مصياف المحروسة الشمالي وتوابعها و/400/ ليرة للطن الواحد لمقالع مصياف الجنوبية وتوابعها اعتباراً من الأول من شهر شباط. بقي أن نشير إلى أن جريدة “البعث” التي أثارت القضية على مدار شهرين متواصلين تأمل أن يحفّز القرار أصحاب المقالع على تقديم المزيد من الإنتاج ورفع مستواه نحو الأفضل.
حماة – محمد فرحة