بين قوسين الانفراجات قريبة جداً!
وأخيراً بشّرنا بعض المسؤولين بوجود انفراجات قريبة جداً في مادة المازوت!، وقد يحصل هذا الانفراج فعلاً مع بدايات فصل الربيع الآتي قريباً جداً!.
وما أثلج صدورنا أكثر فأكثر وبث الدفء في أجساد “البردانين” أن اهتمام الجهات المسؤولة منصبّ حالياً على المتابعة الدقيقة لعمليات توزيع مادة المازوت لتحقيق الهدف السامي جداً: العدالة والمساواة!.
وطبعاً المتابعة ستبقى دقيقة ومستمرة حتى بدايات الصيف القادم، وعندها سيحدث الانفراج الفعلي في مادة المازوت وحتماً بالسعر الرسمي!.
وبما أن المواطنين لا يزالون قلقين من أيام باردة قد تستمر لأسابيع وخائفين من عواصف ثلجية جديدة وفق حسابات بعض الفلكيين، فإن الجهات المسؤولة عن توزيع المازوت وعلى مستويات متدرّجة حرصت على التشديد بأنها طلبت من جميع الوحدات والمؤسسات الإدارية الاستنفار بكامل الطاقة القصوى لتأمين مخازين كافية من المحروقات تزيد على حاجة الاستهلاك المتوقع!.
وطبعاً عملية الاستنفار ستبقى قائمة حتى يتوفر المازوت الكافي للجميع بحلول فصل الصيف القادم!.
وإذا اعترت المواطنين “شكوك” بما هو آت في القريب العاجل، فإن الجهات المسؤولة أزالت هذه الشكوك بتوجيه حاسم وزاجر لرؤساء الوحدات الإدارية والبلديات: من واجبكم توفير المازوت للمواطنين!.
ولكيلا يتّهمنا أحد بالعموميات أو بالطوباويات، فإننا نحيله فوراً إلى حديث وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام جزائري أمام الصناعيين الذي أكد بوضوح ما بعده وضوح “أن أزمة المازوت التي شهدتها الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى زوال خلال نصف شهر تقريباً، وأن هناك بواخر تفرغ هذه المادة وأخرى في الطريق”!.
صحيح أن الوزير يعترف بأن الأزمة عمرها ثلاثة أشهر أي قبل بدء فصل الشتاء والأمطار والثلوج، لكن المهم أنه جزم بأن الانفراجات قريبة جداً لن تتجاوز الأسبوعين إلا في حال حدوث طارئ ما، كأنْ تتأخر سرعة سير البواخر أو يتلكأ العاملون بالمرافئ في عملية نقلها إلى الصهاريج، أو أن تكون وسائط النقل قليلة فيتباطأ وصولها إلى المخازين ومن ثم نقلها إلى محطات الوقود!.
كل شيء وارد كما تلاحظون، والدليل أن جهات أخرى سبق أن جزمت أن المازوت سيتوفر حتماً في مطلع الشهر الماضي، ولكن حدث ما لم يكن في حسبان “الواعدين”!.
بالمحصلة ليس مهمّاً متى سيتوفر المازوت للجميع في الوقت المناسب، فالأهم أن يثق المواطن أن الجهات المسؤولة تسهر على تأمينه قريباً جداً!.
علي عبود