تتمات الاولىمحليات

جرذان في الأفران والخوف على صحة الرغيف!؟

لطالما شكّل رغيف خبزنا خطاً أحمر يُمنع الاقتراب والتلاعب بسعره أو وزنه واستمرارية تأمينه تحت شتى الظروف والمبررات، ولكن نادراً ما كانت سلامة كفاف يومنا موضع اهتمام ومتابعة من دوائرنا الصحية والجهات المعنية من صحة وأفران وبلدية وغيرها. ففي أحد الأفران الموجودة في مدينة طرطوس شاهدنا بالعين المجردة جرذاناً تسرح وتمرح ضمن الفرن وتحديداً داخل الموزع المؤدّي إلى صالة البيع وعلى مرأى المواطنين.
في هذه اللحظة لم تسعفنا كاميرا الموبايل في التقاط صورة تشكل دليلاً حسياً وملموساً حول حقيقة النظافة والاهتمام الغائب في معظم أفراننا وغيرها، ولاسيما منذ فترة بعد أن تكاثرت هذه القوارض بطريقة مخيفة وخطرة لعدة أسباب، منها عدم قيام دوائر النظافة وغيرها بما يجب من حملات الرش وأيضاً التعاون مع دوائر النظافة والبلدية والصحة لمكافحة الحشرات والقوارض، وعلينا تخيّل المشهد لو تمكنت مثل هذه “الجرذان” من الدخول إلى مخزن الطحين أو آلات العجن ومن ثم بيت النار وصولاً إلى صالة البيع، ومعذرة ممن تخيّل هذه الصورة الشنيعة.
بكل الأحوال آثرنا عدم الإشارة إلى ذكر اسم الفرن كيلا نحدث بلبلة وإساءة إلى سمعة الفرن وبالتالي إلحاق الأذى به، وهذا هو الأهم لكي يعتبر كل صاحب فرن أو مستثمر أو حتى فرن عام، وإذا كان مدير فرع مخابز طرطوس علي مصطفى طمأننا باتخاذ كل الإجراءات وقيام العاملين بذلك بشكل دوري لمكافحة “الظاهرة” البشعة، سواء كانت موجودة أم لا، فإنه معنيّ بهذا التقصير وبهذه المسؤولية وعليه المبادرة لفتح الفرن أمام عمليات الرش والمكافحة ليلاً نهاراً، إذ يفترض تعاون كل الجهات التي أشرنا إليها لأنها معنية بتحمل المسؤولية وبالسرعة الكلية، وخصوصاً بعد أن تم تأمين مبيدات الرش مؤخراً، حتى لا نقع في المحظور والخطير جداً!.
طرطوس – لؤي تفاحة