“المؤسسة الهندسية” تعمل على هندسة شركاتها ضمن المتاح والممكن الوزير طعمة يطالب بالابتعاد عن العرض والاستعراض ويشدد على معالجة الانحرافات وحساب الكلفة المعيارية الفعلية بدقة
كان لافتاً وغير معهود أن يطالب وزير الصناعة كمال طعمة بالابتعاد عن العرض والاستعراض خلال الاجتماع النوعي لشركات ومعامل المؤسسة العامة للصناعات الهندسية مع المعنيين في وزارة الصناعة، إذ طلب الوزير دراسة التكاليف لأي مشروع دراسة معيارية وفعلية، إضافة إلى ضرورة معالجة الانحرافات الناجمة عن العمل بالسرعة القصوى دون التقيّد بالمراسلات وغيرها من الأمور التي تؤخر المعالجة، كما طالب بضرورة الإسراع في المطالبات للجهات العامة بتسديد الديون المستحقة لوزارة الصناعة وعلى أقساط للاستفادة منها في الشركات المتوقف عملها لمساعدتها على توفير رأس المال.
طعمة أكد ضرورة استخدام المرونة الموجودة في بعض القوانين والقرارات الخاصة بالوزارة واستخدامها لصالح العمل في شركات القطاع الهندسي، مبيناً أهمية التشاركية مع القطاع الخاص في الوقت الراهن ودراسة الجدوى الاقتصادية في التشارك المطلوب.
معيب فعلاً!
كما شدد على ضرورة وضع برنامج زمني لكل مشروع عمل تقوم به شركات القطاع الهندسي، مؤكداً في الوقت ذاته أنه من المعيب أن تقوم شركة إلكترونية بإنتاج مفروشات خشبية، وذلك في إشارة إلى ما تنتجه “سيرونيكس” من مفروشات خشبية ضمن الشركة.
تصفية “الكبريت”
وأكد الوزير ضرورة الاستفادة كذلك من العمالة الموجودة في الشركات التي يمكن نقلها إلى شركات أخرى بحاجة إلى عمالة، بالشكل الذي يضمن حقوق العمال، طالباً الانتقال من مرحلة التجميع في بعض الصناعات إلى مرحلة التصنيع وعلى وجه التحديد الإلكترونية منها، ووجّه بتصفية الشركة العامة لصناعة الكبريت والخشب المضغوط وأقلام الرصاص، ونقل جميع عمالها إلى الشركات التي هي بحاجة إلى أيدٍ عاملة، مبيناً ضرورة تأمين المواد الأولية لكافة خطوط الإنتاج والابتعاد عن الشراء المباشر، لأنه إجراء غير صحيح ويعرّض المعنيين للمساءلة القانونية.
واقع ومحاولات
وبالانتقال إلى واقع عمل الشركات الهندسية، أظهر التقرير الذي أعدّته المؤسسة حول واقع شركاتها تحوّل عدد منها من شركات ناجحة بمعيارها العملي إلى متعثرة نتيجة الظروف الراهنة ومتوقفة نتيجة الدمار والخراب والسرقات.
الدكتور نضال فلوح مدير عام المؤسسة تحدث عن واقع عمل الشركة العامة للصناعات الإلكترونية “سيرونيكس” وما تنتجه من “ستيروبور”، إضافة إلى منتجات بلاستيكية ومفروشات خشبية، حيث يصل عدد عمالها إلى أكثر من 447 عاملاً.
أما عن الإجراءات المتخذة فيها التي تهدف لتطوير عملها فقال فلوح: إن لدى الشركة قياسات جديدة للشاشات، إضافة إلى إجراء عقود مع مؤسسات التدخل الإيجابي، منها دراسة العقد مع سندس وتنفيذه، مشيراً إلى أنه قد تم الطلب من الشركة بدراسة إمكانية إدخال منتجات جديدة مثل شحن المدخرات ومحولات التيار الكهربائي المستمر إلى متناوب “انفيرتير”.
في طور الإعداد والجدوى
وعن شركة الصناعات المعدنية بردى، أوضح فلوح أن الشركات متوقفة عن العمل، وحالياً يتمّ العمل على إعداد دراسة جدوى لإعادة تأهيلها واستقدام تكنولوجيا جديدة لإنتاج البرادات والغسالات وأفران الغاز، مبيناً أن عدد عمالها هو 151 عاملاً.
أما بالنسبة للشركة العامة للإنشاءات المعدنية، فأكد فلوح أن العمل حالياً منصبٌ على متابعة إجراءات تأسيس الشركة المشتركة مع الجانب البيلاروسي لتجميع الشاحنات، وأيضاً متابعة العمل لإقامة خط لإنتاج أبراج التوتر العالي بالمشاركة مع وزارة الكهرباء، إضافة إلى أنه يمكن العمل على إقامة معمل لإنتاج المراجل ذات الاستطاعات العالية بالتعاون مع الشركة الأوكرانية، وكذلك تصنيع الصهاريج والقلابات، إذ إن لديها من العمال 253 عاملاً.
رئيس مجلس إدارة المؤسسة الهندسية الدكتور عقبة رضا، شرح واقع الشركة العامة للصناعات التحويلية “كنار”، وكيفية الانتقال بتطوير العملية التصنيعية فيها، وذلك عبر استقدام تكنولوجيا حديثة وإدخال منتجات جديدة، مبيناً وضع الآلات الموجودة التي تعمل والأخرى المتوقفة عن العمل نتيجة عدم توفر المواد الأولية لتلك الآلات، مشيراً إلى أنه تم نقل بعض الآلات من كابلات حلب إلى كابلات دمشق للاستفادة منها في العملية الإنتاجية، وهي في طور التشغيل بعد تأمين بعض القطع المفقودة في الآلة المنقولة، موضحاً أنه يتم حالياً إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لإعادة تأهيل الشركة العامة لتصنيع الآليات الزراعية.
قريباً “صيانة” لشام
وعن الشركات المشتركة مع القطاع الخاص، كشف رضا عن أنه سيتم قريباً افتتاح مركز صيانة لسيارات شام “سيامكو” ضمن محافظة دمشق، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة، كاشفاً عن وجود اتفاق مع المعنيين على إنتاج موديلات جديدة من سيارات شام.
دمشق– محمد زكريا