سدّ الدريكيش آمن والرشح الحاصل طبيعي الشيخة: من غير المسموح تلوّث أي مصدر مائي تحت أي ظرف
أكد المهندس كمال الشيخة وزير الموارد المائية، في معرض ردّه على سؤال صحيفة البعث عن الواقع الفني والتقني لسدّ الدريكيش، أن الرشح الحاصل في جسم سدّ المحدث طبيعي ولا مشكلة فنية، “وذلك بخلاف ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية”، لكون منطقة السدّ غنية بالينابيع، ومع ذلك وبعد الاطلاع على مشروع سدّ الدريكيش تمّ الطلب من الجهة الدارسة والمصمّمة تنفيذ جدارين لاستيعاب هذا الرشح منعاً لهدر المياه العذبة.
وقال الوزير، في اجتماع في محافظة طرطوس أمس، بحضور الرفيق غسان أسعد أمين فرع الحزب والسيد صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس ومعاوني الوزير ومدير عام هيئة الموارد المائية ورئيس مجلس المحافظة ونائب المحافظ ومديري المؤسسات المعنية وبعض أعضاء المكتب التنفيذي: إن الأولوية الآن وفي ظل ما هو متاح لنا كوزارة من موازنة، 800 مليون ليرة، هو تنفيذ مشاريع صرف صحي مستكملة دراستها فنياً وطبوغرافياً، لافتاً إلى التقصير الحاصل في إعداد الدراسة والإضبارة المتعلقة بالاستملاك والتعويض على المواطنين، إذ تمّ تكليف مديرية الصرف الصحي إنجاز محطة برمانة المشايخ، لأن مخلفات الصرف الصحي تسبّب التلوث لسدّ الصوارني وبالتالي عدم الاستفادة منه على الرغم من كونه مخصّصاً للشرب.
وفي موضوع مخلفات معاصر الزيتون وجّه الوزير بضرورة الطلب من أصحاب المعاصر تجهيز خزانات تستوعب المياه الناتجة عن عملية العصر لما تسبّبه من تلوث لمصادر الأنهار والينابيع، وذلك قبل البدء بالموسم، تحت طائلة إغلاق كل معصرة مخالفة، ومعالجة مشكلة الصباب في سدّ الباسل، وضرورة فصل الصرف الصحي عن المطري، مبيّناً أن التوقف الذي حصل مؤخراً في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي عائد بالدرجة الأولى إلى التصويب وليس التوقيف، والإسراع في تنفيذ مشروع للصرف الصحي في منطقة بصيرة لكونها منطقة سياحية وتستوعب حالياً آلاف العائلات الوافدة وكل مخلفات الصرف تذهب إلى البحر.
وفي موضوع مؤسسة المياه والشرب شدّد الشيخة على ضرورة إيصال المياه إلى كل منطقة وقرية، والإسراع في إنجاز الآبار، التي تقوم مؤسسة المياه بفتحها من أجل تحسين الوضع المائي لكل المواطنين، ولاسيما في جرد القدموس وبعض قرى الشيخ بدر مثل القمصية وغيرها، ولفت إلى حرص الوزارة في هذه الفترة على إنجاز الموازنة المائية على مستوى كل محافظة ومن ثم على مستوى القطر بغية معرفة حاجتنا لكل مشروع وأهميته وجدواه، كذلك الأمر بالنسبة لسعي الوزارة والحكومة إلى وضع استراتيجية للأمن المائي بالتعاون مع كل الجهات المعنية.
وشدّد الوزير على أنه من غير المسموح به على الإطلاق تلويث أي مصدر مائي تحت أي ظرف وأي مبرر، كما أشار إلى عدم ثقته المطلقة بالتحاليل المخبرية التي تقوم بها بعض الجهات والتي تفضي إلى أن مصدر التلوث هو المياه دائماً، لافتاً إلى ضرورة أخذ عينات واحدة من المصدر نفسه ومن ثم تحليلها في مخبرين مختلفين.
وكان وزير الموارد المائية قد ترأس اجتماعاً موسّعاً في فرع مديرية الموارد المائية تمت فيه مناقشة جميع الصعوبات والمشكلات التي تعترض عمل المديرية ومدى حاجة المحافظة إلى إقامة السدود بغية الاستفادة من كل قطرة ماء وتلبية احتياجات المحافظة من المياه سواء المخصصة للشرب أم للسقاية.
طرطوس – لؤي تفاحة