ثقافة

في فعالية “سورية هي العنوان” الحياة تنبض بروح الشباب

لن تكف سورية عن النبض والحياة مهما حاول الأعداء، فنورها يتحدى الشمس ونبضها يسطر ملاحماً للخلود، ومن مجدها تصنع البطولات وتكتب الأساطير وبشبابها الواعد يصنع الغد فهي وحدها وبكل فخر العنوان، وضمن حملة “سورية هي العنوان” وفي دار الأسد للثقافة والفنون أقام نادي المراسلين الشباب فعالية “نبض سورية” التي افتتحت بأغنية خاصة عن سورية من إنتاج النادي وكلمات الشاعر الشاب أيهم الحوري الذي قال من خلالها “سورية آخر وصايا الغار، سورية حديث الفجر للنسمة.. سورية الروح والروح أسرار دخلكم بلا اسمها شو بعمل باسمي” وصدح جميل الكلمات في المكان ليخبرنا أن كل الدنيا بلا اسم سورية لا قيمة لها فهي كما قال الحوري “سورية على شفاف الأبد كلمة”.

نبض الشارع
وقد أوضحت ميساء نعامة رئيسة مجلس إدارة جمعية المراسلين الشباب أن هذه الجمعية هي أول جمعية تحصل على ترخيص بالعمل في الإعلام الأهلي، ونحن بكل ما نفعله ونقدمه نثبت أننا  قريبون من نبض الشارع السوري وما قدم اليوم استهلك مجهوداً كبيراً على مدى أربعة شهور لامسنا من خلاله نبض الحياة السورية من مدارس ومعامل، كما قمنا بزيارات لأسر الشهداء. ولفتت إلى أن النادي يرحب بأي شخص لديه شغف ولوثة إعلام ليتواصل ويعمل معنا.

أفلام قصيرة
وتم خلال الفعالية تقديم مجموعة من الأفلام القصيرة أولها كان تحت عنوان “منارات العز” الذي تحدث من خلاله بعض أهالي الشهداء عن قصص استشهاد أولادهم أو آباءهم  بكل عز وفخر، والفيلم الثاني تحدث عن رجال الجيش السوري  الذين جعلوا الفداء أبجدية والبطولة منهجاً، وتلا الفيلم تكريم للبعض منهم من قبل نادي المراسلين الشباب ومنحهم شهادات تقدير، كذلك تم عرض فيلم عن واقع التعليم في سورية وخصائصه التي جعلته متاحاً للجميع سواء في المدارس أو في الجامعات مع عرض لبعض أراء الطلاب، كما قُدم فيلم عن الصناعة في سورية واستمرار العمل في المصانع رغم كل الصعوبات، وتم التطرق إلى مختلف الصناعات مثل الأدوية والزجاج والصناعات المطاطية والبلاستيكية والكيماوية والأسمنت ومواد البناء وغيرها، كإشارة إلى أن الاقتصاد هو عماد المجتمع وأن سورية ما تزال تحيا وتنتج في كافة المجالات.

هي العنوان
كذلك نوهت الإعلامية مها نعامة من نادي المراسلين الشباب إلى أن هذه الفعالية تأتي  ضمن حملة “سورية هي العنوان” والتي جاءت رداً على الإعلام المضلل عندما أطلق مقولة “سوريون بدون عنوان” ولفتت إلى أنه وبكل تحدٍ وإصرار سورية كانت وستبقى هي العنوان، وهي بلد كل مواطن في كل أنحاء العالم وهذه رسالة تحدٍ لنخبرهم أن مدارسنا ومعاملنا مستمرة، وأن عدوانهم الإرهابي لن يوقفنا. وشددت على أن هذه الفعالية هي  تحية للجيش العربي السوري العظيم . وتحدثت نعامة عن زياراتهم لأسر الشهداء والطاقة الإيجابية والدعم والمعنويات العالية التي كانوا يقدمونها لنا. وأشارت إلى أن النادي يضم مجموعة شباب تطوعي يعمل بروح المحبة والألفة، وهو بصيص أمل ونور يحمل رسالة إلى الشباب السوري يحثه على المثابرة والعمل دون أن يحبطه شيء ولا يصاب باليأس فبالعمل سنبقى وسننتصر، وفيما يخص معرض الرسم التشكيلي والتصوير الضوئي والتصميم الذي رافق الفعالية أوضحت نعامة أن المعرض فيه قسم خاص بنتاج النادي  بالإضافة إلى مشاركات عدد من الفنانين التشكيليين الذين سعدنا بمشاركاتهم ورحبنا بها.

جميلة وصامدة
وكان لحضور الأديبة الكبيرة كوليت خوري وقعه الجميل لدى الحضور حيث تحدثت قائلة: لطالما ضمت سورية فعاليات جميلة، ولطالما كان الشعر والإنسان الجميل هو قوامها وهي صامدة بفضل جيشها العظيم الذي يحارب العالم بأسره. ونوهت خوري إلى أنها تعبر عن نفسها بابنة المستقبل، ولذا هي ترى أن سورية تنتظر مستقبلاً مزهراً بشبابها وبجيشها الأبي.
لوردا فوزي