في حفل تأبين الإعلامي علاء الدين الأيوبي.. حيدر: عمل خلال مسيرته الإعلامية على إظهار الوجه الحقيقي للدين الإسلامي
أقامت وزارتا الإعلام والأوقاف بالتعاون مع اتحاد الصحفيين أمس حفل تأبين للمذيع والإعلامي الراحل علاء الدين الأيوبي بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله. وقد تحدث بداية معاون وزير الإعلام معن حيدر معاون وزير الإعلام عن مآثر الراحل ومسيرته الإعلامية والعملية، التي كانت تضج بالحيوية والنشاط ولسلوكه الودود والمبادر إلى عمل الخير ومساعدة زملائه، لافتا إلى أن الأيوبي من الإعلاميين المؤسسين لقناة نور الشام وقدم خبرته لإظهار الوجه الحقيقي للدين الإسلامي وسط أمواج الإرهاب العاتية، التي اتخذت من الإرهاب والتكفير شعارا لها لضرب الدولة السورية، داعيا الله أن يتغمده بالرحمة والصبر والسلوان لذويه.
وفي كلمة وزارة الأوقاف أوضح معاون وزير الأوقاف د. تيسير أبو خشريف دور الإعلامي الأيوبي واللقاءات التي كان يعقدها في الوزارة بشكل مستمر لاستنباط أفكار جديدة تخدم رسالة القناة، التي عمل الراحل مع كادر القناة على تكريس الرسالة الإعلامية لقناة نور الشام، والعمل على إيصال الرسالة الحقيقية للإسلام الحنيف، ودوره في تطوير الأفكار والنقلة النوعية التي أحدثها في القناة.
بدوره أكد رئيس اتحاد الصحفيين إلياس مراد أن الإعلامي الأيوبي حوّل قناة نور الشام إلى “نور من الشام للمنطقة ينشر الحياة السورية المجتمعية الإيمانية المعتدلة” مقدما التعازي باسم الصحفيين السوريين إلى عائلة الفقيد وذويه، داعيا الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جنانه.
وأشار شقيق الراحل د. زياد الدين الأيوبي في كلمة آل الفقيد إلى المهمة الملقاة على عاتق حملة الدعوة الإسلامية والمسيحية والإعلام وسفراء الأمة في الخارج، لإعلاء صوت الدين والخير والإسلام الحقيقي في وجه من يحاول تشتيت الأمة وتمزيقها، داعيا إلى التمسك بالمحبة التي تجمع القلوب وعودة اللحمة الوطنية الصادقة.
وفي كلمة أصدقاء الأيوبي ألقى المؤرخ والشاعر الدكتور أحمد المفتي قصيدة شعرية تحدث فيها عن مناقب الراحل وفصاحته وشهامته وتألقه أمام الميكروفون وعن الحزن الذي تركه رحيله على أصدقائه وأحبائه.
ودعا الشيخ عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها بالرحمة للفقيد وأن يعم الأمن والأمان سورية ويفرج عن الشام وأهلها.
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن حياة الراحل ومسيرة عمله خلال 38 عاما قضاها دون أن يحصل على إجازة والأثر الذي تركه في قلوب الجميع.
وحضر التأبين عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال محمد شعبان عزوز الذي أكد أن الراحل الإعلامي الأيوبي كان صوتا ناطقا بالحق والصدق مبينا أن مشاركته بالحفل هي تحية للعاملين في الحقل الإعلامي المهم المستهدف في هذه الحرب الهمجية على سورية.
والراحل الأيوبي من مواليد دمشق عام 1958 يحمل إجازة دبلوم في التجارة والاقتصاد ودبلوما في الإعلام وقدم برامج تلفزيونية وإذاعية عديدة منها الشرطة في خدمة الشعب وتسلم عدة مناصب إدارية آخرها مدير قناة نور الشام الفضائية.