ثقافة

وزير الثقافة في لقائه الوفد الإعلامي المصري: دعم الهيئات والمنظمات الدولية بشأن الآثار مرتبط بتوجهات سياسات دول غربية تتحكم بقراراتها

تحدث وزير الثقافة عن مجموعة الإجراءات النوعية التي اتخذتها الوزارة لحماية الآثار من السرقة والتخريب، مؤكداً امتلاك وزارة الثقافة للوثائق التي تؤكد الملكية السورية لجميع الآثار المسروقة أو التي تم تهريبها، منوهاً إلى اللجنة التي شكلت لاسترداد القطع الأثرية السورية الموجودة في عدد من البلدان من خلال جهد وطني لاستعادة كل ما هو ملك للشعب السوري وقد تم استعادة بعض القطع الأثرية بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي.
وأشار وزير الثقافة في لقائه الوفد الإعلامي المصري الذي يزور سورية أن الدعم الذي يفترض أن تقدمه الهيئات والمنظمات الدولية للجهات السورية المختصة بشأن الآثار مرتبط بتوجهات سياسات دول غربية تتحكم بقرارات هذه المنظمات.
ولفت وزير الثقافة إلى الحرب الإعلامية المدروسة التي تعرض لها الشعب العربي من قبل ومحطات ووسائل إعلامية ممولة بالنفط الخليجي تهدف لترسيخ رؤية إعلامية واحدة لما يجري في المنطقة تحت شعارات براقة ما أدى إلى ابتعاد المثقف الحقيقي والواعي عن المنابر الإعلامية، وظهرت شخصيات برؤى وأفكار تساهم في التخريب والتدمير الذي تسعى إليه فوضى الربيع العربي مشيرا إلى أن “المآسي التي تعرضت لها البلدان التي أصابتها هذه الفوضى كشفت كثيرا من الحقائق أمام المثقف والمواطن العربي.
ودعا خليل إلى ضرورة أن تأخذ القوى الوطنية العربية ولا سيما في مصر دورها الطليعي الرائد في إعادة تكوين الوعي الجمعي لدى الشعب العربي فالأقطار العربية جميعها مستهدفة بالعدوان، وأن المشروع الصهيوني يسعى لتفتيت العرب إلى دويلات عرقية وطائفية تحمل زوالها في بذور تصنيعها”.
تضامن عربي
وتابع خليل: عندما يخسر العرب هناك رابح وحيد هو إسرائيل، وعندما تقسم الدول العربية نكون قد حملنا بذور فنائنا، وعلى الرغم من النجاحات التي حققها المشروع الصهيوني، إلا أن كل ما جرى هو مجرد حالة مؤقتة فالأجيال تملك قرارها النابع من التاريخ وليس من السياسات، لذلك إسرائيل مشروع لا يمكن أن يتعايش مع العرب.
من جانبها قالت منسقة الوفد المصري الإعلامية رلى هباهبة نهدف من زيارتنا العمل على نقل الصورة الحقيقية لما يجري في سورية، وقد ذهبنا إلى عدد من المحافظات السورية لافتة إلى الدور الهام لتكاتف الإعلام والمثقفين وكل من يملك وعي لتصحيح الصورة، كما أشار الكاتب والروائي المصري أحمد فرغلي رضوان  الارتباط التاريخي بين سورية ومصر والظروف المتشابهة التي يعيشها الشعبان، وقد  وجئنا إلى سورية للوقوف على حقيقة ما يحدث، خاصة أن البعض وللأسف يعتقد انه لا توجد حياة في سورية، لافتاً إلى الاختلاف الكبير بين الواقع وحقيقة ما يقدم مؤكداً أنه سيتم نقل ما شاهدوه عن الحياة السورية التي تعتبر معجزة في ظل هذه الحرب.

واحة للثقافة
كذلك أشار محمد أبو حسين مساعد رئيس تحرير صحيفة الأهرام أن من سمع ليس كمن رأى، فسورية كانت وستبقى مصنعاً للفكر وواحة للثقافة والمثقفين، منها خرج نزار قباني والكواكبي وغيرهم مؤكداً أن انتصار سورية في هذه الحرب هو نصر لكل العرب.
لوردا فوزي