ثقافة

الخالدات مدى الأبد

فارس دعدوش
-١-
نجمات ليل شآمنا تبقى سنية
أسرجت خيل الجوى
في أفق غيداء ندية
أطلقت ألق الضيا
وهبته آيات بهية
في بلادي
إن أنثى الشام رغم شقائها تبقى الأبية
-٢-
في جذوع النخل ترتيل الطفولة
من أنوثة مريم
أو فاطمة
أو شام تنبثق الرجولة
لا افتخار بآدم إن لم تكن حواء..
مفتاح البطولة
-٣-
صانعات المجد..
يرقى ذكرهن سما النسيم
ساكبات النور بين ضلوعنا
تتفتح الزهرات ملء فعالهن..
على الصراط المستقيم..
بحق آلاء لآدم..
ضلعه حواء..
ما عاثت سوى رمق الأديم..
وشهد تفاح الجنان..
تقطرت من زيته سور النساء بأرضنا
كان النتاج ملائكاً
تمشي بنا نحو الهدى حيث النعيم..
فزغردي يا أرض ..
ما دام الرجال بدهرنا
ترتاح عند أقدام النسا ليل الحميم
-٤-
رامت ضفاف الجنتين شرابها
وأتت بكأس نال ود ربابها
حوريتان من القمر
للخالدات بأرضنا
كان ابتهالهما قدر
(إلهام) روح الطيبات
وكوثر النور الذي اخضرت به عدن لنا
وهي الحكاية كلها
سألت، أجاب الله:
أن يا نفس تيهي في سراب غيابها
و(أنيسة) سجد الجمال على حروف فنونها
وتساقطت حبات لؤلؤ من عقيق عيونها
كانت تصوغ بيانها ألقاً يشع كما الألق
وتُجابه الدنيا بسمرة وجهها حين القلق
هذا مزيج نسائنا درع يُصاغ من الزرد
صبغ الغزالة ظلها برداء خافقها اتقد
وغدا يصوغ قصيدة
للخالدات مدى الأبد