ثقافة

مهرجان الربيع الشعري..قصائد مجبولة بالحب لحماة الديار

محبة الوطن والعرفان بالجميل لحماة الديار (شهداء وجرحى وجنود على أرض المعارك) وتقديرا لبطولاتهم الأسطورية ومشاركة جماهير شعبنا بالعرس الديمقراطي لانتخابات الدور التشريعي الثاني، حضرت كوكبة من شعرائنا من مختلف محافظات القطر يطلقون قصائدهم بحروف الحب والوفاء المطلق لجيشنا الباسل، عبر مهرجان الربيع الشعري الثاني الذي أقامه فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية احتفالا بأعياد نيسان، في فرع اتحاد الكتاب العرب واتسمت قصائد المشاركين بروح الشعر المنمق والكلمة الصادقة المعبرة عن الشكر الكبير لحماة الديار الذين رهنوا أرواحهم فداء للوطن.
شارك في مهرجان الربيع الشعري أكثر من خمسة عشر شاعرا عبّروا بأقلامهم النيرة وحروفهم المضيئة عن الاحترام لحماة الديار، تلك الهامات العظيمة التي جعلت علم الوطن خفاقاً ورفعت الرؤوس عالية، وكان الحضور لافتا في هذه التظاهرة الوطنية الرائعة، ومن بين المشاركين:
الشاعر حسن إبراهيم سمعون في قصيدته (سؤال من شهيد) من قصار الصور متحدثا ومؤرخا لمأساة الوطن وبأحرف مضيئة وفكر متقد قال:
بمناسبة عيد الشهداء اتصل بي أحد الشهداء وسألني:
هل أدركَ الأحياء أنَّ شَهادتي/سِرُّ البقاءِ لضحكةٍ ورغيفُ طفلٍ صادروا عَـينـيهِ في مَهدِ السَّلام/هل أيقنَ الأحياءُ أنَّ شهادتي/طوقُ النـَّجاةِ لياسمينَ الشـَّامْ/هل أيقنَ الشـُّعراءُ أنَّ قـصيدتي/وقـفٌ على حِـبرِ الوَريدْ/ورقاعُها ذاكَ التـُرابُ وإنـنـَّي
بالصِّدقِ ناظـِمُـها الوَحـيدْ/أمْ صدّقوا أن المُفاعلـتـُنْ على مُستـَفعِـلنْ/سَـتحررُ الأوطانَ أو تــَرقى لإكرامِ الشَّهـيدْ ؟
وعبّرت قصيدة الشاعرة رحاب رمضان عن أحاسيس المرأة السورية عبر قصيدتها  (أنا الأنثى) نقتطف منها:
أنا الأنثى ولن أهزم/يحلي دمعي العلقم أنا الأنثى ولن أظلم/أهاب العشق للأنفاس/للأوطان للعسكر/أصلي الحب والريحان والصعتر
وبعفوية الحروف وروعة الانتماء للوطن قدم الشاعر المهندس هيثم بيشـــاني التحية لحماة الديار بقصيدة وطني:
رَوِّضِ الـتـَّاريــخَ! اهـْـدِ الـزمـنـــا
جــدِّد الخلقَ .. لقـد عـمَّ الخـنـا
يـا ســراج الحــق فـــي ظـلـمـائـنـا
جــُدْ على الكون الذي ضلَّ ســنا
وبحس إبداعي عبر الشاعر علي طراف عن تقدير بطولات جنودنا وتثمين دورهم الكبير في قصيدة حماة الديار منها:
بسملْ على الطور واقرأ سورة العلم
لـسـوف يأتيـك ترتيلٌ من القمم
وطف بموكب نورٍ حول ساريةٍ
هـم الحمـاة بهم تبـر التراب حُمي
وردد الصوت إذ وادي الخلود له
رجـعٌ تنــاط به قدســية النغــم
ويصف الشاعر محمد علي محمد في قصيدته وصيـّـة جندي مشاعر الشهيد بحروف عفوية تجسد صورة الشهيد مودعا أمه وكلمات مجبولة بطيب الريف السوري فيقول:
مبروك يا أمي/الدفــن بـدمّـي/بس تفتحي التابوت/وريحتي تشمّي/لا تسكبي الدمعات ولا تعتلي همي/غـنـّي نشيد الوطن/بتزيد هالهمّة عهدي انا وفـيـّت/فديت الوطن بالروح/ ورفعت الرايه بالقمة/وان سلموكي العلم/فوق صورتي حطيه/واقري الفاتحة وسمي/مبروك ياأمي.. مبروك ياأمي.
وحملت قصيدة زغردي سوريتي كلمات وألحان المهندس نجدت نزيهه كل معاني الفخار والعز والنصر للوطن:
زغردي يا سورية زغردي لاح إشراق الغد زغردي/واكتسي يا ارضيا زهر غار وارتدي/منك القيم فيك الشيم أنت العلى فيك الطهارة/أنت الرجاء أنت الأمل يا مجد شعبنا البطل
وبحروف لامعة وشاعرية انسيابية  ألقى د. عبد اللطيف عيسى قصيدة رائعة بعنوان (حُماةُ ديارِنا)
بِكُمو حُماةَ ديارِنا نَتأَزَّرُ/وبكمْ تُصدُّ العاتياتُ وإنْ عَتتْ/كمْ مَرَّ فوقَ تُرابنا منْ غاصبٍ/لمْ تَسمعِ الآذانُ عنهمْ قَولةً/جيشٌ على الإرهابِ يَرفعُ سيفَهُ/سُقيا لمنْ رامَ الشَّهادةَ طِلبَةً/دَخلَ الجِنانَ مُعطَّراً بدمائِهِ.
عائدة أسعد