ثقافة

في تكريم الفنانة ندين تحسين بك.. محمد الأحمد: لمست في الفيلم جمالية سينمائية تحمل رقّة المرأة

استطاع فيلم “روزنامة” سيناريو رامي كوسا وإخراج ندين تحسين بك، إنتاج المؤسسة العامة للسينما، إثبات أن الحرب أصبحت شريكة هذه الأيام، وباتت تهدد كل تفاصيل الحياة، تفسد كلّ متسع للفرح في يومياتنا، فهي بلا حدود تطال المدنيين الآمنين أينما كانوا. قدم “روزنامة”، لمحة عن ويلات الحرب في سورية من خلال سيناريو مكتوب بشكل جيد وإخراج متقن، استطاع أن ينافس ببراعته أفلاماً عديدة في مهرجانات عالمية، واستقطاب الجائزة الذهبية للنسخة 11 من مهرجان جنيف الدولي للأفلام الشرقية، الذي أقيمت فعالياته في كل من جنيف وفارسو ولوزان.

رقة المرأة
ومن باب تشجيع المواهب الشابة، وفي ظل سعي وزارة الثقافة الحثيث لتسليط الضوء على كل ما يعكس الواقع في سورية، وانطلاقاً من حرصها الدائم على دعم وتشجيع الإبداع والمبدعين، كرّم وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد أمس الفنانة ندين تحسين بك, بمناسبة حصول فيلمها القصير “روزنامة” على الجائزة الذهبية، وفي كلمة له قال: منذ أن قرأت نص الفيلم لمست فيه جمالية سينمائية تحمل رقة المرأة, وكما أقول دائماً إن المرأة تستطيع إنتاج فيلم سينمائي بعوالم لا يستطيع الرجل الدخول إليها, فالأفلام التي تخرجها تنقل مواجع وحسيات لا يمكن أن ينقلها الرجل كما يجب، وبدوري أقول للمخرجة ندين تحسين بك مبارك عليك فوز فيلمك في ذلك المهرجان الذي ضم العديد من الأفلام.

تجربة أولية
وبنعومة فائقة، وابتسامات خجولة، ارتسمت على وجه الفنانة ندين تحسين بك الجميل عبارات السعادة والفرح بهذا التكريم، فهي فنانة حقيقية، وممثلة مهمة، واليوم هي مخرجة لها صورة خاصة خلف كاميرتها تنقل إحساسها المرهف عبر مهرجانات عالمية، وتقول بهذه المناسبة:
دعم السيد الوزير محمد الأحمد منذ البداية سينما الشباب، فكانت تجربة أولية مهمة أن يحوز “روزنامة” على جائزة فضية في مهرجان دعم سينما الشباب، والجائزة الذهبية في مهرجان جنيف، ويأتي هذا التكريم اليوم من قبل وزارة الثقافة كتتويج لجهودنا.
وتضيف: فيلم “روزنامة” هو تجربتي الإخراجية الأولى، وقد تم تشجيعي على هذه التجربة من قبل صديقي رامي كوسا الذي كان له الدور الكبير في إتمام هذا العمل، ولا شك أن الإيمان بالعمل والحب هو مفتاح النجاح.
وعن رسالة “روزنامة” تقول مخرجة الفيلم الاحترافي القصير الجديد “شو مابعرف”: رسالة الفيلم كانت عن الحرب التي تعانيها بلدي سورية، فقد حاولنا جاهدين إيصال الصوت والحالة السورية في فترة الحرب، وكيف أصبحت الحياة عبارة عن أرقام، وعدّْ أيام، فالفيلم يتحدث عن ضحايا صاروا أرقاماً، وعن أرواح تغادر دنيانا عبر أنباء عاجلة في نشرات الأخبار، وعن بقية تعد ساعات شهيقها وزفيرها غير آبهة بصناعة الموت.

اهتمام إعلامي
من جهته عبّر كاتب “روزنامة” الشاب رامي كوسا عن سعادته المطلقة بهذا التكريم وقال:
أي تكريم هو شيء مبهج لجميع من عمل في المشروع, يعني لي كثيراً أن يكون التكريم بشكل دائم, فالعاملين في أي فيلم بحاجة إلى إحاطة واحتفاء داخل وطنه, والهم الأساسي لنا حالياً أن يكون هناك اهتمام إعلامي بالسينما, فكما تم اتخاذ قرار سياسي بالاهتمام بالدراما السورية, نتطلع إلى مثله بما يخص السينما التي أجدها مازالت فقيرة إعلامياً, خاصة مع وجود الأستاذ محمد الأحمد حالياً كوزير للثقافة بما يملكه من خلفية ثقافية وسينمائية هامة، وبما حققه من قفزة نوعية في عمل المؤسسة العامة للسينما في عهده, وهذا ما نرجوه من خلال وجوده في وزارة الثقافة حالياً.

جُمان بركات