ثقافة

طلبة سورية يحتفون بعيدالجيش

لأن لوحة سورية الأًصالة والتاريخ لا تكتمل بدون طلابها، ولأن الكلمة والسلاح رديفان في معارك الوجود، كان وقوف طلبة سورية إلى جانب الجيش العربي السوري من خلال معرض تصوير فوتوغرافي وتوثيقي بمناسبة عيد الجيش العربي السوري، أرادوه احتفاءً وتحية لحماة الديار الذين يضحون بأثمن ما لديهم لتحيا سورية التي احتضنت الجميع جيشاً وشعباً وطلاباً.

وثائق متنوعة

جاء المعرض الذي احتضنته قاعة جامعة دمشق للمؤتمرات ونظمه مكتب الثقافة والإعلام في الاتحاد الوطني لطلبة سورية، مزيجاً من صمود الطلبة وتضحيات الجيش، حيث توسطت قاعة المعرض بزة عسكرية تشعرك بهيبة الجندي السوري وعظمته، لتأخذك بعدها مجموعة وثائق متنوعة وموزعة في أرجاء القاعة يقارب عددها 400 وثيقة إلى عالم الجيش السوري بكافه أبعاده.

تاريخ الجيش السوري

ويوجد في المعرض الذي يستمر حتى الخامس من الشهر الجاري قسم مخصص لتاريخ الجيش العربي السوري في عهد القائد المؤسس حافظ الأسد، و بطولات الجيش في حرب تشرين التحريرية ومعاركه النضالية في لبنان دفاعاً عن الجنوب الغالي وعن أراضي لبنان كافة، كذلك يوجد قسم توثيقي يحتوي وثائق خاصة عن بطولات حرب تشرين وصمود الطلبة، وما كتب في الصحف والجرائد عن حرب تشرين وصمود الجيش في كل مهمة كلف فيها، بالإضافة إلى قسم عن زيارات السيد الرئيس للجيش في كثير من المواقع القتالية، وزياراته للجرحى ومدارس أبناء الشهداء، كما كان لصور رجال الجيش العربي السوري في الميدان حضورها، حيث توزعت في زوايا المعرض، مع وجود صور فوتوغرافية للوقفات الوطنية للطلبة مع الجيش العربي السوري في هذه الحرب الكونية التي يتعرض لها الوطن وزيارتهم للجرحى وتكريم ذوي الشهداء.
صمود الشعب
عرض خلال افتتاح المعرض فيلم وثائقي عن الجيش العربي السوري، هذا المعرض الذي اعتبره عمر جباعي رئيس مكتب الإعداد والثقافة في الاتحاد الوطني لطلبة سورية، أنه بعناوين لوحاته المتنوعة يعكس الأحداث التي تتعرض لها سورية وصمود الشعب السوري في وجه الإرهاب التكفيري، وتضحيات الجيش السوري وسمو مكانة الشهداء، كما أنه بحد ذاته –أي المعرض- رسالة إلى العالم أن طلبة سورية يقفون في خندق واحد مع الجيش بالعلم والمعرفة والصمود لخوض معركة الوجود والدفاع عن سورية، إلى جانب رجال الجيش الأسطورة كلٌ من مكانه، فنحن كنا ومازلنا بعلمنا ومعرفتنا وثقافتنا صمام الأمان لهذا الوطن مع الشرفاء من أبنائه الأوفياء ومع رجال الجيش العربي السوري، لافتاً إلى أن الطلبة قدموا الشهداء ككل الشعب السوري حيث طالتهم يد الغدر والإرهاب في مقراتهم الجامعية، مؤكداً أننا  نثق يوماُ بعد يوم أن جيشنا هو القدوة وهو صانع النصر وكاتب تاريخ سورية المرصع بالتضحيات والصمود.

إصرار على الحياة
كما أشار اللواء علي خضرة نائب مدير الإدارة السياسية إلى أن  انتصارات الجيش العربي السوري الذي هو جيش الوطن وجيش الشعب الصامد على قوى الإرهاب المدعوم من قوى خارجية  كانت نتيجة حتمية للتلاحم بين الجيش والشعب والقائد. بدوره لفت إياد طلب رئيس فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى  أن إقامة المعرض دليل على نبض الحياة المتجدد في سورية، وإصرار طلبة سورية على المضي في متابعة تحصيلهم العلمي رغم كل الظروف، ورغم قذائف الحقد التي تتعرض لها سورية نتيجة الحرب الظالمة، مؤكداً أن طلبة سورية يقفون مع الجيش العربي السوري في خط واحد، منوهاً إلى أن عيد الجيش هو عيد لكل الشعب السوري يعبّرون من خلاله عن فخرهم واعتزازهم ببواسل الجيش وتضحياتهم وإصرارهم على المضي قدماً في طريق النصر والدفاع عن الوطن وحماية ترابه.

لوردا فوزي