“وطـن الأسـطورة التي لا تقهر”.. احتفـاء بـذكرى الجيش
احتفاء بالذكرى 71 لتأسيس الجيش العربي السوري، افتتح في دار الأسد والفنون أمس برعاية د. نجم حمد الأحمد وزير العدل وبمشاركة وزارات الثقافة والسياحة والإعلام فعالية “ملحمة وطن الأسطورة التي لا تقهر” بمشاركة وفد المغتربين السوريين القادمين لأرض الوطن، وقد أكد د. الأحمد أن هذه الفعالية مناسبة لنعبر عن محبتنا للجيش العربي السوري الصامد، الذي لولا بطولاته وتضحياته لما كنا على ما نحن عليه الآن، والنصر قادم وبات قريباً جداً. ويضيف الأحمد: في الوقت الذي يحارب جيشنا معاقل الإرهابيين في كل مكان في سورية، تبقى يد العفو والتسامح ممدودة لكل من ضل جادة الهدى ويريد العودة ليكون إنساناً سوياً في مجتمعه، سورية ستتعافى بهمة أبنائها وعزم شعبها.
من جهته عبّر رئيس جمعية المغتربين السوريين د.نبيل الملاذي عن سعادته بهذه الفعالية مؤكداً على الجهود التي يبذلونها في الجمعية لتفعيل دور المغتربين في العالم مع الوطن ومؤسساته، ونحن نحاول إيصال هذه الرسائل والانطباعات التي تم وضعها في تصرف المجتمعات الأجنبية والسياسيين، حيث نعمل على تغيير هذه السياسات، لصالح بلدنا. وحالياً أهم أهدافنا هو تفعيل دور المغتربين في الوطن للمساهمة في تطويره وإعادة البناء، وتأسيس البنية التحتية في المجتمع السوري الذي تأثر بهذه المؤامرة الكونية.
وعن الارتباط بالوطن ومسؤوليته تجاهه يتابع الملاذي: لولا انتمائنا للوطن، وبعد غربة دامت أكثر من 40 سنة، لما كنا نتواصل معه ونأتي كل سنة لنقدم مشاركات عديدة عبر مؤتمرات ومشاريع، ونحن على تواصل دائم مع بلدنا سورية ومؤسساتها وشعبها، وننقل الرسالة الجميلة دائماً، ونحارب من أجل سمعتها في الخارج.
وعن دوره كسفير لشعبه في الخارج أجاب: نحن في بلد أم الحضارة، ونفرض أنفسنا على المجتمعات الأجنبية بهذا الشيء، ونحاول محاربة الإعلام المغرض الذي ينقل الصورة المشوهة ويحارب ضدنا.
ملتقى المغتربين
أما عضو مجلس الجالية السورية في الكويت المهندس سميح مطر فيقول: أتينا ضمن وفد من عدة دول في العالم، واستطعنا أن نجمع أنفسنا ونكون “ملتقى المغتربين السوريين العالمي” وقمنا بعدة لقاءات مع شخصيات لبنانية سياسية صديقة لسورية. واليوم نحن في دمشق الحضارة والتاريخ لنا الفخر بالمشاركة في “ملحمة وطن الأسطورة التي لا تقهر”،. وبصفتي نائب رئيس الوفد أعبر عن مدى سعادتنا واعتزازنا بالعودة إلى أرض الوطن، ولدينا جدول أعمال غزير بالإضافة إلى لقاءات متعددة.
شرف الانتماء
بدوره تحدث محمد نصر الله أحد منظمي الحفل ومخرج الفعالية عنها قائلاً: كان لنا الشرف أن نرد الجميل ولو بشيء بسيط لهؤلاء الأبطال الذين لولاهم لما كنا مجتمعين الآن، ونحن جنود وعساكر في الصفوف الأمامية معهم دائماً لحماية البلد.
ويضيف: تتضمن الفعالية عدة فقرات تبدأ بنبض الحياة في سورية وينقله الصرح الحضاري “دار الأوبرا” الذي يعتبر أهم صرح ثقافي في سورية، فبالرغم من سقوط 135 قذيفة عليه إلا أنه بقي صامداً وشاهداً على أن هذا البلد من المحال أن يموت.
وأشار المسؤول الإعلامي عن هذه الفعالية عدنان نيربية إلى أن فعالية “ملحمة وطن الأسطورة التي لا تقهر” بمناسبة ذكرى جيشنا العظيم تتزامن مع حضور 50 مغترباً من كافة أنحاء العالم ليقفوا معنا ومع الجيش والقيادات السياسية في البلد، ويخططون لإقامة عدة مشاريع، بالإضافة لزيارات المؤسسات الحكومية من أجل تقديم كل الدعم اللازم للمشاريع التنموية والسياحية، وتشجيع السياحة والاقتصاد ودعم الليرة السورية. المغتربون أبناء الوطن جاؤوا ليقدموا الدعم الكامل والمطلوب لوطنهم الأم سورية، إضافة إلى دعم جرحى الجيش العربي السوري، وتقديم المساعدات المطلوبة طبية أو معنوية.
أطفال يرسمون
وتحدثت مسؤولة المعرض الفني مي فرج عن المعرض الذي يضم مجموعة من اللوحات قدمت من قبل ملتقى “طائر الفينيق” الثقافي في صحنايا بالإضافة إلى معهد “لحن ولون”، قام بإنجازها أطفال من عمر 4سنوات حتى 16سنة استخدموا تقنيات ولوحات ورسوم مختلفة كالرسم بالمعجون والحفر بالألوان الشمعية والرسم بالخشب والمائي، والشيء المميز هو الصلصال حيث يقوم الأطفال بصناعة الشكل وتلوينه حسب رغبتهم.
لن نتنازل عن حقنا
وقدمت أخت الشهيد حسنة سعيد لوحة للجيش بمناسبة عيده تحدثت عنها قائلة:
نحن هنا لنقول للعالم كله أننا جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري، وبمناسبة مرور 71 عاماً على تأسيسه فقد قمنا فريق “الرحالة السوري تجمع محبة وسلام” بتكريم ذوي الشهداء، فسورية غالية وتستحق منا كل العطاء. وفي هذه الفعالية نثبت أننا يد واحدة وكلمة واحدة وأشداء وأقوياء، ولن نتنازل عن بلدنا الحبيبة، وأكبر دليل هو مرور 6سنوات على الأزمة وما زلنا جيشاً واحداً وشعباً صامداً.
كما تضمنت الفعالية أغاني وطنية قدمتها فرقة أطفال المحبة والسلام للموسيقا بقيادة المايسترو عبير خوالده، الشاعر الطفل حسام الدين الحلبي- الفرقة الوطنية جلنار بقيادة الفنان علي حمدان- غناء وتراث سوري للفنان جمال عكريش. إضافة لفرقة فؤاد حيدر. وألقى الشاعر مضر شغالة مجموعة من القصائد، كما قدمت عروض عسكرية ومشهد درامي (مهمة خاصة) للفنانين سليمان قطان ومريان حداد وفريق المجازفين (البطل جمال الظاهر). وتخلل الفعالية تكريم أسر الشهداء والفنانة ميادة الحناوي.
جُمان بركات