ثقافة

“إعلاميون على درب الشهادة” مبادرة تحتفي بذوي شهداء الإعلام المقاوم

لم يكتف الإعلاميون السوريون بتقديم كلماتهم وحروفهم فداءً لوطنهم، بل تخطت تضحياتهم  جميع سماوات العمل الإعلامي، إذ أنهم قدموا أرواحهم ودماءهم كرمى لانتصار كلمة الحق، وإبقاء راية العمل النبيل مرفرفة وعالية، فنالوا شرف الشهادة ولم يتبق لنا نحن إلا شرف تكريم ذويهم، فتحت عنوان “إعلاميون على درب الشهادة” نظمت مبادرة الفينيق السوري أمس فعالية لتكريم شهداء الإعلام السوري المقاوم بالتعاون مع وزارة الإعلام في دار الأوبرا بدمشق.

مكتب لذوي الشهداء
وتحدث وزير الإعلام رامز ترجمان حول التكريم فقال: شهداء الإعلام كانوا شهداء الكلمة الصادقة والحق والمواقف المشرفة، والحرب الظالمة على سورية كان هدفها الأول عبر التضليل والتهويل، ثم إتباع أساليب التخويف والقتل والخطف، ضرب الإعلام لأنه الحاضن للمجتمع وجهاز مناعته، مشدداً على أن الإعلاميين الذين بقوا حملوا الرسالة الإعلامية سنداً لمن يقاتل على أرض الميدان في سبيل بناء وطن يليق بأبناء الشهداء.
وتابع ترجمان: إن كان الله قد كرم الشهداء فإننا مسؤولون أمام الله عن ذويهم وعن أحلامهم وبأن نحافظ على سورية الغالية وطناً قوياً وسبّاقاً للمعرفة والتطور، مشيراً  إلى إنشاء مكتب يعنى بشؤون أهالي الشهداء سوف يقوم بالتواصل معهم جميعاً ويذلل أمامهم الصعاب.

وقفات مشرفة
وفي كلمة مبادرة الفينيق تحدث عضو مجلس الشعب الفنان عارف الطويل أنه منذ أول أيام الحرب وقف المغتربون وقفات مشرفة وتدفقت مئات المساهمات وهذه المبادرة هي أحدها وهي كلمة شكر للإعلام والإعلاميين، لافتاً إلى أن إعلامنا السوري والوطني تصدى لكبرى وسائل الإعلام التي أرادت إغراق بلادنا بالحرب، ولهذا جرى وبشكل ممنهج استهداف مراكز الإعلام وكوادره، موجهاً التحية والتقدير للإعلام والمراسلين الحربيين الذين يساندون الجيش السوري على جبهات القتال في نقل الحقيقة وصورة الأحداث في مواجهة الإرهاب.
معنى إضافي
بينما رأى رئيس اتحاد الصحفيين إلياس مراد أن هذا التكريم له معنى إضافي لأنه يأتي من مواطنين مغتربين ومقيمين خارج سورية، مما يدل على أن المواطن السوري يتابع النشاطات والانتصارات مثلما يتابع تضحيات شعبنا، وهؤلاء جاؤوا من المغترب ويستحقون منا كل تقدير واحترام، وخاطب الإعلاميين الشهداء قائلاً: أنتم منارات نقتدي بها واجهتم كل أساليب القوى والإعلام المضللة، وكنتم خير من أدى الرسالة بمصداقية ومهنية وعبرتم عنها بدمائكم التي كانت الحبر كما كانت كلماتكم هي الرصاص.

نقل الحقيقة
من جانبه أكد مدير الإذاعة والتلفزيون عماد سارة أننا مستمرون بفضل تضحيات زملائنا الإعلاميين، فهم مستهدفون لأنهم ينقلون الحقيقة ويعروا إرهابهم وإجرامهم، لذا ستبقى ذكراهم وشموعهم مضاءة في قلبونا.
ونوه المغترب السوري وسيم برصلي إلى تفعيل دور المغتربين حيث سيعود قريباً مجموعة من المغتربين  إلى الوطن وسيقدمون مبادرات وخطوات ايجابية في المستقبل، فسورية الأم جريحة وعلينا أن نقف لجانبها حتى تتعافى.

تكريم وشهادات
وتضمنت الفعالية عرض فيلم وثائقي عن شهداء الإعلام المقاوم، وأغنية للطفل السوري رايان شامية.
وعقب التكريم عبر د. فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين في كلمة للصحفيين عن اعتزازه بالإعلام المقاوم وشهدائه، قائلاً: إننا نعتز بكم وبشهدائكم، وهذا التكريم لا يكرم فقط شهداء الإعلام السوري، بل كل من وقف إلى جانبه في معركته الشرسة، إنها بادرة تستحق كل التكريم والثناء. وتمنى المقداد المتابعة في هذا المجال لأن الإعلام اليوم يلعب دوراً هاماً في تشكيل الرأي العام وإغنائه بالحقائق، خاصة أن الإعلام المتصهين والخليجي يقوم بدور مضلل وكاذب ومنحدر. وترحم على شهداء الإعلام السوري، وكل شهداء سورية وتمنى الشفاء لجرحى الجيش العربي السوري، وكل من يقف معه في تصديه للإرهاب.
حضر التكريم ذوو الشهداء وعدد من الفعاليات الرسمية والدينية وأعضاء مجلس الشعب ومديرو المؤسسات الإعلامية.

لوردا فوزي