رســالةٌ برســالةٍ والبـادئ أكــرم
د. نضال الصالح
الأستاذ الشاعر عبد الكريم الناعم المحترم.
المعلّمُ، والأخ الكبير، والصديقُ، وقبل ذلك وبعده المبدعُ والمثقّف الوطنيّ الأصيل.
تحية وتقديراً وبعد. تحية لك إنساناً ومبدعاً، وتقديراً عالياً لغيرتك على الاتحاد، وأرجو أن تسمح لي بتوضيح ما تفضلت بتسميته نقاطاً تدور في فلك الاتحاد في الرسالة التي اخترت نشرها في هذه الزاوية نفسها.
1- ليس من العدالة في شيء تحميل السابق وزر اللاحق، فكتابك النقدي “نافذة لأقمار الشعر” صدر عن الاتحاد قبل ما يزيد على سنتين، أي عندما لم أكن تشرفت بمهمة رئاسة الاتحاد.
2- ألا يكون في نافذة بيع الكتب في فرع حمص للاتحاد أيّ من كتبك التي صدرت عن الاتحاد سوى واحد، فهذا شأن فرع الاتحاد الذي كان عليه أن يبلغ رئاسة الاتحاد بنفاد أيّ من المؤلفات التي تصدر عن الاتحاد، فيبادر الأخير، أي نحن في المكتب التنفيذي، كما نفعل دائماً، إلى تلبية الطلب من دون تأخير.
3- إنك تقرّر، كما شأنك الذي أعرف نبلاً وطهارة وصفاء روح، بأنني أنا مَن بادر إلى إعلامك بقرار الاتحاد الذي يتضمن الموافقة على طباعة مجموعتك الشعرية، أمّا ما تلا ذلك من قول، فاسمح لي ببيان ما يأتي: تمّ إرسال مخطوط المجموعة إلى القارئ الأول بتاريخ 5 / 4 /2016، وأعيد بتاريخ 26 / 5 / 2016، وفي اليوم نفسه أرسل إلى القارئ الثاني، وأعيد بتاريخ 31 / 5 / 2016، ثم اتخذ المكتب التنفيذي قراره الآنف الذكر في الأسبوع نفسه، ومن ثمّ تم تسليمه إلى القسم المختص لتنضيده، أي بعد يوم واحد من صدور القرار، ونحن ننتظر الآن استلامه من المطبعة التي غالباً ما تتوقف عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء.
4- أن تتفضّل بتكريمي بزيارة لي في الاتحاد، فما مِن ريب في أنك تشرّفني بحضورك، ولكن أن تصدّق كذوباً من دون أن تتثبت من الحقيقة، فأعتقد بأن ذلك ليس من خصالك التي أعرف، ويعرف الكثير ممّن يعرفك، ولذلك اسمح لي أن أختم رسالتي هذه بما يُصطلح عليه بالتناص: يا أيّها الذين ثقفوا، إذا جاءكم شبهُ مثقّف بنبأ، فتبيّنوا.
وبعدُ، وقبلُ، فالسلام على المثقفين بحقّ، وأنت علم من أعلامهم، ودمتَ عالياً وغالياً، وكبيراً.