ثقافة

بعد لقائه بوفد نقابة الفنانين الأحمد: وزارة الثقافة هي البيت الحقيقي للفن والأدب

لم يكن مجرد لقاء عابر ذلك الذي جمع أمس وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد ووفد نقابة الفنانين السوريين برئاسة نقيب الفنانين الفنان زهير رمضان، فعلامات الارتياح بدت واضحة على وجوه الجميع، كيف لا والنوايا طيبة لدى الطرفين حيث الهدف واحد والرغبة واحدة في تعزيز أواصر التعاون بين النقابة والوزارة وتذليل الصعوبات وإيجاد حلول للعديد من المشكلات لما فيه خدمة للفن السوري.

حلول سريعة
وقد أكد وزير الثقافة للإعلاميين الذين واكبوا هذه الزيارة وزارة الثقافة هي البيت الحقيقي للفن والأدب، وهي ستعمل على أن تكون مرحلة تشاركية، وبالتالي يتلخص دورها في المقبل من الأيام بتعزيز العمل الثقافي ومواجهة الفكر الظلامي الذي يستهدفنا جميعاً، فوزارة الثقافة اليوم مع نقابة الفنانين واتحاد الكتاب العرب واتحاد الفنانين التشكيليين، وكافة المؤسسات التي تعنى بالشأن الثقافي بلا استثناء برأيه، كلها جهات تعمل لخير هذا الوطن وللأجيال القادمة التي سيؤسس عليها بناء سورية الحديثة بعد كل ما تعرضت إليه.
وبالعودة إلى اللقاء مع نقابة الفنانين أوضح الوزير أن اللقاء كان مثمراً جداً وقد حلّت العديد من المسائل التي كانت معطلة لسنوات، كما تم وضع تصورات لحلول سترى النور قريباً، مؤكداً على التشاركية بين النقابة والوزارة في التفكير بإيجاد حلول بشكل دائم، منوهاً إلى أن نقابة الفنانين لطالما كان جزء من مهامها إحياء العمل الثقافي والفني ودعمه وإيجاد نظم جديدة بالتعاون والتكامل مع وزارة الثقافة.

مشروع مشترك
وبيَّن الفنان زهير رمضان نقيب الفنانين في تصريحه للإعلاميين أن الزيارة كانت فرصة طيبة وسعيدة جداً بالنسبة لوفد نقابة الفنانين بوجودهم في وزارة الثقافة ولقائهم وزير الثقافة محمد الأحمد، موضحاً أن الزيارة كانت من أجل تعزيز العلاقات الوطيدة بين الفنانين ووزارة الثقافة. وأكد رمضان أن الزيارة كانت مثمرة وقد خرج الفنانون منها بانطباع جميل جداً، حيث كان لدى النقابة بعض الصعوبات في العمل، خاصة وأنها بصدد مشروع تحديث الأنظمة والقوانين، وقد كان لوزير الثقافة الفضل بتذليل هذه الصعوبات وبشكل سريع خلال اللقاء، وهو ما لم ينجز خلال سنوات مضت، وهذا يدل على مدى اهتمام الوزير بقضايا الفن والثقافة، وليس غريباً عنه وهو ابن وزارة الثقافة المطّلع على تفاصيل كثيرة للواقع المعاش والصعوبات والمعوقات، ومن هنا أشار رمضان إلى ضرورة تكامل جميع الجهود من أجل تحقيق ما نسعى إليه جميعاً برفع سويتنا الثقافية الفنية وزج كل الطاقات في المعركة الحقيقية بمواجهة الفكر الظلامي الذي يستهدف وطننا، معلناً في تصريحه عن مشروع مشترك بين النقابة ووزارة الثقافة من أجل تقديم بعض الفعاليات الفنية والثقافية، من أجل استهداف مراكز الإيواء التي تحتضن عدداً كبيراً من أطفالنا الذين هم بحاجة لإعادة تأهيل بسبب الظروف التي عانت منها سورية من أجل دمجهم بمجتمعاتنا من خلال ندوات فنية وفكرية وعروض مسرحية (مسرح الأسرة، مسرح الكبار للصغار) انطلاقاً من مقولة القائد المؤسس حافظ الأسد: “من ملك الجيل ملك المستقبل” وبالتالي هذا ما ستسعى إليه وزارة الثقافة ونقابة الفنانين بأن نملك هذا الجيل من أجل الارتقاء بمستوى وطننا من خلال أدائنا وعملنا اليومي.

علاقة مشتركة
وأثنى الفنان هادي بقدونس نائب نقيب الفنانين على العلاقة المشتركة والطيبة التي تربط النقابة بالوزارة، والتي كان لها دور كبير في حل قضايا كبرى كانت عالقة منذ سنوات، خاصة على صعيد القوانين التي هي بحاجة لإعادة النظر فيها كقانون التقاعد والضمان والحماية، معترفاً بأنها قيد إعادة النظر وقد تم ذلك خلال فترة قصيرة جداً بفضل تفهم وتعاون وزير الثقافة.
في حين عبّرت الفنانة ريم عبد العزيز العضو في المجلس المركزي للنقابة رئيس مكتب الثقافة والإعلام عن تفاؤلها بالأجواء الإيجابية جداً التي خيمت على هذا اللقاء، ورأت أن التواصل الدائم بين النقابة والوزارة يؤسس لعلاقة طيبة تسهّل الكثير من الأمور، خاصة وأن وزير الثقافة أبدى تفهماً وتعاوناً لا حدود لهما وسيترجم ذلك بتسريع إصدار العديد من القوانين التي ستسهل عمل النقابة، منوهة إلى أن العلاقة الطيبة بين وزارتي الإعلام والثقافة ونقابة الفنانين يجب أن تكون دائماً في أعلى مستوياتها، وكلّما تحقق ذلك كانت نتائج هذه العلاقة مميزة على صعيد المنجز الفني السوري.

أمينة عباس