ثقافة

مهرجان العزف المنفرد للهواة على خشبة ثقافي طرطوس

لطالما كانت الموسيقا اللغة العالمية التي تجمع الشعوب والتآلف بين الأرواح، وتبعث في النفوس أحاسيساً عذبة ومشاعر دافئة، ولما لها وقع في النفوس ويتذوقها الإنسان في كافة أنحاء العالم، ولتنشئة الجيل على حس موسيقي وردم الفجوة ما بين المراكز الثقافية والجمهور، عبر تفعيل هذه المراكز أقامت مديرية الثقافة في طرطوس مهرجان طرطوس الموسيقي الأول للهواة -دورة العزف المنفرد – وهو المهرجان الأول من نوعه في هذا الإطار بمشاركة /100/ عازف من الفئات العمرية (5 – 25) سنة وتم قبول جميع المشاركين الذين قدموا معزوفاتهم على مدى /5/ أيام وتم تقييمهم من قبل لجنة مؤلفة من /7/ أساتذة من الخبراء في هذا المجال.
وتحدث كمال بدران مدير ثقافة طرطوس عن الموسيقا كعلم مجرد هي ثقافة ولغة عالمية تخاطب الشعور والوجدان وتربط بين الروح والإحساس، مشيرا إلى أن المهرجان أقيم بالدرجة الأولى لتشجيع المواهب وتنميتها، ولتأخذ الموسيقا مكانها الصحيح وإتاحة الفرصة للأطفال الهواة الذين نادرا ما يتاح لهم مثل هذه النشاطات، ليعبروا من خلالها عن هواياتهم ومواهبهم، وهو أول مهرجان من نوعه يقام في القطر واعتبره فكرة مبتكرة.
في حين اعتبر مهدي إبراهيم مدير المعهد العالي للموسيقى أن المهرجان فرصة للإطلاع على المواهب في المحافظة وخطوة أولى في المسار الصحيح وسيتم البناء عليها، والموسيقا برأيه غذاء الروح، والروح هي أساس الحياة وهي الحالة المعنوية لوجودنا، هي الحديث الآخر يحبه كل الناس ولكن لايدركون أبجديته الكاملة. وقال جلال جوري عضو لجنة التقييم: إن المهرجان ظاهرة جميلة وراقية نشجع فيه المواهب ونلقي عليها الضوء ونكتشفها وفسحة لتهذيب النفوس ومخاطبة أرواح الناس من خلال أنغام الموسيقى العذبة.
كما قدم مهيار الزيدي مقطوعة على مقام نهاوند/موسيقا فيلم القراصنة/ والموسيقا شغفه منذ الطفولة، وهي نوع من أنواع الفنون الراقية تبعث في الوجدان المشاعر الرقيقة وتهذيب النفوس وتنشر جوا من السلام.
وعزفت لين علي على آلة البيانو مقطوعة /الوداع لشوبان/ حيث الموسيقا بالنسبة لها حياة، واعتبرت أن المشاركة في هذا المهرجان أضافت لها الكثير من الخبرة والتجارب المفيدة.
طرطوس- رشا سليمان