ثقافة

معلولــي وحــرو يوقعــان اتفاقيــة إقامة مهرجـان دولـي لآلـة الأورغـن في دمشــق

تم توقيع مذكرة تفاهم دولية بين المعهد العالي للموسيقا ممثلاً بعميد المعهد المايسترو أندريه معلولي والأب سيمون حرو ممثل رهبانية حراس الأرض المقدسة في إيطاليا في دير اللاتين في باب توما – دمشق، لإقامة المهرجان الدولي الأول لآلة الأورغن العريقة في سورية، المقرر في الفترة الواقعة ما بين9-15من شهر شباط القادم عام 2017باسم (الأسبوع الدمشقي للأورغن).

ويؤكد هذا المهرجان على الدور الهام الذي تؤديه الموسيقا في كسر الحظر المفروض على سورية، واهتمام وزارة الثقافة بتطور الموسيقا، وتصميم الشعب السوري على متابعة النشاط الثقافي رغم الحرب الطاحنة التي نواجهها.

لأول مرة في سورية
وتحدث المايسترو معلولي عن أهمية آلة الأورغن القديمة جداً، وعن اهتمام المعهد بتدريسها للطلبة، وأهمية المهرجان الدولي الذي ينظم في عدة دول وسيقام للمرة الأولى في سورية،ويهدف إلى تسليط الضوء على آلة الأورغن بإقامة أمسيات موسيقية في دار الأوبرا وفي كنيسة اللاتين في الصالحية،بمشاركة الفرقة الوطنية السيمفونية بقيادة باغبودريان، وبمشاركة أوركسترا المعهد العالي للموسيقا بقيادة معلولي، إضافة إلى أمسيات الكورال مع الأورغن، مع أمسيات منفردة لهذه الآلة.

منح دراسية للسوريين
والأمر الهام الذي تطرق إليه معلولي أيضاً هو أن مذكرة التفاهم الدولية تنصّ على تقديم منح دراسية لطلبة المعهد العالي للموسيقا اختصاص آلة الأورغن للدراسة في معاهد موسيقية في إيطاليا، كما ستعقد ورشات عمل بين العازفين العالميين وبين طلاب المعهد ضمن الفعاليات المقررة. وأهمية هذه الاتفاقية تكمن في الدور الكبير في صقل شخصية الموسيقي من خلال التعرّف إلى مدارس وأنماط موسيقية مختلفة.

صوت السلام
أما الأب سيمون حرو فتحدث عن الدور الهام الذي تؤديه الأورغن في الكنائس، وطابع هذه الآلة الروحاني الذي يسمو بالذات البشرية نحو خالقها، وعن(الآباء الفرنسيسكان) الذين عملوا في كل الدول للحصول على آلة الأورغن ووضعها في الكنائس لعزف المقطوعات الدينية. وتابع بأن الاتفاقية تهدف بالدرجة الأولى إلى تشجيع العازفين السوريين على تعلّم هذه الموسيقا بمنح دراسية في المعاهد الموسيقية الإيطالية والتي ستعزز الثقافة الموسيقية، كما يؤكد المهرجان على إيصال صوت السوريين إلى العالم صوت السلام، والحق، والمحبة، وإلى مساعدة الشعب السوري على إحياء الأورغن الدمشقي، وعلى هذا الأساس انطلقت فكرة المهرجان، فالفكرة ليست إقامة أمسيات موسيقية فقط، وإنما الهدف  التبادل الثقافي بين الشرق والغرب.

إحياء الأورغن
أما المايسترو ميساك باغبودريان فتحدث عن أهمية هذه الاتفاقية بتعزيز متابعة العمل على إحياء الأورغن، ووصفها بأنها “كنز من كنوز سورية”، كما تحدث عن صعوبة تقنية العزف عليها من خلال تجربته التشاركية بالعزف مع الموسيقي أغيد منصور.

الأورغن والمكان
وتطرق باغبودريان إلى نصّ الاتفاقية الذي يهدف إلى توسيع دائرة دراسة الأورغن بالنسبة للطلبة السوريين وتشجيعهم على دراستها، وأوضح بأنها آلة إشكالية بالنسبة لهم لأنها تتطلب التدريب في الأوبرا والكنيسة، ولايستطيع العازف العزف عليها في أي مكان لعدم وجودها.
ملده شويكاني