ثقافة

بطولات الجيش العربي السوري في ندوة نقابة المهندسين

لأجل أولئك الذين يولدون من جديد ليعودوا بندقية أو غصن زيتون، لأجل الجيش العربي السوري ولأجل تضحياته التي تجعل الوطن على قيد الحياة  أقيمت في نقابة المهندسين أمس ندوة تناولت حرب تشرين التحريرية ووجهت تحية ممزوجة بالشعر والفخر للجندي السوري حامي الديار، وقد تحدث زياد عساف عضو مجلس نقابة المهندسين أن هذه الندوة تأتي  في سياق ذكرى التشرينين وتخليداً لبطولات جيشنا في ظل هذه التغييرات التي تشهدها سورية من صراعات وحروب برز فيها الجيش الذي يخوض معركة كرامة وحضارة جعلته يحظى بمكانة رفيعة في نفوس السوريين فهو رمز للإستقلال والسيادة ويقوم على عقيدة وطنية.

حقائق عن حرب تشرين
من جانبه تناول العميد الركن الدكتور رزق الياس حرب تشرين باعتبارها مثالاً حضارياً يحتذى به، مؤكداً أننا ندفع اليوم ثمن النجاح الذي حققه جيشنا في تشرين التحرير لأن سورية هي الدولة التي جسدت الشعور القومي، ومر إلياس في حديثه على عدة مراحل متعلقة بحرب تشرين، داعياً إلى الكف عن القول بأن حرب تشرين فاجأت العدو الصهيوني، فالحقيقة أن الجيش السوري خرق العدو الإسرائيلي عنوة.

بطولات الجيش السوري
من جهته تحدث العميد الركن معلا علي عن بداية تأسيس الجيش السوري الذي بدأ  عبر وحدات صغيرة تعمل تحت اسم مجاهدين ضد الاستعمار، ومع أنها لم تكن توازي الجيش الفرنسي إلا أنها استمرت في الدفاع عن سورية، مشيراً إلى أنه عندما تم إعلان تشكيل الجيش السوري حقق نتائج إيجابية، وشارك في قيام الوحدة مع مصر وازداد عدده مع الوقت، وأطلق عليه الجيش العقائدي المؤمن بأرضه وهدفه، مؤكداً أن حرب تشرين غيرت البنية التكتيكية للقتال من الدفاع إلى الهجوم،  حيث استعاد الشعب ثقته بنفسه وقدرة جيشه على مواجهة العدو الإسرائيلي، منوهاً إلى أن هذا الجيش العملاق يسطر في هذه الفترة بطولات يتحدث عنها كل العالم ويقف عاجزاً عن مجاراتها.

فيلم قصير
وتم خلال الفعالية عرض فيلم  قصير عن حرب تشرين من إعداد المهندسة إلهام سلطان رئيسة اللجنة الإعلامية في نقابة المهندسين، والتي رأت أنه لابد بان يكون للنقابة دور من خلال تقديمها إضاءة على بطولات الجيش العربي السوري الذي يسطر أروع ملاحم البطولة والفداء، وإبراز تضحيات الجندي السوري العظيم.

شعر وكلمة
وكان للشعر الذي يرافق مفاصل الحياة ويعزز معنويات الجندي في كل زمان حضور لطيف اختتمت به الندوة من خلال مجموعة شعراء حيث رأى الشاعر بسام مخلوف أن الكلمة تقف إلى جانب الدبابة وهي الحافز للمقاتل الذي يجب أن يكون مشحوناً بالمعنويات، ولذلك وجهت للجندي السوري على خط الجبهة كلماتي التي تقول: “بس تخلص الحرب رح لبسك عباية، نحنا ملوك السلام ومن الله الهداية، وبفضل بارود مدفعك نحنا بهالوطن أحرار”، كذلك نوه الشاعر ماهر محمد محمد أنه شارك في هذه الندوة وفاء للجيش السوري وأهدى كلماته للجندي السوري: “أنت مو جندي وبس، أنت ملاك عم تحمي بلدك، الزفة، الحنة، وأنت العرس، والشهامة وشم ع زندك”، أما الشاعر المهندس طوني حجل فقد قدم شعراً عمودياً اعتبر من خلاله أن الشهادة محراب لمن عبدا.
لوردا فوزي