ثقافة

الإعلام الوطني ودوره في مواجهة الإعلام المعادي..

حلب- معن الغادري
بين د. فائز الصايغ رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع أنه مع التطور التكنولوجي وانتشار وسائل الإعلام لم يعد بالإمكان السيطرة على الضخ الإعلامي، حيث تعرض الجمهور وخاصة في سورية مع بداية الأزمة لكم مفتوح ومؤدلج ومعد له مسبقاً.
وأضاف د. الصايغ  خلال مشاركته في اليوم الثالث من فعاليات الملتقى الإعلامي الثقافي الذي يقيمه مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أن المتلقي أمام الضخ الإعلامي ضعيف، ولكن في سورية كان المواطن محصناً بشكل خاص بفضل فكر وعقيدة حزب البعث العربي الاشتراكي، إلا أن مواجهة هذا الضخ بشكل مهني تتطلب دعماً رسمياً وشعبياً ومالياً، فطالما أن الحرب التي نواجهها إعلامية في شق كبير منها فيجب أن يتم تأمين كل مستلزمات العمل والتطوير للإعلام ليقوم بواجبه المهني والوطني.
ولفت د. الصايغ إلى أن إعلامنا وبالرغم من إغلاق الآفاق أمامه نجح في مواجهة هذا الضخ الإعلامي الممول من دول البترودولار ودول الغرب، وذلك لأنه يملك الحقيقة ولأن التضليل لا يدوم.
من جانبه أكد رئيس تحرير صحيفة الثورة الإعلامي علي قاسم أن المواجهة التي تتعرض لها  سورية هي مواجهة إعلامية بغض النظر عن النسبة، وأصبح الإعلام صانعاً للحدث وأن التجربة فرضت أن يكون الإعلام السوري في بداية الأزمة وحيداً في خوض المواجهة ضد الإعلام المعادي، وكان للمبادرات التي قام بها الإعلاميون السوريون دور كبير في كشف تضليل وسائل الإعلام المعادية، وكان الإعلام السوري على قدر المسؤولية حيث استوعب تلك الهجمة وبدأ بالهجوم المضاد.
ولفت الزميل قاسم إلى أن الإعلام السوري حجز له مكاناً قد لا يوازي الطموح ولكنه يستحق الاهتمام أكثر مما هو عليه الآن، لذلك لابد من الأخذ بعدة نقاط للنهوض به واعتباره شريكاً في المواجهة، ويجب أن يبقى شريكاً في المتابعة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الشراكة مسؤولية وليست امتيازاً، وضرورة صياغة أسس وضوابط لعمل الإعلام.
وكان بدر حمصي قد أشار إلى ما حققه الإعلام السوري من كشف تضليل وتزييف الحقائق، ونقله حقيقة ما تتعرض لها سورية من إرهاب دولي، منوهاً إلى جهود الإعلاميين السوريين في هذا المجال.