“الله ليس في المعبد”.. هيثم الطفيلي لا يخاف الجدل في مسرحيته
حمل الكاتب السوري الشاب هيثم الطفيلي ثالوثه المقدس “الوطن.. حواء.. الحب” على ظهر قلمه، وتحدث في ما يخاف الجميع قوله في المرأة والمجتمع ويكتب ما يتجنب الجميع الاعتراف به، وكان له إبداعاته في عدة اتجاهات، فكتب في الشعر والأدب عبر رواية “نورشام” و في الدراما مسلسل “التهمة سوري” وفي المسرح “تفل قهوة” وهاهو اليوم بصدد عمل مسرحي جديد بعنوان: “الله ليس في المعبد” بالإضافة إلى تناوله واقع المسرح والدراما في سورية.
كاتب شامل
< الرواية والشعر إلى المسرح إلى التلفزيون، فماذا يريد هيثم الطفيلي وهل يصنف نفسه بأنه كاتب شامل؟.
<< الكاتب أو الشاعر أو الروائي ليست صفات يضعها أحدنا قبل اسمه، بل هي تهم تطارد من مارسها ككل من عشاق ومجانين المدينة الذين لم يلصقوا بنفسهم هذه الصفات، بل هي التي طاردتهم، فأنا بالنسبة لانتقالي بين الرواية والدراما والمسرح فهو لأني لا أكتب لمجرد الكتابة، إنما لأني أحمل رسالة “ثالوثي المقدس” ولو أن صوتي كان جميلا وكان الغناء سيخدم رسالتي لكنت صعدت مسرح الغناء اليوم قبل الغد، وعما إذا كان هناك مشروع كتابة قريب في مجال السينما يرى الطفيلي أن المشاركة في صناعة السينما أمر يستحق التعب والمحاولة.
مرآة الشارع
ولفت الطفيلي أن خشبة المسرح وشاشة الدراما في سورية لاتزال تحمل قضية الشارع السوري وهمومه موضحاً: أظن أن جميع الأعمال تحاول ملامسة هموم الشعب العربي عموماً والشعب السوري خصوصاً وكل عمل فاشل أو ناجح في المسرح والدراما أو حتى السينما، هو دليل أننا نعمل لأن الذي لا يخطىء هو من لا يعمل، وما يقلقني حقا ليس عدم كون المسرح والدراما مرآة للشارع، بل عدم محاولتهما تحقيق مجتمع أكثر تحضراً ومدنية.
الله ليس في المعبد
ويحضّر الطفيلي هذه الأيام لمشروعه المسرحي القادم والذي يحمل عنوان “الله ليس في المعبد” وعنه حدثنا: أعمل الآن على كتابة عملي المسرحي الجديد “الله ليس في المعبد” الذي سيقوم بإخراجه الفنان خوشناف ظاظا وستقوم بتمثيله الفنانة اللبنانية مروة قرعوني، في تعاون ثانٍ لنا مع بعضنا بعد التعاون الأول في مسرحية (تفل قهوة) التي تم عرضها في بيروت قبل أن تعرض في دمشق ولاقت صدىً جميلاً، واعتبر أن فكرة الفريق السوري اللبناني موجودة لأن المسرح ككل أنواع الفنون لا يحمل إلا جنسية وحيدة هي الإنسانية، وأضاف أن مروة قرعوني فنانة رائعة، وما يجعلني أقدم لها النص قبل غيرها هو أنها إنسانة تحمل ما أحمل من أفكار من شأنها أن تجعل هذا المجتمع أفضل وأفضل، وربما لذلك أيضاً سيشاركنا إخراجياً رجلاً يحمل أفكارنا ذاتها وهو الفنان خوشناف ظاظا
جدل
*يبدو عنوان المسرحية الجديدة “الله ليس في المعبد” مثيراً للجدل حتى قبل عرضها فهل يخاف الطفيلي من الجدل الذي قد يكون في هذه المرة أكبر من الجدل الذي حدث بعد عرض مسرحيته “تفل قهوة ” فيجيب: أنا لا أخاف الجدل الذي يمكن أن يحصل بل ربما أطمح إليه فالمسرح إن لم يخلق حالة جدلية بين أفكار الجميع لينتج فكرة أكثر نضوجاً لن يكون مسرحاً على الإطلاق، وبيّن أنه لا يخاف تكرار الفكرة والرسالة في مسرحيته الجديدة، بل يخاف تكرار الأسلوب، فهو يرى أن الشعراء يكررون نفس الفكرة “الحب مثلا” في قصائدهم لكنهم لا يسقطون لأنهم يكررونها بأسلوب مختلف، وكذلك المسرح ولنا في أستاذنا الراحل محمد الماغوط والفنان دريد لحام أكبر مثال على تكرار ذات الفكرة في مسرحياتهم لكن بأسلوب مختلف.
الجمهور أنصفني
ويجد الطفيلي أنه لا يستطيع الجواب إلا بـ”ربما نعم وربما لا” عن مدى إنصاف الوسط الفني له فهو مازال في بداياته، ولكنه يؤكد: ما أنصفني بحق هو القراء الذي قرؤوا روايتي بشغف، وكذلك الجمهور الذي ملأ مسرح القباني في عروض مسرحيتي (تفل قهوة) متمنياً أن تلاقي مسرحيته الجديدة ماهو متوقع منها.
لوردا فوزي