ثقافة

“شهر الكتاب السوري” تنوع معرفي وثقافي بأسعار مجزية

احتفاء بيوم الكتاب السوري افتتحت وزارة الثقافة- الهيئة العامة السورية للكتاب في الأمس معرض “شهر الكتاب السوري” بالتعاون مع جامعة دمشق، وذلك تشجيعاً للقراءة في رحاب الجامعة ليكون الكتاب أقرب إلى الطلاب، وسهل المنال بأيديهم في ظروف يسيطر عليها العالم الرقمي والتكنولوجيا.

فرصة ذهبية
في هذه الأوساط الثقافية يطلّع الطلاب على آخر إصدارات الهيئة لمدة شهر كامل، وقد أكد مدير الهيئة العامة للكتاب د.ثائر زين الدين أن المعرض هو بمثابة فرصة ذهبية لدعوة الشباب إلى القراءة ضمن هذه الأحداث، نظراً لما يحمله من عناوين جديدة متنوعة في كافة وجوه المعرفة من سياسية وثقافة وتاريخ وفن وروايات واقتصاد، تلبي أذواق الطلاب جميعاً وبأسعار تكاد تكون مجانية.
ويضيف زين الدين: افتتح معرض شهر الكتاب السوري في جميع مديريات الهيئة العامة للكتاب في باقي المحافظات في ذات الوقت، وكما هو معروف كانت سورية من أوائل الدول العربية التي بدأت هذا المشروع، وقد أعلنت الأمم المتحدة يوماً للكتاب السوري بتاريخ 23 نيسان، ونحن بدورنا جعلناه شهراً بأكمله.
وعن وجود هذا المعرض في كلية الحقوق يقول مدير الهيئة: وجود المعرض في جامعة دمشق هو بمثابة مؤشر سيعكس لنا مدى اهتمام الطلاب الآن بالكتاب وإقبالهم على اقتنائه، وسنتمكن من خلال الصحافة -التي تعتبر نافذتنا- الاستماع إلى آراء الناس وردود أفعالهم على هذا المعرض.
وعن الكتاب الالكتروني يقول: كنا نتمنى أن نطلق الكتاب الالكتروني ضمن هذا المعرض، ولكن تم تأجيل إطلاقه إلى الأسبوع القادم، حيث سنقدم كتابين الكترونيين ناطقين سيلتحقان بمعارضنا القادمة، الأول هو كتاب للأطفال لسليمان العيسى والثاني هو لعروة بن الورد في مجال إحياء التراث.

منبع للثقافة
بدوره عميد كلية الحقوق د.ماهر ملندي قال: نرحب بالمسؤولين والقائمين على معرض شهر الكتاب السوري للمرة الثانية في رحاب جامعة دمشق، وهي مبادرة طيبة جداً إذ تُخرج طلاب كلية الحقوق خاصة من الفكر القانوني الجامد نوعاً ما ليروا منابع الثقافة بشكل عام. وأضاف: إن المعرض السابق كان ناجحاً جداً في كلية الحقوق، ونرجو من الهيئة تكرار هذا المعرض حتى تشيع الثقافة بين أبناء الوطن، أو أن يكون هذا المعرض دائم كما في كلية الآداب.

معرض دائم
من جهتها تحدثت د.صفاء أوتاني نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح قائلة: أمثل جامعة دمشق في هذه الاحتفالية بيوم الكتاب السوري، وقد شرّفتنا الهيئة العامة للكتاب في رحاب الجامعة لتطلق هذا المعرض بعناوين هامة جداً، وعلى درجة عالية من التميز سواء في شؤون الثقافة والرواية والفن والتاريخ والتراث والأطفال، وتمنينا وطلبنا من الهيئة من خلال هذا المعرض أن يكون معرضاً دائماً ضمن الجامعة، لأنه من حق الطلاب علينا أن نحتفي بهذا اليوم سوية لنشر كل ما هو معرفي وجميل في مجال الثقافة.

تشجيع للقراءة
وأشارت مديرة المعارض نهى ونوس إلى أنه رغبة منا لإرضاء أذواق القراء كافة  ودعوة للقراءة وتشجيعا لها، حاولنا أن تكون الإصدارات بأعداد كبيرة ومتنوعة سياسية واجتماعية وفلسفية وعلمية وكتب مترجمة، بالإضافة إلى سلاسل ودوريات وكتب ومجلات للأطفال، ويضم المعرض حوالي 1200 عنوان جديد إضافة إلى 300 عنوان من مجلات ودوريات و500 عنوان قديم لبعض إصدارات الهيئة القديمة والقيمة، أي أنه أصبح عدد العناوين حوالي 2000 عنوان وأكثر من 10000 نسخة.
وعن المكان قالت ونوس: يستمر المعرض حتى 11-5 وقد تم اختيار كلية الحقوق رغبة منا للتوجه إلى طلابنا الأعزاء وإلى جيل الشباب، لأن الاعتماد عليهم في بناء سورية، وهدفنا الوحيد أن يكون الكتاب أمامهم ومعهم بأسعار قليلة تناسبهم.
جمان بركات