ثقافة

اتحاد الناشرين السوريين..  قرارات تشاركية تنطلق من القاعدة الشعبية 

بحضور عدد من الناشرين السوريين عقد في الأمس اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد الناشرين السوريين في ثقافي أبو رمانة، حيث تم طرح الصعوبات التي  يواجهها الناشر على طاولة الحوار ضمن جو تفاعلي للخروج بقرار تشاركي جماعي، وقد أشار معاون وزير الثقافة  توفيق الإمام إلى وجود  تعاون بين الاتحاد والوزارة في العديد من النشاطات من بينها إقامة معرض الكتاب السوري لعام 2016 بالإضافة  إلى نقاط تعاون عديدة، كذلك لنا دور في تنمية الاتحاد والمساهمة في العديد من الفعاليات والاجتماعات وخطة للإتحاد، وأشار إلى وجود عضو مكتب تنفيذي باتحاد الناشرين ممثلاً عن الوزارة، وأكد أن الحرب السورية زادت من مشاكل الناشر السوري، خاصة فيما يتعلق بالمشاركة في المعارض الخارجية وهي تحصل مع بعض الدول العربية التي تكن العداء لسورية.

قرار جماعي

وأوضح هيثم حافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين أن هذا اجتماع  دوري للمكتب التنفيذي للاتحاد ولكننا أردنا أن يكون القرار في هذا الاجتماع  جماعياً وليس فردياً، ينطلق من القاعدة الجماهيرية والشعبية للاتحاد، و أنا دعيت الناشرين للاستفادة من خبراتهم، شاكراً حضور الناشرين السوريين لأنهم أعطونا دفعاً بأن عملنا صحيحاً وليس فردياً، ومؤكداً أن أغلب الناشرين مجمعين على القرارات التي يتخذها الاتحاد.

تغيير إداري

ولفت حافظ إلى وجود مشكلتين يعاني منهما الناشر، الأولى هي التأشيرات على عموم الدول والمعارض العربية، فالمشاركة والحصول على التأشيرات فيها صعوبات عديدة ليست خاصة بالناشر السوري بل بالناشر العربي وبكل الجنسيات العربية، وعلى الناشر أن يطلع على هذا ويأخذ احتياطاته لكي لا تزداد الخسارة، ولذلك كان هناك تنبيه للناشرين حول تغيير في الأطر الإدارية لتقديم التأشيرات في العالم العربي وليس في سورية فقط. وأما المشكلة الثانية فهي معرض الجزائر ومرتجع البضائع، وقد تكون الآليات التي تحدثنا عنها جيدة وسنبقى تحت مظلة اتحاد الناشرين العرب إلى حين وصوله إلى قرار يحل المشكلة.

كما أشار حافظ  إلى المستجدات الجديدة والكبيرة التي يواجهها الاتحاد، وأسبابها ليست الأزمة السورية بل الأزمة في العالم العربي الذي يعاني أزمات اقتصادية وإدارية وسواها، ونحاول من خلال علاقاتنا مع الناشرين الكبار تخفيف الأزمات التي قد تواجهنا.

قرار تضامني

من جانبه بيّن عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الناشرين السوريين ورئيس لجنة المعارض يزن يعقوب أن الناشر السوري يتعرض لمجموعة من المشكلات حالياً في المعارض العربية، واجتماعنا اليوم لبحثها والوصول إلى نتائج من إدارات المعارض، وأوضح أن أهم مشكلة هي ما حدث في معرض الجزائر فمنذ سنتين وحتى الآن لم تصل مرتجعات الكتب التي ذهبت إلى المعرض مما تسبب بإشكالية وخسائر لكثير من الناشرين السوريين والعرب، ومؤخراً اتخذ اتحاد الناشرين العرب  قراراً بتعليق المشاركة في المعرض، وقرارنا اليوم كان تضامنياً من خلال تعليق مشاركة الناشر السوري ونأمل الالتزام بها.

حلول معقولة

كذلك تطرق يعقوب إلى مشكلة التأشيرات وخاصة في معرض أبو ظبي، وقد استطعنا المتابعة في إصدار بعض التأشيرات ولكن هناك حوالي ست دور نشر لم نتمكن من إصدار تأشيرات لها وهذه مشاكل خارجة عن نطاقنا، ونوه إلى صعوبة إيجاد حلول بشكل كامل، لكن هي حلول معقولة من خلال التحكم بعدد الأسماء عبر  مشاركة وحدة أو مندوب واحد، وأضاف صاحب دار صفحات: أن المشاركة في موسم المعارض الماضية كانت جيدة بشكل كبير وتمكنا من رفع نسبة مشاركة الناشر السوري، لكن تبقى بعض الإشكاليات بسبب الظروف المفروضة ونحاول قدر المستطاع التواجد وتوطيد التعاون مع عدة جهات، وهذا الاجتماع عقدناه للخروج بقرارات تهم الناشرين بشكل كامل.

لوردا فوزي