ثقافة

قرة جولي يعلن افتتاح مجمع دمر الثقافي قريباً بإطلاق مفاجآت وعروض

“أيقونة سورية الشاهدة على الثقافة والحضارة والجمال ستفتتح قريباً مسرحاً يكمل نشاطاتها ويكون جزءاً منها”، بهذه الكلمات بدأ المدير العام لدار الأسد للثقافة والفنون جوان قره جولي حديثه عن افتتاح مجمع دمر الثقافي، والخطة التي تمّ إقرارها بعد قرار السيد وزير الثقافة محمد الأحمد بضم مجمع دمر الثقافي إلى دار الأوبرا بشكل فعلي، لتُقدم على مسارحه عروض منوعة تتبع إلى برامج الأوبرا.
< وعن الخطة التي تجمع بين النشاطات النخبوية والقريبة من الجمهور على مسارح مجمع دمر الثقافي، وهل تتعارض مع  برامج الأوبرا؟ أجاب قره جولي:
<< إن النشاط النوعي هو القريب من الجمهور، ومن الخطأ الاعتقاد بأن العروض القريبة من الجمهور هي الأنشطة الخفيفة فقط، فالعرض الفني إن لم يصل إلى الجمهور حتى لو كان تحت صفة “النخبوية” يعدّ فاشلاً، لذلك ستكون عروضنا القادمة نوعية وبعيدة عن طريقة التفكير المتبعة في أغلب المراكز الثقافية. وقد توخينا التنسيق الدقيق بين الدار والمجمع، فحفلات وأمسيات الدار مبرمجة مسبقاً وكل ما تمّ نقله فقط هو مهرجان الموسيقا العربية، إذ سنستغل فترة الصيانة في الدار لتشغيل المسرح المكشوف في المجمع.
< وهل تتوقع أن ينجح المجمع باستقطاب شرائح مختلفة من الجمهور السوري الذي اعتاد على متابعة عروض الأوبرا التي تتوسط مدينة دمشق؟.
<< أنا متأكد بأننا سننجح باستقطاب جمهور كبير، ويعود ذلك إلى أن مشروع دمر يسكنه حوالي 300 ألف شخص، إضافة إلى سكان قدسيا وضاحية قدسيا والهامة، وأعتقد بأن الجميع بحاجة إلى حضور عروض ثقافية وفنية لائقة، وأنا ضد أن تكون العروض النوعية في دمشق فقط، وأحلم بأن تشارك هذه العروض في مراكزنا كلها في المدن والأرياف.
< إقامة أمسيات في الهواء الطلق أكثر معاصرة ومواكبة لبعض النشاطات العربية الشهيرة، هل سيؤثر ذلك على النوعية ويأخذها إلى الحالة الشعبية؟
< < لا يوجد تعارض بين الشعبية والنوعية، لكن لكل مسرح خصوصيته، وهذا يعرفه الموسيقيون تماماً، فمثلاً إذا أرادت الفرقة السيمفونية الوطنية أن تقدم أمسية على المسرح المكشوف الذي يتسع لثلاثة آلاف شخص، فسيتم اختيار البرنامج المناسب، أما الجمهور فهو نوعي في كل الحالات.
< وماذا عن بطاقات الدخول هل ستكون العروض مجانية أم برسم دخول رمزي؟
<< مجمع دمر الثقافي أصبح إحدى مديريات دار الأسد للثقافة والفنون، وبالتالي سينطبق عليه كل ما ينطبق على الأوبرا، وستباع البطاقات وفق ثمن دخول بطاقات الأوبرا في المجمع والأوبرا (ألف ليرة سورية للدرجة الأولى، وخمسمئة ليرة للدرجة الثانية).
< ذكرت أن الهواة سيشاركون أيضاً في الأمسيات، فكيف سيتم اختيارهم؟.
<< الأمر الأكيد أن مسارح المجمع ابتداءً من اليوم لن تكون إلا للعروض النوعية المحترفة، أما الهواة فلهم شأن آخر ويشاركون في أمكنة أخرى.
< هل سينجح المجمع بتوجيه دعوة إلى المغيبين أو المقلين؟.
<< سيتم توجيه دعوة إلى جميع الموسيقيين لتقديم عروضهم على أحد مسارح المجمع المغطى والمكشوف، وبعدها تدرس العروض من خلال لجنة البرمجة، ثم يتم إقرار العروض المشاركة والاعتذار عن العروض غير المناسبة كما يحدث في  الدار تماماً، وأود التأكيد بأن المجمع أصبح جزءاً من الأوبرا وهو لا يقل أبداً بالمستوى الفني، أي إن من يشارك على مسارح المجمع يجب أن يتصف بالمستوى الفني الراقي، لذلك قلت: إننا نعمل الآن بعقلية الأوبرا وليس بعقلية بعض المراكز الثقافية.
< وماذا عن العروض الإضافية مثل العروض السينمائية والمسرحية والراقصة؟.
<< ستكون مسارحنا في المجمع متاحة للعروض الراقصة والمسرحية والسينمائية والفنون التشكيلية وجميع الاختصاصات الفنية، كما سيوجد معرض دائم للكتاب أسوة بالمعرض الموجود في الأوبرا. ودرسنا الأنشطة المتبعة حالياً بعضها سيلغى نهائياً من المجمع، وأخرى سنستمر فيها لأنها تخدم العمل الثقافي مثل خيمة قصيد الشعرية.
ملده شويكاني