ثقافة

اختتام ملتقى النحت البازلتي الثاني بالسويداء الشوفي: سورية كانت وستبقى بلد العلم والمعرفة والفن

اختتمت أمس فعاليات ملتقى النحت البازلتي المركزي الثاني الذي أقامته مديرية التربية بالسويداء بالتعاون مع معهد الفنون التشكيلية والتطبيقية في المحافظة، واستمر على مدى شهر كامل بمشاركة 11 نحاتاً من محافظات السويداء ودمشق والقنيطرة وطرطوس واللاذقية قدموا خلاله منحوتاتهم الحجرية كلٌّ حسب مفهومه الفني عن الكتلة والفراغ لإيصال رسالة فنية جمالية ووضع خبرتهم في هذا العمل لإخضاع الكتلة كل حسب أسلوبه الفني وقراءته الخاصة لصخرته.
الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع أشار في كلمة له خلال حفل الختام إلى أن الملتقى يمثل استحضاراً لعبق التاريخ من السويداء منبت الإبداع والانتماء والتجذر بالوطن، وقال: نحن نستحضر عبر المنحوتات الفنية التي أنجزها النحاتون التاريخ بأبجديته التي رسمت فوق التراب السوري إرثاً حضارياً وصفحات ناصعة دونت في سجل الوطن. ولفت إلى أن ما أبدعه النحاتون من أعمال إبداعية في التعامل مع البازلت الذي يمثل أقسى أنواع الحجارة يؤكد أن سورية كانت وستبقى بلد العلم والمعرفة والفن والتاريخ والمقاومة والصمود.
بدوره قال وزير التربية الدكتور هزوان الوز: إن المنحوتات والتماثيل التي أنجزها النحاتون في هذا الملتقى تدل بوضوح على عمق الحضارة الإنسانية وعراقة الإنسان في بلادنا ودوره الريادي في حمل مشعل هذه الحضارة عبر التاريخ، ونوه بجهود الفنانين وإبداعاتهم في تكوين أعمال تمثل أغنية الصمود والنصر التي يترنم بها أبناء سورية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ولا سيما أن هذه الأعمال الفنية هي بمثابة لمسة حنان تكفكف دموع الحزانى على الأوابد في تدمر لما أصابها من جرائم الجهلة والتكفيريين وهي صرخة صمود على فم جندي مقاتل شجاع وإبداع سيبقى شاهداً على مر الزمان على ثبات أمتنا وصرخة استنكار ووقوف في وجه سواد طارئ وفكر أسود لإعادة بناء الإنسان.
وأشار الرفيق يحيى الصحناوي أمين فرع الحزب “تكليفاً” أن النحت في الصخر يعني الصلابة والصمود من خلال الفنانين وشباب الوطن خلف جيشنا العربي السوري الذي يسجل أروع الانتصارات ضد التكفيريين الذين يريدون طمس حضارتنا.
من جهته أشار رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية الدكتور إحسان العر إلى أن الفنانين المشاركين في الملتقى طوّعوا قسوة الصخور بخبراتهم فأنتجوا أعمالاً فنية ونحتية جميلة وحولوا الصخر لحكاية وطن، لافتاً إلى أن المنحوتات أنجزت من خامة نبيلة هي البازلت الذي يمثل هوية فنية للسويداء، وأعرب عن شكره وتقديره لوزارة التربية على ما تقدمه من دعم للفن التشكيلي الذي له دور بارز في بناء الإنسان والارتقاء بذائقته الفنية ليسهم في بناء الوطن.
وبين المدير التنفيذي للملتقى الفنان النحات محمد جودية أن الأعمال النحتية التي أنجزها النحاتون ارتقت للمستوى العالمي وتكاملت خبراتهم من خلال هذا الملتقى الذي شكل مجالاً رحباً للنحاتين المشاركين لتبادل الخبرات وصقل تجاربهم وإظهار إبداعاتهم في تقديم منحوتات متميزة من مادة البازلت التي تعد خامة نبيلة تتميز بها محافظة السويداء.
وفي ختام الملتقى تم تكريم النحاتين المشاركين فيه وتنفيذ جولة على الأعمال النحتية المنجزة والنحاتون هم الدكتور فؤاد طوبان وهشام الغدو وفيصل ذياب وهشام رومية ويامن يوسف وأنور رشيد وأسامة عماشة ونشأت الحلبي وسوزان أبو سعدة وسمير حمشو ووائل هلال حيث تم إنجاز أعمال نحتية بأحجام تصل لارتفاع مترين تقريباً.
حضر ختام فعاليات الملتقى محافظ السويداء عامر ابراهيم العشي ورئيس مجلس المحافظة عصام الحسين وقائد الشرطة اللواء فاروق عمران ورئيس منظمة طلائع البعث عزت عربي كاتبي وعضو قيادة منظمة اتحاد شبيبة الثورة عقاب كيوان وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية عمر الجباعي ومدير التربية في السويداء هيثم نعيم وعدد من المعنيين.
إلى ذلك زار الرفيق عضو القيادة القطرية ووزير التربية وصحبهما المشرفين الطليعيين المشاركين في الدورة المركزية في مجال الفنون الجميلة التي انطلقت فعالياتها في الـ 13 من الشهر الجاري في معسكر الباسل لطلائع البعث في قرية رساس.
وأكد الرفيق الشوفي أهمية الدورة في تأهيل الكوادر التربوية والطليعية في مجال فنون الأطفال وصقل إبداعاتهم وزيادة خبراتهم ودور منظمة طلائع البعث في المساهمة بتنشئة جيل محصن بالقيم التربوية والوطنية والحضارية والإنسانية في مواجهة ثقافة الجهل والظلام والتكفير.
رفعت الديك