الرقابة الشعبية..وأهميتها في حياتنا
أكرم شريم
الأحلى والأفضل دائماً الرقابة الشعبية، فهي رأي جماعي ولصالح الجميع فإلى هذه الجولة الجديدة!.
أولاً: من أقوال الناس، وما أكثرها، وفي كل مجال وموضوع، عن هذا السائق في الصباح حين يريدون الذهاب إلى أعمالهم ووظائفهم والذي تكون سيارته شبه فارغة من الركاب، ومع ذلك يؤشرون له ويمدون أيديهم له كثيراً وكأنهم يرجونه أن يتوقف ويأخذهم ولكنه لا يتوقف، لأنه متأكد من أن سيارته ستصبح ممتلئة بالركاب حين يريد، فلماذا يتوقف لهم هنا أو هناك فيقولون: (أخلاق شوفيرية) وتبدأ تنتشر هذه العبارة وتنتشر!.
ثانياً: ما أنظر إليه باحترام ومحبة، بل وأتأمله كثيراً هذا الكورس الذي يغني مع المطرب أو المطربة، فهؤلاء جميعاً، وهذا أمر معروف، يتمنون أن يصبحوا مطربين ولكنهم لا يصبحون، فليس عندهم الواسطة، أو المال أو التبعية أو من يتعهدهم وينتج لهم، وأخص منهم طبعاً أصحاب الأصوات الجميلة والقوية فعلاً، فكم هو مؤسف ومحزن أن تكون في أي أمر وشأن من الأمور والشؤون صاحب قدرة وخبرة كافية وزيادة ولا تستطيع أن تحقق طموحك، وبمعنى أدق الوصول إلى حقك في ذلك!.
ثالثاً: رأيت فيما يرى المستيقظ، وليس النائم وبعينيّ هاتين أن دولة عربية تعرض على الشاشة مصارعة بين ذوي الإعاقة!. ذوي الحاجات الخاصة!. ذوي العطف والحاجة الماسة إلى المساعدة.. يتصارعون وهناك (الحكم) و(الفائز) ولا أريد أن أقول العبارة التي في ذهني الآن عن هذه المحطة ولكن أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله!.
رابعاً: إن قطع الكهرباء ثم إعادتها وباستمرار، وطوال الوقت وخاصة في الليل، إنما يعني أن ننام ثم نستيقظ أي أن الأم وكلنا يعرف أعمالها المنزلية وحاجاتها وحاجاتنا جميعاً إلى الكهرباء، فحين تنام وننام مدة ساعة أو ساعتين ثم نستيقظ، ثم ننام، ثم نستيقظ طوال الليل، فهذا أمر وكما هو معروف، يقصّر العمر، أي أن حكومتنا الرشيدة تعمل على تقصير أعمارنا!.
خامساً: من الآن فصاعداً: الحب حق، والاحترام حق! ويجب أن توضع لكل منهما القوانين التي تشرّع هذا الحق وفي كل دوائر العدالة في العالم كله!. فالحب في الأقل شعور يخلقه الله فينا لكي نتزوج وننجب وتعمر المعمورة، وهو لا يكتمل ولا يصبح صحيحاً إلا إذا كان من الطرفين!. والزواج هو الحل الوحيد والصحيح والشرعي والقانوني والإنساني والأخلاقي لذلك.
والاحترام أيضاً حق لصاحبه ذلك أن صاحبه يستحق ذلك ويجب أن يكون احترامه عادة عندنا جميعاً وعند كل إنسان وفي كل مكان في العالم! وبما أنه ردة فعل طبيعية وكل ردة فعل طبيعية هي من خلق الله فينا أيضاً، فهو حق ويحتاج إلى التأكيد عليه وبوساطة القوانين التي تشرّع هذا الحق، وخاصة كي يثبت ويدوم، ولا تستطيع أي جهة أن تلغيه أو تغير فيه شيئاً!.
وهكذا تكون النصيحة اليوم أن نسمع الرأي الجماعي ونحترمه ونحاول أن نستفيد منه فهو ليس مجرد رأي وكفى، إنه نتيجة تجربة عامة، بل وقرار اتفقت عليه الجماعة وما أكبرها وما أكثرها، بل هو اتفاق جماعي عام!. وعلى عكس ما يخطط وينفذ أعداؤنا وأعداء الشعوب!.