مَـشـهـد مـخـمـور
يَحبو.. بعينيها.. جُموحٌ أزرَقُ..
وَالوَقتُ مُذ يَجتازُها..
يَتَمَزَّقُ..
وَقَفَت على طَرَفِ المَمَرِّ.. كأنَّها..
شِعرٌ بِحَنجَرةِ المكانِ…
يُنَمَّقُ…
واسترسَلت في صَهْرِ أنفاسيْ وَلم..
تأبه..
لفِطرةِ شاعِرٍ.. يتشقَّقُ..
قالت: كمِ الوقتُ؟ انتفضتُ مُفَتِّشاً..
عن أيِّ شيءٍ أحمَقٍ.. قد يُنطَقُ…
عن أيِّ وقتٍ تسألينَ.. صديقتي؟
عيناكِ تخترقُ الزَّمانَ..
وتَسبِقُ..
فاستأنفتْ: هل أنتَ تلميذٌ هُنا؟
فأجبتُ: واقلبااااااااه…
إنَّكَ تُخرَقُ..
إنّي (تلاميذٌ) هُنا.. ومُعَلِّمٌ..
وقصائدٌ.. و مشاعِرٌ.. تتدَفَّقُ..
حتّى إذا ما شئتِ إنّي ساعةٌ…
توقيتها..
من كلِّ وقتٍ أصدَقُ..
ظلَّت تحدِّقُ باشتعاليَ.. مثلما..
عودٌ منَ الكبريتِ..
ظُهراً يُحرَقُ..
وأنا.. بقايا مخملٍ متفتِّقٍ..
وبِقُبلَةٍ من ثَغرِها..
قَد أُرتَقُ…
وَبِقُبلَتينِ معاً.. يضيقُ تَنَفُّسي..
وبِقُبلَةٍ أُخرى- تِباعاً- أُخنَقُ..
قلتُ: اسمعي..
كوني قصيداً فارهاً..
حُضناً حنوناً.. جُلُّ نبضيَ مُرهَقُ..
فالحبّ ينتظرُ انخراطيَ باسمِهِ..
هذا انتظارُ الحُبِّ..
باسمِكِ يُسحَقُ..
وَإذا غَرِقتُ أنا فكوني قَشَّةً..
إنَّ الغريقَ بِقَشَّةٍ..
يَتَعَلَّقُ..
إسماعيل يوسف مجد