ثقافة

إعادة إحياء الشعر في صالون “كلمة” الثقافي

تجتمع ألوان الطيف السبعة لتشكل اللون الأبيض، وفي قصر العظم واصلت جمعية “نحنا الثقافية” بالتعاون مع بطريركية السريان مار أفرام الثاني وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، مهرجانها “أبيض” الفني الشبابي في صالون “كلمة” الثقافي قدمت من خلاله أمسية شعرية مزجت فيها الشعر مع ألحان وأنغام العود، وخلال الأمسية كان لنا لقاء مع مدير الصالون الشاب علي سليمان، الذي تحدث عن  الجمعية قائلاً:
بدأت جمعية “نحنا الثقافية” عام 2013، وكانت –وقتها- عبارة عن فرقة نبض للغناء، وبعدها توسعت الفعاليات وصارت تشمل “خبز للمسرح” و”كلمة للشعر والزجل”، و”عنب للطفولة والموسيقى للصغار” نظراً للمواهب المتعددة التي يملكها شبابنا، وقد وجدنا أنه من الجميل أن يكون هناك من يجمعهم تحت سقف ثقافي واحد. ويضيف سليمان: بدأنا صالون “كلمة” الثقافي بعدد قليل من الشعراء، وقمنا بعدة “إيفنت” على الفيس بوك من أجل الراغبين بتقديم قصائد شعر وزجل، وهناك استقطاب كبير للشباب، ولغاية هذه اللحظة يتزايد عدد الأشخاص، وسيكون للصالون فعاليات جميلة في المستقبل.
ومن جهته قال المسؤول التطوعي للجمعية حازم العاقل عن مهرجان “أبيض”:
يقام المهرجان بالتعاون مع” undp” في قصر العظم معرض ألوان وشظايا التي تتكون من 13 مبادرة متخصصة بالفن والنحت وكل ما يخص الفنون الجميلة، يشارك في المعرض خريجون وهواة، ويستمر لغاية 21 أيلول، ومن إحدى مبادرات الجمعية وجود لوحة للهواة والزوار يعبرون فيها عما يجول في خاطرهم ولو بفكرة صغيرة، وستسجل في مقر الجمعية بعد انتهاء المهرجان.
“القلب”
وتطوع الشاب محمد رشيد حسن في الجمعية وتحديداً في صالون “كلمة” منذ حوالي سنة ونصف وعن مشاركته في مهرجان “أبيض” قال:
هي مشاركتي الثانية مع الجمعية، وفي الحقيقة هي تجربة جميلة جداً، والمميز فيها أنه نحن من أتينا إلى الجمهور ولم ننتظره أن يأتي، وهذه الفكرة إلى حد ما جيدة وتحديداً للشعر كونه غير مرغوب للجميع في أيامنا، وبهذه الطريقة نرّغب الناس وخصوصاً الشباب.
وعن ما قدمه من الشعر التقليدي نظام الشطرين قال: كتب عن اختراع يقال أو يسمونه “القلب”، ولكن لا أدري إن كان يعمل أو لا.
منافسة
ونشر الشاب أحمد شتيوي -ماجستير اقتصاد- في العام الماضي مؤلفاً بعنوان “محاولات نثرية لاستنهاض الفينيق” عن اتحاد كتاب العرب، وعن مشاركته في الأمسية قال:
قدمت مجموعة نصوص تترجم حالة شعورية للواقع الذي نعيشه، فنحن كشباب نقدم حالتنا من خلال نص شعري أو نثري وهي بمثابة تفريغ، مثل أي فنان يقدم عدة أوجه للفن. وعن التعاون مع “نحنا الثقافية” واتحاد كتاب العرب والمراكز الثقافية يقول: هي مشاركتي الأولى مع جمعية “نحنا الثقافية”، نقدم فيها كلمات مختلفة تلقى رواجاً عند فئة الشباب لوقت قصير، وأجدها حالة غير حقيقية، ولكن أرى في المراكز الثقافية سقفاً للمنافسة أعلى وأفضل، فتجربة الكبار -الذين اختلطت معهم- مثل القاص أحمد حسن وميشلين بطرس مفيدة جداً للوصول إلى الشهرة.
ووجد الشاعر محمد الهزاع أن الجمعية تمثله من خلال جوها الشبابي، وخاصة أن التعاون قائم بينها وبين مؤسسات الدولة كاملة لتأمين المكان “الثقافي” الملائم لإخراج حالة جميلة، وهذا ما عملت عليه الجمعية، حيث أمنت لنا الجو المناسب وخاصة أن الشعر في هذه الأيام ليس بحالة جيدة، ونحن بمساعدة الجمعية نحاول رفده بإبداعات شبابية أملاً في عودة الشعر إلى تألقه.
وتتجلى هواية باسل نادر في كتابة الشعر، لكن هذه الهواية لم تمنعه من متابعة حلمه في الدراسة ونيل الماجستير في مجال “سلامة وتصحيح الغذاء” فيقول:
جاءت مشاركتي في صالون “كلمة” ضمن نشاطات الجمعية فقدمت قصيدة عن الانتماء للأرض والشعب، وأخرى عن الوضع الاجتماعي وثالثة تعبر عن ذاتي وعلاقاتي الإنسانية والاجتماعية.
جمان بركات