ثقافة

عَشرة نصوص.. وألف تأويل!

-1-
تمارس الضلوع النميمة.. لتخلق في سائر النبض كلمات متقاطعة السر.. تتضور استفساراً.. أما من حبة تحت لسان العقل تلخّص فكرة الهدوء بدقيقة مشاعر ووريد؟ سؤال موشّح بالنواح وبزندقة لاهثة يسيل رضاب وهْمِها على ذقن الاعتراف كوشم من بيادر الاستفهام..!
-2-
تعتذر الرداءة من الصوت.. الكل منهمك بضحايا الصدى.. لم يبقَ في الوادي ياء.. ولا هزّته أضاحي السياج.. ليتني قدّمت للنصيحة هضابي.. كيلا يمتد سكون العراء.. وليبيّت نفسه في حضن التعقل.. ويطفو على لهفة التلال فينيق الصحوة ولحن الثرثرات..!
-3-
من جيدك عرفت موسوعة السكاكين.. يسيل الجاني مستبداً كالنص المديد..!         في الخلف ركن صادح بالأوجاع.. يحدّق الميزان بعينيه الفاغرتين إلى حباله المعلقة بالأطلال.. فالوقوف تقمّص النشيج.. ومدَّ الرأفة من ألفها إلى تائي المربوطة بحروف القضبان..!
-4-
قدّمت للظهر غدري.. فاستل الجسد عناوين الورع.. فواصل أدركت سواد زفرتها..! كان خط الرجفة أعوج، لقن القدمين دروس الوقوف على إصبع المحبرة، وربط التناسل بمسامات القصد والشهقة.. فمن يواسي ملوحة الخربشات ومبادئ الإرهاصات..؟
-5-
أهنئك أيها التراجع .. فالمضمار الحي ذبحوه بخطوط تماس على نية الحلال..!
واللحظة الممسوكة من ذاكرتها ألقوها على رقاب الرائين..!
تباكيتُ لحسن الحظ.. كخلاصة مقسومة على نفسها.. فمن  جنى عليّ، ولاحَقَ صفوة الاكتمال؟
6-
ألوان مغمورة.. كشفوا النقاب عن اطمئنان البياض الذي أغوى أروقة المساحة.. فتقطّر زيتُ قداستها على ثوب النظر..!
كان الوسواس مباركاً فجفّت بصيرة الفرشاة.. وانتابها  شظايا الحيارى.. اللوحة قماط معلن لجنين النبع والاندلاع ونخب الصراخ..!
7-
سنانير المدرسة أرخت حسنها على أطراف حياكتي.. لم يعرف التبجيل طعماً إلا بالوقوف دقيقة ثوب على جسد المعلم.. فطافت الحصص بالدف وخزائن الطبشور.. امسحوا النداء كيفما شئتم من أكمام الاعتراف.. وعفّروا اصطفاف الأقوال والأناشيد..!
-8-
كان النزفُ يدبّ على الأسلاك، وكان منجزه موغلاً في رسم الأقدام العارية.. والشتيمة تلعن نفسها.. وتطوي فقدان الإنسان..!
الصوت تسرب ببلاغة وفلسف نصف العبور بمباركة الصبار وسواعد الهلاك..!
-9-
الحديقة الخلفية وحيدة بلا ظل بيتي.. ظلَّ المرعى يطوف حول المكوث ويحنّ لمعصية الشجيرات.. دثروا الورد بغواية محشوة بالاخضرار قبل اقتراب ضوضاء الفصول.. لسعة البقاء خائنة.. والخوف من لوثة السواقي داشر..!
-10-
الخشية من ارتداد التلاشي إلى أزقة السمع.. ضمير القول يمارس قراءة الفنجان ويبتهل  بالأعناق الحبلى باليباس..!
الخشية سليلة القلق والأضاحي المخلوعة الأبواب..!
رائد خليل