ثقافة

عَشرة نصوص..وألف تأويل..!

1
يروّضون الجوهر.. والحافات ما تزال غضّة.. هنا تستيقظ العتبات، تدعو الوشاح للمضي قدماً في ارتداء الجهات.. تفرّ أيائل الصدى على وقع المراوغة.. فأتربص بالممكن، عسى أن أحظى بمقلة من قافية المدى..!
2
عناوين عريضة الوجع.. والخشية، كل الخشية من اقتحام الشهوات.. فالرقص حولي مذبوح.. والأيدي المورقات لا تلتفت كعادتي للناجين ولقوافي الصراخ..!
أدعوكم إلى بلاطي.. فحاشية الانتباه لم تُعِرْ انحنائي انتباه (نرسيس).
كان الانعكاس طائشاً عقيماً دون قزح.. ودون صور.. ودون الأنا..!
3
متى تصحو السكرة الباكرة والعُرف أبلغ من فجر الناي..؟
هي المطارح ذاتها، رموز ومواسم تسيل من الخرزة الزرقاء..كأنّ نافذة الشكّ مأهولة، وكأني.. (الميم) في فزعة الغموض..!
سأحكي عن غرق ملوّن بالزرقة، سأحكي عن الصخب وحنين “السرو” وشموخ الصفصاف.. هذي القصص هائجة كالامتداد.. كلما صحا الضجر، صاحت الحكمة: مَنْ وأدَ الشواهد حتى رفعوا جلسة الأساطير..؟
4
أدخلوا الوجهين إلى فرن الذاكرة.. كانت النار تهذي بالبوح.. يستعير رغيف الخطيئة رداء الاحمرار من مرتع المؤن.. تتساقط على عتبة الأفواه أسرار الخمائر.. ويباهي الجوع بضيق السبيل..!
5
كان الوتر يؤرخ اهتزاز المقام.. هاهي ذي علامات الآس تتأبط حصافة الصبا واستحكامه.. وتفك الآه أغلالها بنزعة المهتاج من ملوحة العود..!
6
القوس الموشوم بالطقوس.. أغفل الدريئة، و”كعب آخيل”اعتلته الرجفة..
حينئذ أدركتُ سعة أشيائي.. وحلفت باسم المراثي والنصر المغيب.. فلا تخدشوا رجائي وبلور رحلتي المحلٍّقة..!
7
حبسوا أنفاس القمح.. فصارت السنابل تقرأ بانحناء مناقير الغربان.. جبلوا النفير صباحاً، ليحصوا عدد الطعنات..!
كانت مقدمة الترنح ثكلى، تنزّ إمعاناً بإرث الحقول المزفوفة إلى صوامع القرار..!
8
للمكان في مجيئي طعم الرواية.. قوافل غَزتْ البسيطة.. وعلقت على سطور الانغماس  فرادة الحضور..!
كان الاحتواء منعشاً دُقّ بخواصره لون الطريق.. وزنود الوصف شمّرت عن انعتاق الشجر البكر.. هكذا استظلت الصفات بالطيف الشاهق وبمدائح الأشواك..!
9
عين العطش لا تعلو على حاجب يبابي.. ذكرى مجرورة باكتواء مكرر.. تدعونا الأسراب المؤججة إلى الاعتذار.. يفزّ الجرف بالمبررات.. الاقتراب يعني عصيان القرار..!
10
تغيّر الواجب.. كان الرهان كالدلو.. والسرّ بخيل كأنه العدم..!
أعرف أنّ الشدة قادمة لا محالة، والحيرة تورّمتْ أقدام جهاتها البائرة..
سأرخي ضفائر الماء على حائطي الموسوس.. كي تستقر سواري القبول وابتكارات الكلام، وصولاً إلى غاية الاسترخاء..
من الآن ونازلاً.. سأمرّن اللامبالاة على شقوق الخيال ومصابيحه الحائرة..!
رائد خليل