السوريون قدموا مغريات لفيروز للمجيء إلى سوريا
من قال إن السيدة فيروز لبنانية الهوية والهوى، على خشبة المسرح الثقافي في اللاذقية ما يوحي بغير ذلك.
مئات المحبين بل المغرمين بسلالة الرحابنة الفنية من بينهم أطفال ومسنين تهافتوا ووضعوا أحاسيسهم وأذانهم الصاغية لخدمة الأغنيات الخالدة،
ربما هم علموا مسبقاً أن “فيروز الخجولة” لن تحضر حفلهم، ولكن ذاكرة الصباح التي حفظتها الفنانة “ليندا بيطار” وتمرست غناءها بأسلوبها الجميل من هيج مشاعرهم ودفعهم للمجيء.
لا يغيب الأمل بقدوم “سيدة الأرز” إلى دار الثقافة باللاذقية، هو “العشق الفيروزي” وحده من دفع بالفقراء والطلاب الذين قطعوا عشرات الكيلومترات لإحياء الإرث الفني المتين في ميلاده الثاني والثمانين،
مفارقة فنية تحدث فقط عندما يحضر صوت فيروز الجميع يحلق في عالم الرومانسية وحب الأرض أي أن لا شيء يشبع حاجاتهم الفنية سوى صوتها المفعم بالحياة.