ثقافة

ورشة أدبية فنية تفاعلية مع الأطفال في أسبوع “يوم الثقافة”

أجواء تفاعلية ومساحة حرة اجتمع فيها عدد من الأطفال عبروا من خلالها عما يريدون من خلال كتابة خاطرة أو رسم لوحة تنمي مواهبهم وتعبر عن مكنوناتهم،  مما خلق طابعاً تشاركياً جميلاً غلب على الورشة الأدبية الفنية التفاعلية التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للطفل ونظمتها الهيئة العامة السورية للكتاب- مديرية منشورات الطفل مؤخراً تحت عنوان (يوم الثقافة لوعي الحياة) في ثقافي أبو رمانة الذي احتضن مشاركات الأطفال ومواهبهم المختلفة التي وجدت متنفساً وصدى، كما  تخلل الورشة توزيع عدد من المجلات والكتب والكتيبات.

غنى وتنوع

وقد بيّن مدير مديرية منشورات الطفل جمال أبو سمرة بأن هذه الورشة تهتم بكل ما يخص الطفل وهي تقام بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يأتي مواكباً لإطلاق ميثاق حقوق الطفل، لذلك نحن نقول للطفل في هذه الورشة حقك أن تتعلم وترسم وتعبر عن ذاتك، مضيفاً:الطفل هنا يكتب ويرسم بالصيغة التي يحب، ويزداد حماسه عندما يعلم أن إنتاجه سوف يتم الاعتناء به وسيراه منشوراً في صفحات المجلات كطريقة لإثبات ذاته وتفوقه، لافتاً إلى أن منتجات الورشة السابقة التي تزامنت مع يوم الطفل العربي، تمت طباعتها بكتيب خاص مرفق بمجلة أسامة وتم توزيعه في ورشة اليوم التي سيتم أيضا طباعه نتاجها، منوها إلى أن هذه الورشة هي لفت انتباه للمجتمع المحلي والعالمي الدولي بأن أطفال سورية يعيشون في أمان واطمئنان يستحقونه، فلا يوجد تنمية للمواهب إلا من خلال مجتمع يحقق الاستقرار النفسي في هذه الحرب التي تشن على سورية، لذلك يمكن اعتبار هذه الورشة نوعاً من علاج الطفل من الآثار النفسية للحرب.

وفيما يخص الفئة العمرية المستهدفة ذكر أبو سمرة أنها تتراوح بين ٤ سنوات حتى الـ١٥سنة وقد قمنا بفعاليات مختلفة للاهتمام بهذه الفئة العمرية، مؤكداً أن مهمة الورشات لا تقف عند المنتج الذي تنتجه، بل نتابعه بالاهتمام وبتعزيز المواهب ونوجه البوصلة توجيهاً فاعلاً، حيث نقوم بمحاورة الطفل لنتأكد أن هذا المنتج يتناسب مع قدراته ثم نقوم بتطويره بما يحقق طفولته وذاته، ونقدم له إرشادات خاصة لاتقيد حريته من خلال وجود مشرفين على الأطفال هم رسامون مشهود لهم في الساحة الفنية، بالإضافة إلى متطوعين وكتاب وأدباء وكذلك أولياء أمور الأطفال، وشدد أبو سمره على أن الاهتمام بالطفل لا يقتصر على المناسبات بل في كل يوم وكل شهر لدينا اهتمام به، بالإضافة إلى وجود صفحات مخصصة تعنى بالطفل في مجلة أسامة، كما سيتم توزيع كتب ومجلات تصدرها الهيئة على الأطفال سعياً نحو أن يملك كل طفل مكتبته الخاصة ولاسيما أن إصدارات الهيئة بالعموم تباع بسعر زهيد، فهي تهتم بالطفل وتربيته وتوعيته وكذلك تعمل على معرفه صدى ما يتم نشره له وتأخذ انطباعاته ومدى تفاعله، وكل هذه الأهداف سوف تحقق في هذه الورشة.

منعكس إيجابي

من جهته أشار قحطان بيرقدار رئيس تحرير مجلة أسامة أنها ليست المرة الأولى التي نقيم فيها ورشه تعنى بالأطفال ولكننا نسعى أن تكون مرتبطة ببعض المناسبات التي تخص الطفل، وهذه الورشة  تضم كل من يمتلك موهبة، وهدفها جذب الأطفال للتفاعل وتنميه مواهبهم في الرسم والكتابة، وحصيلة أعمالهم ستنشر على صفحات مجلة أسامة أو شامة وضمن كتيب خاص ستصدره مديرية منشورات الطفل، لافتاً أنه في اختيار الأعمال المنشورة يتم توخي أن يكون فيها بصمة إبداعية مميزة، ولكن في النهاية هدفنا الأساسي ولاسيما في هذه الظروف تشجيع كل الأطفال ورفع معنوياتهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، فالطفل عندما يرى عمله مع صورة له سيكون له منعكس ايجابي عليه وسيؤمن بالموهبة التي يملكها ويطور نفسه، منوهاً أنه تم توجيه دعوة عامة عبر منابر مختلفة للأطفال وأهاليهم الذين اعتادوا المشاركة في هذه الورشات بشكل دوري.

مشاركات

وبدت السعادة واضحة على وجوه كل الأطفال المشاركين حيث أبدى الأخوين سيدوري وأدم الشمري فرحهما للمشاركة في هذه الورشة التي قدمت لهما فرصة للرسم في جو من الحرية، كذلك رسم الطفل المبدع عمر أبو شملة -١٢عاماً- شخصية كارتونية بإتقان وحرفية هي نتاج إتباعه دورات في الرسم ومشاركته المستمرة في كل ورشة.

لوردا فوزي