اسماعيل العجيلي وفرقة الرقة للفنون الشعبية..إبداع يستنهض التراث
أمسك دفة القيادة بمهنية عالية واحساس مرهف وحب للوطن والفن الراقي ليقترن اسم فرقة “الرقة للفنون الشعبية” باسم مؤسسها الفنان السوري المبدع اسماعيل العجيلي.
العجيلي الذي كرمته وزارة الثقافة في يوم الثقافة للعام الحالي هو من مواليد الرقة عام 1949 ورئيس فرع المنطقة الشرقية لنقابة الفنانين ومشرف على فرقة الرقة التي تأسست عام 1968 حيث مثل معها سورية في العديد من المهرجانات بالتعاون مع وزارتي السياحة والثقافة واتحاد شبيبة الثورة.
ويقاس نجاح المبدع بمدى نجاح مشروعه الذي يؤمن فيه حيث سعى العجيلي الى ايصال فرقته لتشارك في مهرجان الاسفار والسياحة العالمي الذي يقام سنويا في مختلف دول العالم كما شاركت في دورة الرقص بالمانيا الشرقية لثلاثة اشهر عام 1974.
وخلال الحرب على سورية انقطعت الفرقة عن العمل لتعود لاحياء العديد من العروض على مسارح دار الاسد للثقافة والفنون بدمشق وفي اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة والسويداء.
كما تعامل العجيلي من خلال الفرقة مع أسماء فنية كبيرة عبر تاريخها من كبار الشعراء والملحنين والمطربين منهم زكي ناصيف وايلي شويري وشربل روحانا واحسان المنذر وسمير كويفاتي ورنيم عساف وعدنان ابو الشامات ومطيع المصري وعبد السلام سفر ونوري اسكندر وعاصم سكر وغسان صليبا وعلي حليحل والياس كرم وسمية بعلبكي وميادة بسيليس وخولة الحسن والدكتور عبد السلام العجيلي وطلال حيدر وموسى زغيب والدكتور باسم القاسم وغيرهم.
قدم العجيلي وفرقة الرقة العديد من الاعمال منها “قمر على الشرق” و”ليل البوادي” و”الصحراوية” و”قصر البنات” و”برج عليا” و”عرس الصبايا” و”عرس الغيوم” و”صيد الحباري” و”ليل العشاير” ومسرحبة غنائية “حصار الثكنة” الحان نوري اسكندر عام 1994.
وفضلا عن هذه الاعمال قدمت الفرقة لوحات بانورامية راقصة منها “اللالا” و”الجزراوية” و”الفراتية” و”الدلعونا” و”ع الماني” و”الاصايل” و”الاسمر”.
وحصلت الفرقة على جوائز عديدة منها جائزة مهرجان الاسفار والسياحة العالمية في باريس عام 1987 وفي لندن عام 1988 وفي مدريد عام 1985 وفي ميلانو 1989 ومهرجانات أخرى في فرنسا وعدد من الدول العربية والأوروبية والأمريكية.